الغموض يحيط بمقتل ناشط فلسطيني داخل سفارة بلاده ببلغاريا
الجبهة الشعبية تتهم الموساد الإسرائيلي بالمسؤولية عن اغتياله
ناشط فلسطيني يلقى مصرعه في ظروف غامضة داخل سفارة بلاده في صوفيا التي لجأ إليها أواخر العام الماضي إثر طلب إسرائيلي لبلغاريا بتسليمه
لقي الناشط الفلسطيني عمر النايف، مصرعه في ظروف غامضة، داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا، التي لجأ إليها أواخر العام الماضي إثر طلب إسرائيلي للسلطات البلغارية بتسليمه، وسط اتهامات فلسطينية لجهاز الموساد الإسرائيلي بالتورط في اغتياله.
وقررت السلطة الفلسطينية تشكيل لجنة تحقيق في حادثة مقتل الناشط عمر النايف، وهو من نشطاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وإيفادها إلى صوفيا العاصمة البلغارية.
وقال السفير الفلسطيني في بلغاريا أحمد المذبوح لـ"بوابة العين" إن تحقيقا يجري الآن من السلطات البلغارية الذي عُثر عليه مصابا بجروح خطيرة في حديقة السفارة وسرعان ما توفي.
وأضاف "كان مصابا بجروح، ولم يتعرض لإطلاق نار، لا نعرف ما حدث، والأمن البلغاري يحقق، وتم إبلاغ القيادة الفلسطينية بالأمر".
ولجأ النايف إلى بلغاريا بعد هربه من السجون الإسرائيلية عام 1990، حيث كان أمضى 4 سنوات داخلها تمكن بعدها من الهرب، وكان متهما بالاشتراك مع اثنين آخرين، أحدهما شقيقه حمزة، بقتل مستوطن إسرائيلي عام 1986 بالقدس.
وحمل شقيقه حمزة المتواجد في العاصمة الأردنية عمان، والذي أفرج عنه ضمن صفقة الجندي جلعاد شاليط نهاية العام 2011، الموساد الإسرائيلي المسؤولية عن اغتيال شقيقه.
كما اتهم السفارة الفلسطينية ومسؤوليها بالتقاعس في حمايته، وقال حمزة لـ"بوابة العين" إن "السفارة الفلسطينية في بلغاريا أبلغت زوجة أخي بأن مجموعة مجهولة اقتحمت السفارة بالأمس، واعتدت عليه مما أدى إلى مقتله".
وعمر النايف متزوج ولديه ثلاثة أبناء يقيمون في صوفيا، ولجأ للسفارة الفلسطينية أواخر العام الماضي بعدما طالبت إسرائيل بتسليمه.
من جانبها، أعلنت السلطة الفلسطينية رسميا تشكيل لجنة تحقيق في مقتل ناشط فلسطيني بارز داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الرئيس محمود عباس، أعطى توجيهات بسفر لجنة التحقيق ومتابعة تفاصيل ما جرى.
من جهتها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدة اغتيال عمر النايف داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا.
وقالت الجبهة في بيان لها تلقت "بوابة العين" نسخةً منه إنها "ستلاحق كل من وقف وتواطأ في عملية اغتيال النايف في العاصمة البلغارية.
وحمّلت الجبهة الموساد الإسرائيلي المسؤولية الأولى عن عملية الاغتيال، كما حمّلت السلطات البلغارية مسؤولية عدم توفير الحماية اللازمة له، خاصة وأن الملاحقة والتهديدات الصهيونية لنايف لم تكن خافية عليها، وكذلك السفارة الفلسطينية في صوفيا "التي لم تقم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الرفيق"، على حد تعبيرها.
يذكر أن نايف من مواليد 1963، ينحدر من جنين، شمالي الضفة الغربية، وانتمى للجبهة الشعبية، وفي عام 1986 اعتقل إثر تنفيذه عملية فدائية قتل فيها مستوطنا (40 عاماً)، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، وبعد أربع سنوات من مكوثه في السجن أعلن إضرابًا عن الطعام.
وبعد 40 يومًا من الإضراب تم نقله إلى إحد المستشفيات في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، وفي 21 مايو 1990، تمكن من الهروب من المستشفى والاختفاء حتى تمكن من الخروج من الأراضي الفلسطينية، وعاش متنقلًا بين الدول العربية حتى سافر إلى بلغاريا عام 1994 واستقر هناك، وتزوج وأنجب ثلاثة أطفال، وزوجته وأولاده يحملون الجنسية البلغارية ولديه إقامة دائمة فيها.
aXA6IDEzLjU4LjIwNy4xOTYg
جزيرة ام اند امز