مصر مرحبةً بهدنة سوريا: ضرورية لتسهيل وصول المساعدات
مصر رحبت باتفاق الهدنة الإنسانية في سوريا وطالبت جميع الأطراف المعنية بالالتزام به لإنهاء معاناة الشعب السوري.
رحَّبت مصر، الثلاثاء، بتفعيل اتفاق الهدنة الإنسانية التي اتفقت عليها دولتا روسيا وأمريكا لوقف إطلاق النار وقتل المدنيين في سوريا والتي سيبدأ تطبيقها السبت المقبل.
كانت روسيا وأمريكا قد أعلنتا، مساء الإثنين، في بيان مشترك بثته وزارة الخارجية الأمريكية، أن اتفاق وقف إطلاق النار، سيدخل حيز التنفيذ في سوريا، يوم السبت المقبل 27 فبراير/شباط، اعتبارًا من منتصف الليل بتوقيت دمشق.
لكن وقف الأعمال الحربية التي أوقعت عشرات آلاف القتلى وملايين اللاجئين منذ 5 سنوات لن يشمل تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" ذراع القاعدة في سوريا، وفقًا للبيان المشترك.
وقالت الخارجية المصرية، إن الاتفاق يُعَد خطوة مهمة وضرورية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، ووضع حد لأعمال العنف وتوفير بيئة داعمة للعملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وصولًا إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار وتحقيق التسوية السياسية للأزمة السورية.
وأضافت في بيان تلقت بوابة "العين" الإخبارية نسخة منه، أن الفترة المقبلة تتطلب التزام جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاق وإعلاء مصحلة الشعب السوري الذي تفاقمت معاناته نتيجة استمرار القتال والعنف، مشددة على أهمية الاستمرار في مكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أحمد أبوزيد، في البيان، أن الساعات الأخيرة كانت قد شهدت اتصالات مصرية مكثفة مع الجانبين الأمريكي والروسي للتنسيق بشأن الترتيبات الخاصة بتنفيذ إعلان وقف الأعمال العدائية.
وكانت مصر قد جددت في وقت سابق وبشكل متكرر مطالبها بضرورة وقف الأعمال العدائية ضد المدنيين في سوريا وتنفيذ اتفاق الدول الرباعية بشأن سوريا الأخير والذي تم الاتفاق عليه على هامش مؤتمر "ميونخ للأمن"، الأسبوع قبل الماضي.
ورحَّب الأمين العام للأمم المتحدة، باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، واعتبره "بارقة أمل للشعب السوري"، مناشدًا "الأطراف المعنية باحترامه".
كما دعا الرئيس السوري بشار الأسد، في بيان رئاسي، لإجراء انتخابات برلمانية في سوريا في 13 أبريل/نسيان المقبل.
وكان خالد الخوجة عضو الهيئة العليا للتفاوض قد قال في وقت سابق من مساء الإثنين، إن مدة الهدنة الإنسانية المقترحة أسبوعان .. لكن من الممكن أن تمدد إلى ما لا نهاية إذا التزمت الأطراف بها.