مقتل 3 ببوروندي قبيل وصول بان كي مون في مسعى لتسوية الأزمة

3 أشخاص قتلوا في انفجار قنابل يدوية في بوجمبورا قبل ساعات من وصول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في محاولة لتسوية الأزمة بالبلاد

قتل 3 أشخاص على الأقل في انفجار قنابل يدوية في بوجمبورا قبل ساعات من وصول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في محاولة لتسوية الأزمة التي تتخبط فيها بوروندي منذ عشرة أشهر.

وقال رئيس بلدية بوجمبورا فريدي مبونيمبا: "بعد إلقاء قنبلة في سوق كوا سيوني في حي نجاجارا (شمال العاصمة) ما أوقع قتيلا وسبعة جرحى، فجرت قنبلة ثانية في وقت لاحق في سوق كامنجي (شمال شرق)"، منددا بـ"الأعمال الإرهابية".

وفجرت قنبلة ثالثة في حي بوتيريري (شمال غرب العاصمة) بدون إصابات.

وأفاد رئيس البلدية وشهود عيان أن المسؤولين عن هذه "الأعمال الإرهابية" يتنقلون على دراجة نارية ويخفون القنابل في أكياس بلاستيكية قبل رميها.

وتم اعتقال ثلاثة رجال لعلاقتهم بهذه الهجمات بحسب مبونيمبا الذي أكد أن "الهدوء يسود العاصمة منذ أيام عدة، لكن كالعادة يطلق هؤلاء الإرهابيون عملياتهم الإجرامية ليظهروا أنهم هنا فيما تنتظر بوروندي ضيفا مميزا اليوم" في إشارة إلى زيارة بان كي مون التي يفترض أن تستغرق أربعا وعشرين ساعة.

وسيلتقي بان الذي يصل إلى بوجمبورا آتيا من نيويورك، الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا وزعماء الأحزاب السياسية وممثلي منظمات غير حكومية في بوروندي ووزير العلاقات الخارجية ألان اميه نيامتوي وفقا لبرنامجه الرسمي.

ويغادر بان بوروندي صباح الثلاثاء للتوجه إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، المحطة الثانية في جولة افريقية تقوده أيضا إلى جنوب السودان.

وصرح مسؤول كبير في الأمم المتحدة لوكالة: "إنها زيارة مهمة جدا لأننا نأمل في أن يلقي الأمين العام للأمم المتحدة بكل ثقله ليقبل الرئيس بيار نكورونزيزا بحوار غير مشروط مع كل المعارضة".

كما سيبحث بان كي مون مع الرئيس البوروندي في "الانتهاكات الكبيرة لحقوق الإنسان التي تسجل منذ اندلاع الأزمة" كما قال دبلوماسي غربي معتمد في بوجمبورا.

وأضاف "نأمل في أن يقنعه بالقبول بإجراء تحقيق دولي حول هذه الادعاءات".

وتغرق بوروندي في أزمة سياسية منذ ترشح الرئيس نكورونزيزا لولاية ثالثة في نهاية أبريل/ نيسان 2015.

وقتل أكثر من 400 شخص منذ اندلاع الأزمة التي حملت أكثر من 240 ألف بوروندي إلى الهجرة فيما اعتقل الآلاف واتهمت قوات الأمن بالقيام بإعدامات تعسفية.

وأفاد دبلوماسيون أن بوجمبورا ضاعفت "بوادر حسن النية" قبل زيارة بان كي مون وزيارة وفد من رؤساء دول افريقية أرسله الاتحاد الإفريقي ويصل في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وألغى القضاء البوروندي مذكرات توقيف دولية بحق 15 شخصا بينهم عدد من زعماء المعارضة في المنفى.

وسمحت بوجمبورا الجمعة لإذاعتين خاصتين بمعاودة البث، كما وافقت الحكومة على "تعزيز مراقبي حقوق الإنسان" من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة على الأرض وفقا لدبلوماسي معتمد في بوروندي.