افتتاح "برلين السينمائي".. كلوني يناصر قضية اللاجئين
نجوم العالم تألقوا في مهرجان برلين السينمائي وكان جورج كلوني وزوجته أمل علم الدين وميرل ستريب التي تترأس لجنة التحكيم، أبرز الحضور.
نجوم العالم تألقوا مساء الخميس على السجادة الحمراء لمهرجان برلين السينمائي بدورته الـ66. وكان الممثل الأمريكي جورج كلوني وزوجته أمل علم الدين كلوني والممثلة العريقة ميرل ستريب التي تترأس لجنة التحكيم، أبرز من حضر حفل الافتتاح، إضافة إلى جوش برولين وشانينغ تاتوم والممثلة تيلدا سوينتون.
وتتضمن دورة هذا العام 18 فيلماً مرشحاً لجائزة الدب الذهبي التي نالها العام الماضي فيلم "تاكسي" للمخرج الإيراني جعفر بناهي.
وإضافة إلى اهتمام "برليناله" بالفيلم الروائي الطويل، هناك مسابقة خاصّة بالأفلام القصيرة، تُمنح فيها جائزتا "الدبّ الذهبي" لأفضل فيلم قصير، ولجنة التحكيم. وتتوزع جوائز الفيلم الطويل على الدبّ الذهبي لأفضل فيلم، والدب الفضي في الفئات التالية: الجائزة الكبرى للجنة التحكيم، أفضل مخرج وأفضل ممثلة وأفضل ممثلة، وأفضل مشاركة تقنية.
وافتتح المهرجان الذي يستمر حتى 20 فبراير 2016، بالفيلم الكوميدي "يحيا القيصر" (هيل سيرز) بطولة كلوني وسكارلت يوهانسون، وهو العمل السابع عشر للشقيقين الأمريكيين جويل وإيثان كوين. وتحول العرض الدولي الأول للفيلم إلى نقاش بشأن اللاجئين يوم الخميس بعد أن وجد صناّع الفيلم وفريق العمل أنفسهم أمام تحدٍّ في مؤتمر صحفي لبذل جهد أكبر لإنهاء الأزمة.
وطالب أحد السائلين الممثل جورج كلوني أحد أبطال (هيل سيزر) بضرورة صنع فيلم مماثل لفيلم (سريانا) الذي تناول صفقات صناعة النفط الغامضة بالشرق الأوسط لكن مع التركيز هذه المرة على اللاجئين. وأجاب كلوني بأنه سيلتقي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الجمعة لمناقشة أزمة اللاجئين، وسيزور مركزا للاجئين.
وقال كلوني إنه زار أيضا بعض المناطق الخطرة بهدف مساعدة قضية اللاجئين. لكنه عاد ليقول إنه غير واثق من أن السينما هي المكان الأمثل لمحاولة حل الأزمة.
وقال "أعتقد أنه يتم تناولها جيدا الآن في وسائل الإعلام. أعتقد أنها لا تتداول بشكل كافٍ في بلدنا ولا يجري الحديث عنها بالقدر الكافي."
لكن الأخوين كوين أيّدا اقتراحا بأن السينما هي المكان المناسب للتعامل مع القضايا السياسية والاجتماعية مثل أزمة ملايين اللاجئين الفارين من الصراع في الشرق الأوسط وأماكن أخرى. وقال جويل كوين ردا على سؤال آخر "أنتم على حق فهي قضية مهمة للغاية.. هو أمر سأهتم كثيرا لمشاهدة تناول الأفلام له."
وتعطي دورة هذا العام اهتماماً خاصاً بقضية اللاجئين، وتُبذل جهودٌ إضافية للترحيب بأحدث موجة من اللاجئين الذين هربوا من الحرب في سوريا والعراق ومناطق أخرى. وقال المهرجان في بيان إنه سيتاح للاجئين التجول في كواليس المهرجان بعضهم بصحبة عاملين في منظمات غير حكومية يساعدونهم على التكيف مع الحياة في ألمانيا.
وللمرة الأولى منذ عشرين عاما، اختار مهرجان برلين في مسابقته الرسمية فيلما مصورا باللغة العربية وتدور أحداثه في العالم العربية.
ويروي فيلم "نحبك هادي" للتونسي محمد بن عطية قصة حب على خلفية الثورة في العام 2011.
كذلك يشارك المخرج الجزائري رشيد بوشارب، بـ "السبيل إلى إستنبول"، والمصريّ تامر السعيد، في "آخر أيام المدينة" (برنامج "فوروم"). بالإضافة إلى ثلاثة أفلام وثائقية إذ يشارك محمود صبّاغ بـ "بركة يُقابل بركة واللبناني ماهر أبي سمرا بـ "مخدومين" والفلسطينية جومانة مناع بـ"مواد سحرية تطفو في داخلي" والسوري آفو كابرئليان بـ"منازل بلا أبواب".
وهذه السنة سيكون الفيلم المقتبس عن رواية "وحيد في برلين " للكاتب الالماني هانز فالادا من أكثر الافلام المرتقبة في المهرجان. وهو الفيلم الروائي الطويل الثالث المخرج السويسري فينسان بيريز. وقد استعان المخرج والممثلة بالبريطانية إيما تومسون والآيرلندي براندن غليسن لتأدية دور الزوجين كوانغل اللذين يقاومان النازية بعد مقتل ابنهما الوحيد.
وسيكون الأدب على موعد مع فيلم "جينييس" الذي يشكل بدايات المخرج المسجرجي البريطاني ماسكل غرانداج في السينما. ويتمحور الفيلم على ماكس بيركنز (كولين فيرث) ناشر كتب هيمنغواي (دومينيك ويست) وف. سكوت فيتزجيرالد (غاي بيرس) وتوماس وولف (جود لو). وتنضم إلى الممثلين النجوم هؤلاء، الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان.
ويقدم الأمريكي جيف نيكولز فيلما من نوع الخيال العلمي بعنوان "ميدنايت سبيشل" مع ممثله المفضل مايكل شانون وآدم ريفر الذي مثل دور الشرير في آخر أجزاء "ستار وورز". وعلى الصعيد الفرنسي يشارك المخرج أندريه تشينيه (72 عاما) بفيلم "كان تونا ديستيت آن". ويشارك جيرار دو بارديو أيضا لكن خارج إطار المسابقة في فيلم "سان أمور" حول كروم العنب.