ذكرى ميلاد بوب مارلي.. غنّى مصابا وقرار شخصي أودى بحياته
بوب مارلي قدَّم موسيقى خالدة، وبنى تاريخا وإرثا امتد لأجيال من بعده، ملهما كثيرا من الفنانين لاتخاذه قدوة خصوصا المهتمين بموسيقى الريجي
على الرغم من رحيل ملك موسيقى الريجي بوب مارلي قبل 39 عاماً، فإنه يظل إلى الآن المغني صاحب البصمة الأكبر والأكثر تأثيراً ونجاحاً في عالم الموسيقى الشعبية الجامايكية المعروفة بـ"الريجي".
قدَّم بوب مارلي (6 فبراير/شباط 1945 – 11 مايو/أيار 1981) موسيقى خالدة، وبنى تاريخاً وإرثاً امتد لأجيال من بعده، ملهماً كثيرا من الفنانين لاتخاذه قدوة، خصوصا المهتمين بموسيقى الريجي، الذين رأوا في مارلي أسطورة تُحتذى.
في ذكرى ميلاد الأسطورة بوب مارلي، احتفل موقع "سي إن دبليو" الأمريكي بتاريخ المغني الجامايكي الأشهر، مستعرضاً إنجازاته وتأثيره على صناعة الموسيقى.
البداية
وُلِد روبرت نيستا مارلي في قرية تينش شمالي جامايكا، وعُرِفت هذه البلدة بهوليوود جامايكا، وبدأ مارلي مسيرته الفنية من هذه القرية كجزء من الثلاثي الموسيقي The Wailers (ذا ويلرز) مع بيتر توش وبوني ويلر عام 1963.
في عام 1964، ذاقت المجموعة الموسيقية أول ملامح نجاحها، عندما تصدرَّت أغنية الثلاثي Simmer Down قائمة الأعلى استماعاً طيلة العام، لتبيع أكثر من 70 ألف نسخة.
في ذلك الوقت، تغيّر المشهد الموسيقي في جامايكا بشكل ملحوظ، من موسيقى "سكا" وحتى "روك ستيدي"، إلى الريجي بشكلها المعروف حاليا، وبدعم من شركة الإنتاج الأضخم في البلاد حينها "أيلاند ريكوردز"، اكتسح مارلي وفريق "ذا ويلرز" السوق.
النجاح والانفصال
طرحت "ذا ويلرز" أول ألبوم موسيقي عالمي مع شركة "أيلاند" عام 1973، وأٌطلق عليه Catch a Fire، تلاه ألبوم Burning عام 1974، وحقق الألبومان نجاحاً ساحقاً عالمياً، لتكتسب الفرقة قاعدة جماهيرية عالمية، ورغم ذلك انفصل أعضاء المجموعة في العام نفسه.
رُغم الانفصال، استمر مارلي في التسجيل تحت اسم "بوب مارلي أند ذا ويلرز"، مستعينا بكورال مكون من: زوجته ريتا ومارسيا جريفيثز وجودي موات، وأخيرا وصل إلى العالمية عام 1975 بفضل أغنيته الشهيرة No Woman, No Cry.
في عام 1976، وقبل يومين من حفل Smile Jamaica (ابتسامة جامايكا) الموسيقي، تعرَّض مارلي وآخرون إلى اعتداء ناري في العاصمة كينجستون، ورغم ذلك قدَّم مارلي فقرته وهو مصاب، ثم غادر البلاد.
11 ألبوماً
عاش مارلي بعدها في العاصمة البريطانية لندن، وهناك سجّل واحداً من أفضل ألبوماته على الإطلاق، وهو Exodus (سفر الخروج) عام 1978.
وفي عام 1978، عاد مارلي إلى بلاده ليقدِّم حفلة غنائية سياسية بعنوان One Love Peace.
أصدر مارلي تحت اسم "بوب مارلي أند ذا ويلرز" 11 ألبوماً، وكان آخر ألبوماته المسجلة في استوديو هو Uprising، الذي طُرح عام 1980.
المرض
بدأت مأساة المغني الشهير في عام 1977 عندما تمَّ تشخيص إصابته بمرض سرطان الجلد، لكنه رفض بتر الطرف المصاب؛ ليتوفى نتيجة المرض عام 1981.
وبعد وفاته بـ3 سنوات، صدر أفضل ألبوماته وهو Legend عام 1984، وأصبح ألبوم الريجي الأعلى مبيعاً في التاريخ، ورغم مرور أكثر من 30 عاما، ما زال محافظا على اللقب، وبفضل هذا الألبوم تحوّل مارلي إلى أسطورة، وباع أكثر من 75 مليون نسخة حول العالم.