أمل جديد.. علاج ثوري لمرض السرطان باستخدام خلايا "تي"
نقلة نوعية لشفاء المرضى الذين وصلت حالاتهم إلى مرحلة متأخرة
تقنية ثورية لعلاج مرض السرطان، توصل إليها مجموعة من العلماء الأمريكيين عبر استخدام الخلايا المناعية في مهاجمة الأورام المنتشرة بالجسم
تقنية ثورية لعلاج مرض السرطان تمثل نقلة نوعية، توصل إليها مجموعة من العلماء عبر دراسة استخدموا خلالها الخلايا المناعية في الجسم لمهاجمة الأورام الكبيرة المنتشرة.
وأظهرت الدراسة الطبية التي أجريت في الولايات المتحدة، أن المرضى الذين وصلت حالاتهم إلى مرحلة متأخرة، ويعانون درجات متقدمة من سرطان الدم، ولا يتوقع أن يعيشوا أكثر من 5 أشهر، قد تماثلوا للشفاء بعد 18 شهرا من الفحوصات المتتابعة التي أظهرت عدم وجود علامات لعودة المرض.
وفي إطار الدراسة، قام الخبراء بتطبيق تجربة استخدام خلايا من جسم المريض المصاب من نوع "تي"، وهو نوع من خلايا الدم البيضاء لمهاجمة الأورام في أجساد المرضى، حيث تماثل للشفاء بشكل كامل أكثر من 90% من 35 مريضا يعانون من سرطان الدم الليمفاوي الحاد.
وفي تجربتين مماثلتين من التجارب السريرية الأخرى التي شملت نحو 40 مريضا مصابا بأحد أنواع سرطانات الدم (اللوكيميا اللمفاوية المزمنة، وهو سرطان يصيب كريات الدم البيضاء) استجاب أكثر من 80% من المرضى للعلاج، وقال العلماء إن نصفهم تقريبا تماثلوا للشفاء بشكل كامل في غضون 18 شهرا.
ورغم تحذيرات خبراء السرطان، بأن التجارب المبكرة للعلاج بخلايا "تي"، لن تعطي النتائج المرجوة على جميع المرضى، بعد أن شهدت التجارب بعض حالات الوفاة نتيجة حدوث تسمم كرد فعل للعلاج، قال العلماء إن التحسينات الأخيرة التي ظهرت على بعض المرضى كانت مذهلة.
وقال الطبيب ستانلي ريدل، من مركز أبحاث السرطان "فريد هاتشينسون" في سياتل، إنه "شهدنا في التجارب السريرية والمختبرية، تفاعلا مثيرا للمرضى الذين يعانون من الأورام التي كانت تقاوم الجرعات العالية من العلاج الكيميائي التقليدي".
وأضاف: "لدينا طريق طويل لنقطعه. الاستجابة ليست بشكل مستمر دائم. بعض هؤلاء المرضى يتعرضون لانتكاسة، ولكن البيانات المبكرة كانت مذهلة. وهذا من المتحمل أن يكون نقلة نوعية من حيث طريقة العلاج التي يجب أن نعالجهم بها، أعتقد أننا حققنا تقدمًا غير مسبوق، وعلينا إدراك كيفية تطوير العلاج لاستخدامه على مرضى السرطان".
وتساعد خلايا "تي" على تشكيل ترسانة مهمة في الدفاعات المناعية للجسم، وتعمل على تحديد الفيروسات والبكتيريا، وتساعد أيضا على تذكر الالتهابات السابقة من أجل إطلاق استجابة مناعية سريعة في حال تعرض الجسم لهجوم متكرر لنفس المرض.
aXA6IDMuMTQyLjUzLjE1MSA=
جزيرة ام اند امز