استنفار على حدود غزة خوفًا من طائرات تصوير "سينمائية"
طائرات تصوير صغيرة الحجم، حلقت على مقربة من السياج الحدودي مع إسرائيل شرقي قطاع غزة؛ أثارت قلقًا لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية
أثارت طائرات تصوير صغيرة الحجم، حلقت على مقربة من السياج الحدودي مع إسرائيل شرقي قطاع غزة؛ قلقًا لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، حول مساعي الذراع المسلح حركة "حماس" لجمع معلومات استخبارية بطرق متقدمة، في ظل تنامي الحديث عن أنفاق هجومية، في حين لقي الأمر سخرية مصدر أمني فلسطيني الذي استهجن تضخيم دور كاميرات تصوير سينمائية.
بحسب موقع "واللا" الإخباري القريب من جيش الاحتلال، فإن "حماس" توصلت في الأشهر الأخيرة إلى طريقة جديدة لجمع المعلومات، من خلال "مروحيات" صغيرة تحمل كاميرات.
طائرات على مرأى الجنود:
وقال المراسل العسكري لموقع "ويلا" الإخباري الإسرائيلي أمير بوخبوط، إن رجال حماس بدأوا باستخدام هذه الطائرات في مناطق التدريبات في جنوب وشمال قطاع غزة، على مسافة قصيرة من السياج الحدودي (يمتد بطول 40 كم شرقي القطاع)، وأمام عيون الجنود والمزارعين الإسرائيليين.
ونقل الموقع عن جنود إسرائيليين من فصيل غزة، مشاهدتهم هذه المروحيات، الثلاثاء الماضي، في أراضي القطاع، واختفت من هناك بعد فترة قصيرة.
جيش الاحتلال فتح تحقيقًا في الحادثة، وبعد عدة ساعات أبلغ بأن المروحيات لم تخترق الاجواء الإسرائيلية.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية، إن هذا الموضوع قيد المعالجة من قبل الجهات المهنية، لكنه يجب عدم التخوف من هذا النشاط، وحسب رأيهم "يجري التعامل بجدية مع كل نشاط في الجانب الثاني وهذه المروحيات يمكنها حمل كاميرات ليس أكثر"، مقرًّا في الوقت نفسه بأنها يمكن أن تستخدم في جمع المعلومات أو حرف أنظار الجنود، لكنه يجب وضع الموضوع في إطاره الصحيح.
تهريب الطائرات:
ووفق الموقع الإسرائيلي، فإن الذراع العسكرية لحماس تمكن من تهريب طائرات بدون طيار عبر الأنفاق وخلال عمليتي "عامود السحاب" (2012) و"الجرف الصامد" (2014) قامت بتفعيل عدد منها للتصوير وكخطوة نفسية رادعة، وتم إسقاط إحداها من قبل المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، كما قصف سلاح الجو مستودعات خبأت فيها حماس هذه الطائرات.
وقال الموقع إنه بعد العملية الأخيرة في صيف 2014، ورغم هجوم سلاح الجو، نشرت حماس شريطًا يوثق تدمير حي الشجاعية تم تصويره بواسطة كاميرا حملتها طائرة بدون طيار.
وقبل شهرين، كعادتها في احتفالات ذكرى تأسيس حماس، عرضت الذراع العسكرية الطائرات غير المأهولة إلى جانب الصواريخ المضادة للدبابات والقذائف".
تصنيع الطائرات:
وسبق أن أعلنت حماس خلال الحرب على غزة عام 2014، أنها تمكنت من تصنيع طائرات بدون طيار، وإنتاج 3 نماذج منها، لتنفيذ مهام خاصة في إسرائيل.
وقال الذراع العسكرية لحماس، إنّ مهندسيه تمكنوا من تصنيع طائرات بدون طيار تحمل اسم (أبابيل1)، وأنتجت منها الكتائب 3 نماذج ( النموذج الأول: طائرة A1A وهي ذات مهام استطلاعية، والنموذج الثاني: طائرة A1B وهي ذات مهام هجومية-إلقاء، أما النموذج الثالث: طائرة A1C وهي ذات مهام هجومية-انتحارية).
وسبق أن نشرت حماس صورًا لمواقع داخل إسرائيل ضمنها مطار تل أبيب قالت إنها التقطت بواسطة طائرات الاستطلاع التي أطلقتها.
طائرات سينمائية:
وبخلاف الضجة التي أثارتها طائرات التصوير، كشف موقع "المجد" الأمني المقرب من حركة "حماس" أن الحديث يتعلق بالطائرات السينمائية.
وقال إن هذا النوع من الطائرات موجودة في غزة منذ فترة، وتستخدمها شركات الإعلام للتصوير السينمائي، مؤكدًا أن خللًا ما في أحد هذه الطائرات قد كلف إسرائيل "حالة استنفار رهيبة أظهرت هوسه تجاه كل ما يخرج من غزة".
وأعلنت قوات الاحتلال العثور، صباح أمس الأربعاء، على أجزاء طائرة تصوير صغيرة قرب مستوطنة "نتيف هعتسرا" شمال قطاع غزة، وذلك بعد استنفار لسلاح الجو الإسرائيلي حول غزة وشن عدة غارات وهمية في أجوائها.
هوس لا داعي له:
وقال مسؤول أمني بغزة، إن هذا الاستنفار الإسرائيلي يشير إلى فشل استخباري لدى الاحتلال عن حقيقة ما تملكه المقاومة؛ لدرجة أن طائرات عادية بسيطة سينمائية تقلق الاحتلال وتدفعه للاستنفار ما يعكس حجم الهوس الأمني لديهم.
وربط المسؤول في حديثه لبوابة "العين" بين هذا الاستنفار وسيل التصريحات الإسرائيلية عن وجود أنفاق هجومية، لدرجة أنهم تم الدفع بمائة جرافة على الحدود ونشر مئات الجنود بحثًا عن الأنفاق المزعومة، والحديث عن ضربة استباقية للمقاومة.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjMyIA== جزيرة ام اند امز