مونديال 2022 يعيد قطر لـ 20 مليون سنة
اكتشاف صخور أثرية ترجع لملايين السنين أثناء أعمال الحفر في محيط استاد مؤسسة قطر لتجهيزه لمونديال 2022.
أسفرت أعمال الحفر الخاصة بتجهيز استاد مؤسسة قطر في الدوحة لاستضافة مونديال 2022 عن اكتشاف بعض العينات الجيولوجية التي تعود لملايين السنين.
فخلال أعمال حفريات الاستاد الذي استلهم تصميمه من ماسة متلألئة في قلب الصحراء، استخرج فريق العمل حوالي 1.37 مليون متر مكعب من الصخور وهو ما أدى إلى اكتشاف عيّنات جيولوجية من "صخور دخان" يعود تاريخها إلى ما بين عشرين إلى ثلاثين مليون سنة خلت.
وفي تعليقه على هذا الاكتشاف قال عيد القحطاني مدير مشروع استاد مؤسسة قطر في إدارة المنشآت الرياضية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "أثناء القيام بأعمال الحفر في الموقع، وجدنا شريطاً مميز اللون في التكوينات الصخرية، مما أثار اهتمامنا، ودفعنا لإجراء مزيدٍ من البحث في ’صخور دخان‘ التي تم التعرف عليها من خلال الدراسة الاستقصائية والجيولوجية للموقع."
وأضاف: "اكتشفنا أن الصخور المكتشفة تكونت تحت الماء خلال عصر الإيوسين الأوسط، الأمر الذي يمثل اكتشافاً استثنائياً في موقع بناء أحد الاستادات. إذ يمكن العثور عادة على هذا النوع من الصخور في أعمال الأنفاق الأكثر عمقاً التي تجريها جهات مثل شركة سكك الحديد القطرية".
تجدر الإشارة إلى أن أعمال الحفر قد اكتملت في استاد مؤسسة قطر بواسطة 32 حفارة وصلت إلى عمق بلغ 17 متراً في الموقع، الأمر الذي سمح بتأسيس أرضية الملعب عند عمق 5 إلى 6 أمتار تحت سطح الأرض.
وتهدف زيادة العمق الذي تقام عليه أرضية الملعب إلى الحد من تأثير الرياح وزيادة الاستفادة من العوامل الطبيعية في تبريد الملعب الذي سيُجهز بتقنية تبريد مبتكرة.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjMyIA== جزيرة ام اند امز