مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط سجن عوفر برام الله، بعد وصول مسيرة تضامنية رفعت خلالها صور الأسير الصحفي محمد القيق.
أصيب صحفي فلسطيني بجروح، وعشرات المواطنين بحالات اختناق في مواجهات، بعد ظهر اليوم الجمعة، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، فيما أديت الصلاة على أراضٍ مهددة بالمصادرة في العيسوية بالقدس.
وقال مصدر طبي، إن الصحفي علاء بدارنة أصيب برصاص الاحتلال خلال تغطيته لمواجهات كفر قدوم قضاء قلقيلية شمال الضفة الغربية.
وشارك المئات في مسيرة مناهضة للاستيطان وتطالب بفتح شارع مغلق من الاحتلال، قبل أن تقمعها قوات الاحتلال بالأعيرة المعدنية والقنابل المسيلة للدموع.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط سجن عوفر برام الله، وسط الضفة، بعد وصول مسيرة تضامنية رفعت خلالها صور الأسير الصحفي محمد القيق، المضرب عن الطعام منذ 87 يومًا.
وأطلقت قوات الاحتلال، أعيرة معدنية وقنابل مسيلة للدموع تجاه المتظاهرين، ما أدى إلى إصابات بالاختناق، وفق مصدر طبي.
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية في رام الله المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، تخللها مواجهات مع تلك القوات.
وأطلقت قوات الاحتلال وابلًا من القنابل المسيلة للدموع تجاه المشاركين في المسيرة، مستهدفة بشكل خاص الصحفيين الذين كانوا يعملون على تغطية التظاهرة.
واندلعت مواجهات مع الاحتلال في مواجهات مع الاحتلال في المدخل الشمالي لبيت لحم عقب مسيرة مساندة للقيق.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أطلقت القنابل الغازية والصوتية صوب المشاركين في فعالية مساندة للقيق، وصلت المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
وفي الخليل، انطلقت مسيرة من مسجد الحرس في مدينة الخليل، هتف خلالها المشاركون نصرة للقيق، ومطالبين بتصعيد المواجهة مع الاحتلال من أجل الإفراج عنه.
وانتهت المسيرة دون وصول المشاركين نقاط التماس مع جنود الاحتلال في منطقة رأس الجورة، ودون وقوع مواجهات مع جنود الاحتلال.
وفي مدينة دورا، شارك مئات المواطنين في مسيرة حاشدة تضامنًا مع القيق من مسجد دورا الكبير بعد صلاة الجمعة، وصولا إلى بلدية دورا، وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي أكد خلاله همام القيق شقيق الصحفي الأسير أنه في حالة الاحتضار، وأن هذه الجموع التي تخرج لنصرته اليوم قد تخرج خلال أيام أو ساعات مقبلة لتشييعه.
وأشار إلى أن الساعات المقبلة مصيرية، مطالبًا بمزيد من الحشد الشعبي لأجل نصرته، والعمل الجاد نحو تحريره والإفراج عنه.
كما أكّد وائل عويمر، في كلمة عن حركة فتح، أنّ صمود القيق أسطوري، ويمثل إرادة الشعب الفلسطيني الذي لن ينكسر أمام السّجان، موضحاً أنّ القيق يدفع من حريته لكي يعيش الوطن حرا كريمًا.
وفي السياق، أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، أن الحكومة تكثف من جهودها واتصالاتها مع المؤسسات الدولية للضغط على إسرائيل وإلزامها بالإفراج عن الأسير الصحفي محمد القيق.
وقال الحمد الله، في بيان صحفي، إن رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ ومختلف طواقم الهيئة يعملون منذ الصباح الباكر لتأمين زيارة زوجة وطفل القيق لمستشفى العفولة، كان القيق طلب زيارة أسرته، إلا أن قوات الاحتلال رفضت هذا الطلب.
وحمَّل الحمد الله الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة القيق، وتداعيات مماطلتهم في الإفراج عنه.
اعتداءات للمستوطنين:
من جانبٍ آخر، نفذ عشرات المستوطنين، اليوم الجمعة، "أعمال عربدة" في جبال وسهل قرية كفيرت جنوب غرب جنين.
وذكرت مصادر محلية أن عشرات المستوطنين اقتحموا منطقة جبلية وسهلية في كفيرت المحاذية لمستوطنة "مابودوثان" المقامة فوق أراضي بلدة يعبد المجاورة، ومارسوا أعمالًا استفزازية وأدوا طقوسًا دينية تحت حراسة جيش الاحتلال صلاة على أراضٍ مهددة بالمصادرة.
كما أدى عشرات المواطنين، صلاة الجمعة، في الأراضي المهددة بالاستيلاء، من قوات الاحتلال لصالح إقامة حديقة للمستوطنين في قرية العيسوية، شمال شرق القدس المحتلة.
وقال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص، إن إقامة الصلاة في الأراضي المهددة بالاستيلاء تُعَد إعلانًا عن بدء سلسلة فعاليات ستنظم للحفاظ على الأراضي من سلب الاحتلال.
وذكر أن هذه الفعالية ضمن فعاليات التصدي للمخطط الإسرائيلي الذي يصادر 740 دونمًا من أراضي قريتي العيسوية والطور بحجة إقامة حديقة للمستوطنين.