بدء أعمال الدورة الـ"17" لمؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب في أبوظبي
عدد من كبار المسؤولين في الدول العربية في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية وعدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال العرب حضروا الافتتاح.
بدأت اليوم أعمال الدورة الـ"17" لمؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب في فندق "أبراج الاتحاد" في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وأكد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي؛ أن أعمال الدورة الجديدة للمؤتمر -الذي يعقد تحت شعار "الاستثمار في الريادة والابتكار"- تأتي في ظل مجموعة من التحديات التي تواجه اقتصاديات المنطقة والعالم، ولعل أهمهما تذبذبات أسعار النفط وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
حضر افتتاح أعمال المؤتمر معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة الإماراتي، وسعادة محمد ثاني الرميثي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وسعادة عدنان القصار الرئيس الفخري لاتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية للدول العربية، ومحمدو محمود محمد رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية للدول العربية، وعدد من أصحاب السعادة وكلاء الوزارات وكبار المسؤولين في الدولة العربية في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، وعدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال العرب، وتنظم المؤتمر -الذي يستمر يومين- وزارتا الخارجية والاقتصاد، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، واتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية للدول العربية .
وأعرب وزير الاقتصاد الإماراتي في كلمة له في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، عن اعتقاده بأن "اليوم وأكثر من أي وقت مضى يجب أن يتعاون الإخوة العرب معا في سبيل الارتقاء بحجم التجارة البينية، وتعزيز الاستثمارات المشتركة، حيث تمتلك العديد من الدول العربية مقومات اقتصادية متنوعة، مؤكدا في هذا الصدد أن التوظيف السليم لرؤوس الأموال العربية في القطاعات المتنوعة سيسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي العربي، والانتقال به إلى مستويات غير مسبوقة .
وأضاف: "إننا في دولة الإمارات نؤمن بالفكر الوحدوي الذي نشأت عليه دولتنا منذ تأسيسها، ونتمنى أن يتقدم هذا الفكر ليستفيد كل منا من تجارب وإمكانيات الآخر، بما يضمن مستقبلا مشرقا للأجيال القادمة".
ولفت إلى أن عصر التكنولوجيا الحالي أدخل مفاهيم جديدة على عناصر التنمية الاقتصادية والاجتماعية بكامل أبعادها، بحيث أصبح تعزيز ريادة الأعمال مفتاحا أساسيا لتحقيق النمو وخلق الوظائف، والمحرك الأساسي لتنويع وتوسيع آفاق التنمية، وتأمين الازدهار والرخاء للمجتمعات.
وقال: "أصبح الترويج لمفهوم الريادة وتنمية المشاريع الصغيرة المتوسطة وخلق مزيد من فرص العمل ضرورة في منطقتنا العربية، والتي هي اليوم بحاجة لإيجاد برنامج عمل لتفعيل الاستراتيجيات الوطنية لتنمية الريادة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في أسواقها، فطبقا لمؤسسة التمويل الدولية هناك فجوة تمويلية لهذه المؤسسات في الشرق الأوسط تتراوح ما بين "110" و"140" مليار دولار، رغم أن تلك المؤسسات تساهم في إيجاد النسبة الأكبر من فرص العمل في العالم العربي، مما يتطلب تفعيل دور القطاع المصرفي العربي في دعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة" .
وأضاف أن "شعار هذا المؤتمر ـالاستثمار في الريادة والابتكارـ جاء مواكبا لتوجهات حكومتنا، فبموجب توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة؛ أعلن مجلس الوزراء الموقر العام الحالي 2015 عامًا للابتكار في الدولة، فيما عزز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله- هذه السياسة عمليا؛ من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للابتكار وتأسيس مركز محمد بن راشد للابتكار".
وأكد أن "الحاجة أصبحت ماسة لتوسيع حيز التعاون الاقتصادي والمالي والاستثماري بين البلدان العربية، وخاصة على صعيد تعزيز دور الابتكار والإبداع في التنمية المستدامة الشاملة"، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يساهم بشكل إيجابي من خلال اللقاءات والنقاشات وجلسات العمل لتعزيز هذا التوجه الحيوي .
وتوجه معاليه في ختام كلمته بالشكر إلى الحاضرين من مسؤولين ورجال أعمال، متمنيا لهم ولكافة المشاركين التوفيق والنجاح، معربا عن أمله بأن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات تنعكس إيجابًا على وضع المنطقة العربية، وتسهم في نمو وتطور بلادنا في المستقبل المنظور .
كما شكر كل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر، وشكر خاص لاتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية للدول العربية، وغرفة تجارة أبوظبي، وأعضاء اللجنة المنظمة، ورعاة هذا المؤتمر .