إعلان حكومة وحدة ليبية "مصغرة" بموجب الصخيرات
المجلس الرئاسي في ليبيا أعلن تشكيلا معدلا لحكومة وحدة "مصغرة" تهدف لإنهاء الصراع في البلاد
أعلن المجلس الرئاسي في ليبيا في ساعة متأخرة من مساء الأحد تشكيلا معدلا لحكومة وحدة تهدف إلى إنهاء الصراع في البلاد.
وقال فتحي المجبري -وهو أحد أعضاء المجلس الرئاسي، في بيان تلفزيوني-: إن الحكومة المقترحة تشمل 13 وزيرًا وخمسة وزراء دولة.
وكان المجلس قد رفض تشكيلا مبدئيًّا مقترحًا الشهر الماضي، وسط شكاوى من أن عدد الوزراء المعينين، الذي بلغ 32 وزيرًا أكبر مما يجب.
وانتهت الأحد المهلة التي قدمها البرلمان الليبي للمجلس الرئاسي لتشكيل حكومة وفاق مصغرة، وفق الاتفاق السياسي الذي وقع في الصخيرات في ديسمبر الماضي.
ولكن في علامة على استمرار الخلافات بشأن كيفية الجمع بين الجماعات اللييبة المتناحرة؛ رفض عضوان في المجلس الرئاسي المؤلف من تسعة أعضاء للمرة الثانية التوقيع على الحكومة المقترحة، حسب ما أظهرت وثيقة نشرت على صفحة المجلس الرئاسي على موقع فيس بوك.
وتهدف خطة الأمم المتحدة التي شكلت بموجبها حكومة الوحدة إلى الجمع بين الجماعات المتحاربة في ليبيا والمساعدة في التصدي لخطر متزايد من جانب تنظيم الدولة الإسلامية.
ولكن منذ توقيعها في المغرب في ديسمبر/كانون الأول يعترض عليها متشددون من الجانبين، وواجهت تأجيلات متكررة.
وقال المجبري إنه يدعو الليبيين الذين عانوا من القتال وأعضاء البرلمان إلى دعم حكومة الوفاق الوطني التي ستوفر الإطار العملي لمحاربة الإرهاب.
وانزلقت ليبيا في الصراع بسرعة بعد الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي قبل خمس سنوات، ومنذ عام 2014 لديها حكومتان متنافستان؛ إحداهما مقرها في طرابلس والأخرى في الشرق، وكلاهما تدعمها تحالفات فضفاضة من كتائب مسلحة وثوار سابقين.
واستغل تنظيم داعش فراغًا أمنيًّا كي يصبح له تواجد في ليبيا، مسيطرًا على مدينة سرت، ومهددا بتوسيع رقعة نفوذه انطلاقا من هناك، وحثت الحكومات الغربية الجماعات الليبية على تأييد حكومة الوحدة حتى تستطيع بدء التصدي لهذا التهديد والدعوة إلى الدعم الدولي حينما تكون هناك حاجة إلى ذلك.
وكان مجلس النواب الليبي -المعترف به دوليا- قد رفض تشكيلاً مبدئيًّا مقترحًا الشهر الماضي، وسط شكاوى من أن عدد الوزراء المعينين -الذي بلغ 32 وزيرًا- أكبر مما يجب.
وكانت هناك خلافات أيضًا بشأن توزيع المناصب والسيطرة على القوات المسلحة الليبية في المستقبل.
وقال فايز السراج -رئيس الوزراء المكلف، الذي يرأس أيضًا المجلس الرئاسي للصحفيين، الأحد-: إن أحدث تعيينات أخذت في الاعتبار الخبرة والكفاءة والتوزيع الجغرافي والطيف السياسي ومكونات المجتمع الليبي.
واختلفت أسماء كثيرة من الواردة في قائمة الأحد عن قائمة الشهر الماضي، على الرغم من أن المرشح لمنصب وزير الدفاع وهو مهدي البرغثي لم يتغير.
وسارع مارتن كوبلر -مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا- إلى تهنئة المجلس على إعلان حكومة جديدة.
وقال على تويتر: إن الرحلة إلى السلام ووحدة الشعب الليبي بدأت أخيرًا.
aXA6IDMuMjMuOTIuNjQg
جزيرة ام اند امز