ميستورا بدمشق في زيارة مفاجئة..ومقتل 50 بقصف مستشفيات ومدارس
تصاعد حدة الاتهامات بين روسيا وتركيا وميركل تؤيد حظر الطيران
الموفد الأممي إلى سوريا دي ميستورا يزور دمشق في وقت أيدت فيه ألمانيا منطقة حظر طيران بسوريا فيما دعت واشنطن روسيا وتركيا لتفادي التصعيد
وصل مساء الأثنين إلى دمشق موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، في زيارة مفاجئة على أن يلتقي الثلاثاء وزير الخارجية وليد المعلم.
وقال مصدر حكومي سوري إن ميستورا "سيلتقي المعلم لمناقشة استئناف المفاوضات في الخامس والعشرين من فبراير/ شباط الحالي، ووقف إطلاق النار، والمساعدة الإنسانية إلى البلدات المحاصرة".
من جانب آخر، قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون عبر يوم الاثنين عن قلقه إزاء تقارير أفادت بوقوع هجمات دامية على مدارس ومستشفيات في سوريا منها مركز طبي تديره منظمة أطباء بلا حدود.
وأضاف المتحدث فرحان حق: "الأمين العام قلق للغاية بسبب تقارير عن هجمات صاروخية على خمس منشآت طبية على الأقل ومدرستين في حلب وإدلب قُتل فيها نحو 50 مدنيا بينهم أطفال وأصيب كثيرون".
وأشار إلى أن "هذه الهجمات انتهاك صارخ للقوانين الدولية، هذه الحوادث تخيم بظلالها على التعهدات التي اتخذت خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في ميونيخ في 11 فبراير".
حظر طيران
من جهة أخرى، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقابلة أجرتها معها صحيفة شتوتجارتر تسايتونج الألمانية إنها تؤيد منطقة حظر طيران في سوريا.
وأضافت في المقابلة التي من المقرر نشرها غدا الثلاثاء: "في ظل الوضع الراهن سيكون من المفيد وجود منطقة هناك لا ينفذ فيها أي من الأطراف المتحاربة هجمات جوية - وبالتالي منطقة حظر طيران بشكل ما."
تفادي "تصعيد" روسي تركي
على صعيد متصل، حضت الولايات المتحدة الاثنين روسيا وتركيا على تجنب أي تصعيد بشأن سوريا بعدما تبادلت موسكو وأنقرة الاتهامات حول عملياتهما العسكرية في هذا البلد.
وتصاعدت حدة الاتهامات المتبادلة بين روسيا وتركيا اليوم الاثنين، فنددت موسكو بما أسمتها "الأعمال العدوانية" التركية في شمال سوريا، في حين هددت أنقرة بـ"رد حاسم جدا"، وسط تواصل الاشتباكات العنيفة على مقربة من الحدود بين سوريا وتركيا، وتصاعد الإدانات لتعرض مواقع مدنية للقصف.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه "من المهم أن يتحاور الروس والأتراك مباشرة وأن يتخذوا إجراءات لتجنب التصعيد".
ووجدت واشنطن نفسها في موقف محرج في الملف السوري حيث إنها حليفة أنقرة ضمن التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" لكنها تدعم في الوقت نفسه أكراد سوريا الذين يقصف الجيش التركي مواقعهم في الشمال السوري.
كما أن الولايات المتحدة شريكة مبدئيا لروسيا في إطار العملية الدبلوماسية الهادفة لإيجاد حل للنزاع، وتجلى ذلك مساء الخميس عبر الاتفاق الذي أعلن من ميونيخ حول احتمال "وقف الأعمال العدائية" والالتزام بهدنة "إنسانية".
لكن الأمريكيين يطالبون منذ عشرة أيام الروس بوقف ضرباتهم في شمال سوريا والتي تشن إسنادا لهجوم القوات الحكومية على منطقة حلب.
وبرغم القصف التركي، نجحت قوات سوريا الديمقراطية (تحالف لفصائل كردية وعربية) في السيطرة على حوالي سبعين في المائة من مدينة تل رفعت، أبرز معاقل الفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف حلب الشمالي، إلى جانب مارع إلى الشرق منها واعزاز شمالا والأقرب إلى الحدود التركية.
aXA6IDMuMTQ0LjIuNSA= جزيرة ام اند امز