"737 ماكس" كابوس بوينج.. منع من التحليق وخسائر بالمليارات
المشاكل التي تواجه طائرتها "737 ماكس" ستؤدي إلى تراجع رقم أعمالها وأرباحها قبل حسم الضرائب.
أصبح اسم "737 ماكس" كابوسا يلحق بمجموعة الصناعات الجوية الكبرى في العالم "بوينج" لم تكن تدرك الشركة أن حادث تحطيم اثنتين من طائرتها في مارس/آذار الماضي سيعصف بها إلى هذا الحد.
أعلنت بوينج، الخميس، أن المشاكل التي تواجه طائرتها "737 ماكس" ستؤدي إلى تراجع رقم أعمالها وأرباحها قبل حسم الضرائب في الفصل الثاني من العام بمقدار 5,6 مليار دولار.
وكانت بوينج، الأسبوع الماضي، أعلنت انهيار عدد الطائرات التي سلمتها في الفصل الثاني من السنة بنسبة تقارب 54% نتيجة أزمة طائرتها من طراز "737 ماكس" الممنوعة من التحليق منذ مارس/آذار إثر تحطم اثنتين منها في حادثين أسفرا عن سقوط 346 قتيلا.
واستمرت توابع الأزمة، حيث قالت شركة الطيران الأمريكية منخفضة التكلفة "ساوث ويست"، الخميس، إنها ألغت رحلات جوية في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني بسبب حظر رحلات الطائرات من طراز بوينج 737 ماكس.
وقالت بوينج، في بيان لها أمس الخميس، إنها ستخصص 4,9 مليار دولار لتغطية النفقات المترتبة ودفع تعويضات للزبائن الذين تضرروا في الأزمة، بعد منع هذا النموذج من الطائرات من التحليق في العالم منذ مارس/آذار.
ولم تسلم الشركة الأمريكية سوى 90 طائرة إلى شركات الطيران خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مقابل 194 طائرة في الفترة ذاتها من العام الماضي، وفق ما جاء في بيان سابق لها.
وهذا التراجع ناجم بشكل أساسي عن تعليق شركة بوينج تسليم طائرات "737 ماكس"، وهو طراز الطائرات الذي يمثل أكثر من ثلثي طلبياتها.
وتقول بوينج إن هذه الطائرة يمكنها استئناف رحلاتها في الربع الأخير من العام بدون أن تخفي أنها ليست متأكدة من ذلك.
وكانت "بوينج" قدرت بمليار دولار كلفة الأزمة المرتبطة بطائرتها "737 ماكس" بين منتصف مارس/آذار ومنتصف أبريل/نيسان، لكن خبراء ومراقبين توقعوا أن ترتفع هذه الكلفة بسبب تعويضات الشركات الجوية التي ألغت عشرات الآلاف من الدولارات.
الدعاوى القضائية التي تواجهها "بوينج" والتي نوهت عنها في أبريل/نيسان الماضي دفعتها إلى الإعلان عن تقديم 100 مليون دولار مساعدات لذوي ضحايا تحطّم طائرتي 737 ماكس قضى على متنهما 346 شخصا.
وقد أنشئ صندوق خاص رأسماله خمسون مليون دولار مودعة فورا، يديره كينيث فينبرغ المحامي الأمريكي المعروف المتخصص في إدارة صناديق تعويضات الضحايا.
وسيكون على بوينج تحمل زيادة قدرها 1,7 مليار دولار في نفقات "737 ماكس" مرتبطة خصوصا بتراجع وتيرة الإنتاج من 52 إلى 42 طائرة شهريا منذ توقف الطائرات عن التحليق.
وتحاول بوينج تضميد جراحها، وأعلنت استبعاد حدوث خفض جديد في الإنتاج، مؤكدة أنها تتوقع زيادة عدد طائراتها إلى 57 شهريا في 2020.