الجيش اليمني يتقدم شرق صنعاء ويسيطر على مواقع استراتيجية
مقتل خبراء أجانب وقياديات حوثية في غارات على الجوف وصعدة
الجيش اليمني يواصل تقدمه شرق صنعاء وطائرات وبوارج التحالف تقصف المتمردين بصعدة وحجة ودمرت مخزن للصواريخ البالستية ومقتل خبراء إيرانيين.
أكدت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية اليمنية أن قوات الجيش اليمني والمقاومة واصلوا، مساء أمس وفجر اليوم السبت، تقدمهم شرق العاصمة صنعاء، وسيطروا على جبل "الحريم" ومواقع أخرى استراتيجية محيطة بالمدارج.
وقالت المصادر لـ"بوابة العين"، إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من استعادة "سد الرمادة، وجبل الصلباء، وضبوعة" واستكملت السيطرة على جبال "يام" بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي وصالح، ومازالت المواجهات مستمرة حتى الآن وسط تقدم ملحوظ للجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة من خلال هذا التقدم تكون قد طهرت الجيوب المتبقية للانقلابين في منطقة الحول وبران خلف موقع فرضة نهم باتجاه نقيل "بن غيلان" الاستراتيجي", مؤكدة أن الهدف الآن هو نقيل "بن غيلان" ومن ثم التوجه لتحرير مديرية بني حشيش شمال العاصمة وصولًا لتطهير وتحرير العاصمة بالكامل".
إلى ذلك جددت طائرات التحالف العربي فجر اليوم قصفها على مواقع مليشيات الحوثي وصالح وسط وأطراف العاصمة صنعاء، واستهدفت الغارات معسكر جبل النهدين ومحيط دار الرئاسة في مديرية السبعين جنوب العاصمة، وقصفت أيضًا مخازن أسلحة في معسكر المنار التابع لقوات الحرس الجمهوري بمديرية الحيمة الخارجية غرب صنعاء.
استعدادات واسعة لاستكمال تحرير المناطق الحدودية
من جانب أخر، أكدت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة لـ"بوابة العين" أن "قيادة المنطقة كثفت عمليات تدريب المقاتلين والجنود المتواجدين في المناطق المحررة بمديرية حرض وميدي بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، وذلك في إطار استعدادات المنطقة لتنفيذ عملية واسعة في الساحل الغربي للبلاد، واستكمال تحرير المناطق الحدودية.
وقالت المصادر، إن "قيادة الجيش نظمت عدة دورات في تكتيك الاشتباك والمداهمة السريعة وتنفيذ عمليات الإنقاذ والإنزال الجوي داخل خطوط العدو، إضافة إلى فن التضليل وتجنب القصف المدفعي والصاروخي، بمشاركة طائرات أباتشي ومروحيات عمودية، لأول مرة في تاريخ الجيش اليمني".
إلى ذلك، كثفت الطائرات والبوارج الحربية التابعة للتحالف قصف مواقع مليشيات الحوثي وصالح جنوب ميدي وشرق مديرية حرض ومديرية عبس بمحافظة حجة بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل قوات الجيش الوطني.
وأكدت مصادر عسكرية وأخرى ميدانية في المقاومة أن طائرات التحالف دمرت تعزيزات عسكرية كبيرة للمتمردين في مديرية حيران جنوب حرض الحدودية.
وأضافت المصادر "أن بارجة حربية تابعة للتحالف قصفت مقر اللواء "25 ميكا" التابع للحرس الجمهوري الموالي لصالح بمديرية عبس المجاورة لميدي بصواريخ موجهة عن بعد".
وأكدت مصادر عسكرية أن "قصف البارجة الحربية استهدف صواريخ باليستية في اللواء 25 كان المتمردون يخفونها في مخازن تحت الأرض، ولم تتمكن الغارات الجوية من تدميرها وتم تدميرها في قصف البارجة الحربية للواء بصواريخ موجهة"، مشيرة إلى أن سلسة انفجارات عنيفة دوت داخل معسكر اللواء 25 بعد القصف".
قصف منزل قيادي بارز بصعدة
وفي محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، شمالي اليمن، شنت طائرات التحالف العربي غارات نوعية استهدفت قيادات عسكرية كبيرة تتبع مليشيات الحوثي وصالح وخبراء أجانب يعملون مستشارين ومساعدين عسكريين للمتمردين بالمحافظة.
وأكدت مصادر محلية مطلعة أن طائرات التحالف شنت 3 غارات جوية على منزل القيادي الحوثي محمد الحسني المكنى بـ«أبو محمد»، في منطقة الظهر مديرية رازح الحدودية مع السعودية.
