المعارضة "ملتزمة" بهدنة أسبوعين للتحقق من جدية الأسد
الكرملين يؤكد أن بشار مستعد لتنفيذ الاتفاق
المعارضة السورية تعلن التزامها بالهدنة المؤقتة، التي تدخل حيز التنفيذ ليل الجمعة – السبت، لحين التحقق من جدية نظام بشار الأسد.
أعلنت المعارضة السورية التزامها بالهدنة المؤقتة، التي تدخل حيز التنفيذ ليل الجمعة – السبت، لحين التحقق من جدية نظام بشار الأسد.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، إنها ملتزمة بـ"هدنة مؤقتة لمدة أسبوعين" بموجب الاتفاق الأمريكي الروسي، الذي نص على وقف لإطلاق النار في سوريا.
وجاء في بيان الهيئة، بعد اجتماع عقدته في الرياض الأربعاء، "ترى الهيئة أن هدنة موقتة لمدة أسبوعين تشكل فرصة للتحقق من مدى جدية الطرف الآخر بالالتزام ببنود الاتفاقية"، مشيرة الى أنها وضعت "جملة من الملاحظات لتأكيد ضمان نجاح الهدنة لأن تطبيق بنود النص المطروح مرهون بتنفيذ المتطلبات الجادة والفعالة لتحقيق الحماية اللازمة للمدنيين السوريين، وتهيئة الظروف المناسبة للسير في عملية سياسية".
كما أعلن الجيش الروسي أنه باشر التباحث مع مجموعات معارضة في خمس محافظات سورية في شأن وقف لإطلاق النار.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشنكوف، في بيان له: إن عسكريين روسا "يعملون مع ممثلي المجموعات (المعارضة) في مناطق مختلفة من محافظات حماة وحمص واللاذقية ودمشق ودرعا"، من دون أن يحدد هويات هذه المجموعات.
وكثفت الولايات المتحدة وروسيا، الأربعاء، ضغوطهما على حلفائهما لضمان تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار، وتبقى التساؤلات قائمة حوله لا سيما بسبب تعقد الوضع الميداني.
وخلال محادثة هاتفية، الأربعاء، أكد الرئيس السوري بشار الأسد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين استعداده لتطبيق الاتفاق الأمريكي الروسي حول "وقف الأعمال القتالية"، وفق ما أفاد الكرملين.
وجاء في بيان الكرملين أن الأسد "أكد بصورة خاصة أن الحكومة السورية على استعداد للمساهمة في تنفيذ وقف إطلاق النار"، وأنه اعتبر أن الهدنة المرتقبة تشكل "خطوة مهمة نحو تسوية سياسية للنزاع".
لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدا حذرا/ لدى الحديث عن هذه الهدنة، أثناء استقباله الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن.
وقال أوباما: "نحن حذرون للغاية بشأن رفع التوقعات حيال هذا".
وأضاف: "الوضع على الأرض صعب.. لكننا رأينا تقدمًا متواضعا خلال الأسبوع الماضي فيما يتعلق بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المهددين".
وأضاف "إذا لاحظنا خلال عدة أسابيع مقبلة تراجع العنف بدرجة ما عندها سيشكل ذلك أساسا لوقف إطلاق نار أطول في الشمال وفي الجنوب، على حد سواء، وسيتيح لنا التحرك باتجاه انتقال سياسي سيكون ضروريا لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا".
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز