الفرق العربية تبدأ رحلة استعادة لقب "الآسيوية"
الفرق العربية تبدأ غدا مشوارها في دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا بهدف استعادة لقبها المفقود والذي حققته من قبل 7 مرات فقط.
تنطلق غدا الثلاثاء منافسات دور المجموعات لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، والتي تشهد مواجهات قوية للفرق العربية الساعية إلى استعادة اللقب الذي سيطرت عليه فرق شرق القارة في الأعوام الأخيرة.
وتوج جوانجزو إيفرجراند الصيني باللقب الموسم الماضي بقيادة المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري، ليضيفه إلى لقب 2013 تحت إشراف المدرب الإيطالي مارشيلو ليبي.
ويعود اللقب الأخير وهو السابع للفرق العربية إلى عام 2011 عبر السد القطري، بعد أن كانت الألقاب الستة الأولى لمصلحة الاتحاد السعودي (2004 و2005)، وقبله العين الإماراتي (2003)، والهلال السعودي (1992، و2000)، والسد القطري نفسه (1989).
ويمثل بطل دوري أبطال آسيا القارة في بطولة العالم للأندية التي تقام نهاية العام.
وتجنبا لأي مواجهة بين الفرق السعودية والإيرانية بسبب الخلاف الدبلوماسي بين البلدين بعد حادثة الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، فإن لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي تتجه لإقامة مباريات الفرق السعودية والإيرانية في البطولة على ملاعب محايدة "في حال عدم عودة الأوضاع إلى طبيعتها قبل 15 مارس المقبل".
وحتى ذلك التاريخ، فإن اللجنة قامت بتعديل برنامج مباريات البطولة بتبديل ترتيب أيام المباريات في المجموعات فيما يتعلق بالمباريات التي تجمع بين الأندية السعودية والإيرانية.
وكانت الأندية السعودية تقدمت عبر اتحاد بلادها بطلب إلى الاتحاد القاري بعدم اللعب في إيران ومواجهة الفرق الإيرانية على ملاعب محايدة، ثم طلب الاتحاد السعودي اعتبار الملاعب القطرية كملاعب محايدة.
المجموعة الأولى
في المجموعة الأولى، يلتقي لوكوموتيف الأوزبكي مع الاتحاد السعودي، وفولاذ سباهان الإيراني مع النصر الإماراتي. وكان الاتحاد تأهل إلى دور المجموعات عقب فوزه على ضيفه الوحدات الأردني 2-1 ضمن منافسات الملحق. ويأمل الفريق السعودي في تكرار إنجازه عندما أحرز لقبين متتاليين، لكنه بعيد عن مستواه السابق.
من جهته، يتطلع النصر الإماراتي إلى الذهاب أبعد من دور المجموعات والثأر من سباهان أصفهان وفك عقدته أمامه، عندما يحل ضيفا عليه في بداية مشاركته الثالثة في البطولة القارية. وفشل النصر في عبور دور المجموعات خلال مشاركتيه السابقتين عامي 2012 و2013، والمفارقة أنه اصطدم في النسختين بسباهان أصفهان الذي فاز عليه في المباريات الأربع التي أقيمت بينهما.
وفاز سباهان على النصر في نسخة 2012 بنتيجة 1-صفر و3-صفر ذهابا وإيابا، ثم كرر نفس الأمر في 2013 بتخطيه 3-صفر و2-1.
ويقدم النصر الذي يشارك في البطولة بصفته بطلا لمسابقة كأس الإمارات عروضا متباينة هذا الموسم جعلته يحتل المركز الثالث برصيد 33 نقطة وبفارق 14 نقطة عن الأهلي المتصدر، لتتقلص حظوظه كثيرا في المنافسة على اللقب المحلي.
ويعوّل النصر على الرباعي الأجنبي المؤلف من البرازيلي نيلمار هورناتو دا سيلفا والبوركيني جوناثان بيتروبيا والتشيلي لويس خيمنيز والفرنسي كيمبو إيكوكو، إضافة إلى مجموعة جيدة من اللاعبين المحليين يتقدمهم حارس مرمى المنتخب الأولمبي أحمد شامبيه ومحمود خميس وعامر مبارك وطارق أحمد وخميس العيماني.
ولقيت بعثة النصر التي وصلت إلى أصفهان أمس الاثنين استقبالا جيدا، لا سيما أن المباراة ستكون أول اختبار لمدى التزام الجانب الإيراني بقرارات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي صدرت في يناير الماضي، ونصت على "الطلب من الاتحاد الإيراني لكرة القدم توفير خطة أمنية شاملة لضمان إقامة مباريات الفرق الإماراتية في إيران، وسيقوم الاتحاد الآسيوي بمراقبة حثيثة لهذه المباريات وسيعين منسقين أمنيين لها".
المجموعة الثانية
وفي المجموعة الثانية، يلتقي لخويا القطري مع ذوب أهان الايراني، والنصر السعودي مع بونيودكور الأوزبكي.
ويبدأ لخويا مشواره بمواجهة فريق إيراني لم يشارك في البطولة منذ 2012، بينما كانت المشاركة الأخيرة للخويا الموسم الماضي.
ولم يلتق لخويا مع ذوب أهان، ومع ذلك فهو يملك خبرة جيدة في التعامل مع الفرق الإيرانية، حيث التقى في مواجهات سابقة سباهان في 2012، وتراكتور تبريز في 2014، وبيروزي في 2015، وجميعها في دور المجموعات، حيث حقق الفوز ثلاث مرات بواقع انتصار واحد على كل فريق، وخسر مباراتين وتعادل في واحدة.
ويأمل لخويا في تحقيق بداية جيدة تساعده على مواصلة المشوار والمنافسة على اللقب الأول في تاريخه بعد أن اقترب من التنازل عن لقب الدوري القطري، كما يأمل عدم التوقف في ربع النهائي الذي وصل إليه في 2013 و2015.
ويشارك لخويا في النسخة الحالية تحت قيادة مدربه الجزائري جمال بلماضي الذي قاده مرتين في البطولة 2012 و2013، لكنه خرج فيهما من الدور الأول.
وبرغم اقترابه من فقدان اللقب المحلي الذي حققه 4 مرات آخرها في الموسمين الماضيين، فإنه سيواجه ذوب أهان بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الكبير على الجيش 3-صفر الخميس الماضي واستعادته الوصافة والتي ستضمن له اللعب في دوري أبطال آسيا 2017 في حال الاحتفاظ بها.
وتعد صفوف الفريق مكتملة باستثناء غياب قلب الدفاع أحمد ياسر للإصابة، ويعول بلماضي على خطي الوسط والهجوم واللذين يضمان عددا من اللاعبين المميزين في مقدمتهم لاعبا الارتكاز كريم بوضيف وأحمد عبد المقصود، وصانع اللعب الكوري الجنوبي نام تاي هي، بالإضافة إلى رأسي الحربة الكونغولي اليان ديوكو والتونسي يوسف المساكني بجانب الجناح السريع إسماعيل محمد.
وفي المجموعة الخامسة، يلتقي جيانجسو الصيني مع مضيفه بيكاميكس الفيتنامي، وشونبوك موتورز الكوري الجنوبي مع إف سي طوكيو الياباني.
وفي السادسة، يلعب سانفريتشي هيروشيما الياباني مع شاندونغ ليونينغ الصيني، وبوريرام التايلاندي مع سيول الكوري الجنوبي.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA== جزيرة ام اند امز