وأشارت المصادر إلى أن الغارات أسفرت عن سقوط 6 قتلى من مسلحي الحوثيين وتدمير كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة كانت مخزنة في المنزل الذي تدمر بالكامل، موضحة أن الغارات استهدفت القيادي الحوثي «أبو محمد»، الذي ترسل في منزله اجتماع لعدد من القادة الميدانيين للمليشيات قبل يوم من الغارات.
ولم تؤكد المصادر ما إذا كان القيادي الحوثي من بين القتلى أم لا لكنها أكدت أن مصيره مجهول بعد الغارات"، مشيرة إلى أن القيادي الحسني يعد المسئول العسكري والمشرف على العمليات العسكرية للمتمردين في الحدود السعودية اليمنية، ويقود كتائب عسكرية من قوات الحرس الجمهوري، ووحدات من ألوية الصواريخ والمهام الخاصة، والتي تنفذ معظم العمليات في الحد الجنوبي للسعودية.
وفي سياق متصل، شنت طائرات التحالف عدة غارات جوية على معسكر اللواء 131 مشاة شرق مديرية كتاف محافظة صعدة، وغارات أخرى على مناطق في الشريط الحدودي قرب جبل الدود السعودي، ومدينة الربوعة، ومنطقة الحرث التابعة لجيزان.
وقالت مصادر ميدانية، إن الغارات استهدفت منصات صواريخ في معسكر اللواء 131، واستهدفت أيضًا تجمعًا للمليشيات ومخزن أسلحة شرق المعسكر"، مشيرة إلى أن سقوط قتلى وجرحى في الغارات بينهم خبير أجنبي في الاتصالات ولم تحدد جنسيته، لكنه من المرجح أنه إيراني".
إلى ذلك، قصف قوات التحالف والجيش السعودي مجموعات من المتمردين حاولوا الاقتراب من الحدود السعودية.
مقتل خبراء إيرانيين وتقدم في تعز
وفي محافظة الجوف شمال اليمن، أكدت مصادر قبلية مطلعة أن طيران التحالف استهدف سيارة بعد رصدها وكانت تقل 4 قياديات تابعة للمليشيات بينهم اثنين خبراء إيرانيين في منطقة الساقية بمديرية الغيل.
واستهدف الطيران أيضًا مخزن أسلحة للمتمردين في منطقة "العرفا" على أطراف مديرية خب والشعف وأدت الغارات لتدمير المخزن ومقتل عدد من المتمردين.
وفي محافظة تعز، وسط اليمن، تواصلت المواجهات العنيفة في الجبهات الجنوبية والغربية للمدينة بين قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى.
واشتدت المواجهات في أحياء" الحصب والدحي والبعرارة" قتل خلالها 11 مسلحًا من المليشيات وأصيب العشرات فيما قتل وجرح 14 من أفراد المقاومة والجيش الوطني، وتمكنت المقاومة والجيش اليمني من استعادة مواقع "القحم وشرف العنيين" في جبل حبشي جنوب تعز.
كما جددت طائرات التحالف غاراتها على معسكر اللواء 22 بالجند شرق المدينة، وأكدت مصادر عسكرية أن الغارات دمرت المخزن الرئيسي للواء، واستهدفت أيضًا الغارات معسكر اللواء 35 بمفرق المخا غرب تعز، وشنت عدة غارات على منطقة الشريجة جنوب شرق المحافظة واستهدفت تجمعًا للمتمردين في نفق الشريجة ودمرت عدد من الأطقم والعربات العسكرية.
وقالت المصادر، إن "الطيران تمكن من تدمير منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا وآليات عسكرية للمليشيات في دمنة خدير جنوب شرق تعز".
وفي محافظة لحج، جنوبي اليمن، قال قائد المقاومة في كرش مختار السويد "أن المقاومة شنت هجومًا واسعًا بالأسلحة الثقيلة على مواقع الحوثيين في مناطق كرش والقبيطة بإسناد طيران التحالف، مخلفة أكثر 30 قتيلًا من المتمردين بينهم قيادي، وأحد القناصين المحترفين يدعى محمد المروني وجرح آخرين أغلبهم من قوات الحرس الجمهوري الموالي لصالح".
وأكد السويد" أن لدى المقاومة خطة استراتيجية تعتمد عليها للتقدم والسيطرة على المواقع المطلة على منطقة الشريجة شمال لحج".
aXA6IDMuMTQuMTMyLjE3OCA= جزيرة ام اند امز