فتاة فلسطينية تقتل أمها بسبب خلاف على تليفون
أشعل خلاف على هاتف محمول شجارًا بين الفتاة دانة ووالدتها ليلى انتهى بإقدام الابنة على طعن الأم 12 طعنة أودت بحياتها.
أشعل خلاف على هاتف محمول شجارًا بين الفتاة دانة ووالدتها ليلى انتهى بإقدام الابنة على طعن الأم 12 طعنة أودت بحياتها.
تفاصيل الحادثة التي هزت المجتمع الغزي، وقعت مساء أمس الأربعاء، وكشفت فصولها الشرطة الفلسطينية في غضون ساعات قليلة من وقوعها.
الحادثة بدأت بإشارة وردت لجهاز الشرطة في خان يونس جنوب قطاع غزة، عن وصول امرأة (ليلى. س 49 عامًا) إلى مستشفى غزة الأوروبي في حالة حرجة بعد تلقيها عدة طعنات بسكين حاد، كما يقول ضابط شارك في التحقيق بالواقعة لبوابة "العين".
توجهت الجهات الشرطية، للمستشفى، لتجد المرأة المطعونة في حالة خطرة، بعد إصابتها بـ12 طعنة في الصدر والعنق، وفي المستشفى تواجدت ابنتها (دانة . ف 19 عامًا)، التي كانت في حالة ارتباك وتصرخ ألمًا على والدتها.
في الإفادة الأولى التي قدمتها الابنة بحسب ضابط الشرطة- قالت دانة إنها عادت من جامعتها لتجد أمها غارقة في دمائها، وادعت أنها انتحرت، وقامت بنقلها إلى المستشفى بمساعدة الجيران، بيد أن ارتباك الابنة وتحريات الشرطة السريعة قادت لمعطيات مختلفة، حيث شهدت إحدى جارات العائلة أن الفتاة كانت لديها بالمنزل عندما وصلتها رسالة جوال من والدتها تطلب منها الحضور، أعقب ذلك سماعها صوت شجار ثم صراخ الابنة.
عندما جوبهت الابنة بهذه الحقائق انهارت وأدلت باعترافات أظهرت تورطها في طعن والدتها بـ12 طعنة تسببت بمقتلها بعد ساعتين فقط من إصابتها، مساء أمس، ووقعت كل تلك التطورات بينما كان والدها وشقيقها غير موجودين في المنزل.
وبحسب تحقيقات الشرطة، فإن خلافًا على هاتف محمول كانت الأم فقدته قبل فترة وساد الاعتقال أنه سرق، حتى اكتشفت بيته الخارجي في مكتب الابنة التي تدرس " التمريض"، كان شرارة الخلاف بين الأم وابنتها، تطور إلى تنفيذ عملية الطعن.
وفق اعتراف الفتاة، فإنها خلال الشجار وبعد اتهامها من والدتها بسرقة جهاز الهاتف المحمول، ومشادات بينهما، توجهت للمطبخ وقالت إنها ستقدم على الانتحار وأحضرت سكينًا، فأسرعت الأم نحوها لتأخذ منها السكين وتمنعها من الانتحار؛ إلا أنها عاجلتها بطعنات قاتلة في الصدر والعنق والظهر، ثم وضعت السكين في حقيبتها، وألقتها في المستشفى حتى عثرت عليه الشرطة عقب اعترافها بالتفاصيل المروعة التي هزت الشارع الغزي.
ويؤكد الناطق الإعلامي باسم الشرطة المقدم أيمن البطنيجي، أن قوة من المباحث العامة والأدلة الجنائية توجهت لمكان الجريمة لمتابعة القضية، وجمعت المعلومات والتحريات المرتبطة بالقضية ودونت الإفادة الأولية لابنة المجنى والتي كانت ترافق المجني عليها.
وذكر أن الابنة حاولت أن تخدع طواقم المباحث العامة والأدلة الجنائية بادعائها أنها جاءت من الجامعة فوجدت والدتها ملقاة على الأرض ويوجد آثار دماء عليها وأنها انتحرت.
أضاف البطنيجي أن الأدلة الجنائية رفعت البصمات والآثار وعاينت مسرح الجريمة في حين باشرت المباحث العامة التحقيقات ومواجهة الفتاة بالدلائل، وبعد التحقيق الأولي مع الفتاة اعترفت بارتكاب الجريمة وإخفاء الادوات المستعملة فيها في سلة المهملات في المستشفى الأوروبي، وعليه تم التحرز على أداة الجريمة وهى عبارة عن سكين صغير مقسوم إلى نصفين وعليه آثار دماء.
وحذر المواطنين من ارتكاب مثل هذه الجرائم التي لا تمثل الشعب الفلسطيني، مشددًا على أنه سيتم تقديم كل من يرتكب هذه الجرائم للعدالة حتى ينال الجزاء القانوني بحقه.
وشهدت محافظة خان يونس ثاني أكبر محافظات قطاع غزة، جرائم غير مألوفة على المجتمع الفلسطينية في الشهر الأخير، من بينها قتل زوجة لزوجها رياض أبو عنزة بعدما أخذته إلى منطقة نائية غرب خان يونس وطعنته عدة طعنات فارق الحياة على إثرها، فيما أقدم شاب في الثاني عشر من الشهر الجاري على حرق نفسه في المحافظة ذاتها.
aXA6IDE4LjExNy4xMDMuMTg1IA==
جزيرة ام اند امز