عشرات الفلسطينيين أصيبوا بجروح وحالات اختناق في مواجهات متفرقة، ضمن جمعة "النداء الأخير"، التي انطلقت تضامنًا مع القيق.
أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق في مواجهات متفرقة، ضمن جمعة "النداء الأخير"، التي انطلقت في الضفة والقدس وقطاع غزة؛ تضامنًا مع الصحفي محمد القيق، المضرب عن الطعام منذ 80 يومًا على التوالي؛ رفضًا لاعتقال الإداري.
وقالت عرب فقهاء الناطقة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لبوابة "العين"، إن 6 مواطنين أصيبوا بأعيرة نارية حية ومعدنية في بيت لحم ورام الله، أحدهم في رأسه وحالته خطيرة، بينما أصيب العشرات في المواجهات التي اندلعت في أكثر من 8 نقاط بالضفة الغربية خلال هذا اليوم.
مواجهات سجن عوفر:
وفي التفاصيل، اندلعت مواجهات شديدة مع قوات الاحتلال أمام سجن عوفر جنوب غرب مدينة رام الله، بعدما تدخلت قوات الاحتلال لقمع المسيرة التضامنية التي نظمتها القوى الوطنية والإسلامية برام الله؛ تضامنًا مع الأسير القيق، وأطلقت قوات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع والأعيرة المعدنية تجاه المشاركين، بعد أن احتشدوا على بوابة السجن الشمالية، في محاولة لتفريقهم، بينما رشق الشبان تلك القوات بالحجارة.
وأصيب 5 شبان بالرصاص المعدني أحدهم في رأسه ووصفت حالته بالخطيرة، والعشرات من المواطنين بحالات اختناق، بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية التي خرجت في بلدة نعلين غرب مدينة رام الله؛ للتنديد بالاستيطان وجدار الفصل، ورفع المشاركون في المسيرة صورًا للصحفي القيق، مطالبين بإطلاق سراحه فورًا.
مواجهات بيت لحم:
وفي بيت لحم، جنوب الضفة المحتلة، أصيب شاب على الأقل في مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني، وقال مصدر طبي، إن شابًّا فلسطينيًّا أصيب برصاصة حيّة في يده من مسافة قريبة، بعد نصب الاحتلال كمينًا للشبان الذين كانوا في طريقهم لإلقاء الحجارة على الجنود، في منطقة أم ركبة ببلدة الخضر جنوب بيت لحم، وأضاف أن مواجهات اندلعت في المنطقة أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة والرصاص الحي تجاه الشبان.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، عند المدخل الشمالي لبيت لحم، فتحت خلالها قوات الاحتلال بوابة الجدار في محيط مسجد بلال بن رباح، وأطلقت القنابل الغازية بكثافة من خلال المنصة المنصوبة على الجيب العسكري؛ لمحاولة تفريق الشبان، واحتجاز صحفيين إلى ذلك، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم، صحفيَيْن فلسطينيَيْن خلال قمعها لمسيرة "كفر قدوم" الأسبوعية المناهضة للاستيطان، في مدينة قلقيلية وسط الضفة. وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، إن قوات الاحتلال احتجزت مصور وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أيمن نوباني، ومصور إذاعة (24 إف إم)، محمد ترابي، لساعات ومنعتهم من تغطية فعاليات المسيرة السلمية، قبل أن تطلق سراحهما بعد انتهاء المسيرة، وذكر أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ترافقها جرافات وآليات هدم، اقتحمت بلدة كفر قدوم، وقمعت مسيرة سلمية تحت إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات الطفيفة في صفوف المتظاهرين، وتشهد بلدة كفر قدوم، منذ عدة سنوات مسيرة أسبوعية رفضًا لممارسات الاحتلال الاستيطانية، وللمطالبة بفتح شارع البلدة المغلق منذ أكثر من 13 عامًا، مواجهات الخليل كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق جراء إطلاق الاحتلال الغاز المسيل للدموع على مشيعين لجنازة في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وقال الناطق الإعلامي محمد عوض، أن جنود الاحتلال أغلقوا مدخل البلدة بالبوابة الحديدية، وأطلقوا قنابل الغاز صوب المواطنين أثناء تشيعيهم لجثمان المواطن ماهر اسعيد عوض خلال توجههم إلى مقبرة البلدة المحاذية لشارع القدس الخليل، واعتلى جنود الاحتلال سطح منزل المواطن أحمد يونس أبو عياش وأغلقوا مدخل بيت أمر ومنعوا المركبات من الدخول والخروج، كما شهدت المدينة مسيرتي تضامن مع الصحفي القيق.
صلاة جمعة أمام مشفى العفولة:
وشارك المئات في صلاة الجمعة الحاشدة، أمام مستشفى العفولة التي يحتجز فيها الصحفي القيق، وقال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، ولجنة الحريات والأسرى، في خطبة الجمعة، التي دعت لها لجنة المتابعة العليا، للجماهير العربية، في الداخل المحتل، إن الأسير القيق "رهينة يمر في حالة مصيرية تحتم الوقوف إلى جانبه حتى تحريره".
وأضاف "الأسير القيق يعد "رهينة" وليس أسيرًا فحسب"، لافتًا إلى أن الصحفي الأسير رهينة مزاج المخابرات والعنصرية الصهيونية، وحمَّل المسؤولية عن حياة القيق، لحكومة الاحتلال وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، "الذي يريد تكميم أفواه الفلسطينيين"، وقال إنه وفقًا لأطباء ذي ثقة، فإن المرض يشتد على الأسير القيق ودرجة حرارته في ارتفاع، كما أن جهازه الداخلي في خطر، ويتكلم ويسمع بصعوبة؛ مقاربًا حالته بالموت السريري، واعتُقل الأسير الصحفي محمد القيق إداريًّا في 21 نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، اعتمادًا على قانون الطوارئ دون تقديم تهمة ضده.
aXA6IDMuMTQ0LjIuNSA=
جزيرة ام اند امز