جعجع: "حزب الله" جوهر الأزمة مع السعودية والخليج
دعا الحكومة لمطالبته بالانسحاب من سوريا وكافة الدول العربية
جعجع رأى أنه "من الأفضل أن تستقيل الحكومة على أن تغطي هذا الوضع الحالي"، وتساءل: أين هي الوحدة الوطنية من معارك "حزب الله" بالمنطقة
قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إن "حزب الله" هو "جوهر" الأزمة مع السعودية والخليج والدول العربية، داعيا الحكومة اللبنانية إلى الطلب من الحزب سحب قواته من سوريا والدول العربية التي يخوض فيها معارك.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جعجع، اليوم الثلاثاء، محذرا من أن الوضع في طريقه إلى مزيد من "التأزم" في حال عدم التحرك سريعا.
وقال جعجع: "من الأفضل أن تستقيل الحكومة على أن تغطي هذا الوضع الحالي، بحال عدم حل الأزمة"، وتساءل: أين هي الوحدة الوطنية من خوض "حزب الله" معارك شاملة في المنطقة ككل؟ وأين هي الوحدة الوطنية من التهجم على السعودية؟.
ومضى قائلا: بكل بساطة أزمتنا أعمق من بيان مجلس الوزراء، وعلى الحكومة التطرق بعمق للأزمة وهي مواجهة حزب الله في معارك ضد المحور السعودي، ونحن نأخذ لبنان إلى مواجهة أكثرية الشعب اللبناني لا يريدها، ونحن لا نؤمن إلا بالدولة التي تمثلها الدولة اللبنانية.
واعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" أن الإجماع العربي والوحدة الوطنية، هي التي ترضي كل فرقاء الوطن وليس فريقا واحدا.
ودعا الحكومة إلى وضع الإصبع على الجرح والتوجه إلى حزب الله لسحب قواته من سوريا، مضيفا: "على الحكومة أن تطلب من حزب الله الانسحاب من كافة المواجهات العسكرية لحزب الله في الدول العربية في العراق والبحرين واليمن وسوريا، وإلا فإن الأزمة ستزيد . فأين النأي بالنفس حين يفرض النأي على أطراف من اللبنانيين ولا يفرض على أطراف أخرى؟.
وتساءل مستنكرا: كيف لنا أن نطبق سياسة النأي بالنفس و"حزب الله" ينفذ أجندة استراتيجية ويقاتل في سوريا؟
وشدد على أن العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج مهمة جداً، ولكن الأهم وضع لبنان ككل، ويمكن أن تكون دول الخليج راضية أو غير راضية عن البيان الوزاري، لكن الفارق كبير بين ما جرى من جانب الحكومة وبين الواقع.
وقالت الحكومة اللبنانية، في بيان لها أمس الاثنين، إن من الضروري تصويب العلاقات مع السعودية وطلبت من رئيس الوزراء تمام سلام إجراء اتصالات لتحقيق ذلك بعد أن ألغت الرياض الأسبوع الماضي مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني.
وقال سلام، في مؤتمر صحفي، إن بيان مجلس الوزراء أُقر بالإجماع.
وأضاف سلام - ردا على سؤال عن الهجمات التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران في يناير/ كانون الثاني الماضي ولم تندد بها لبنان آنذاك- : "ندين أشد الإدانة وأشد الاستنكار هذه الهجمات".
aXA6IDMuMTQ1LjE2Ny41OCA= جزيرة ام اند امز