بدء أسبوع مقاومة "الأبارتهايد" الإسرائيلي بـ200مدينة بالعالم
دعوات متصاعدة لتكثيف مقاطعة الاحتلال
في أكثر من 200 مدينة حول العالم، انطلقت السبت فعاليات أسبوع مقاومة "الأبارتهايد"؛ على شكل مسيرات وتظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
في أكثر من 200 مدينة حول العالم، انطلقت يوم السبت فعاليات أسبوع مقاومة الفصل العنصري أو "الأبارتهايد"؛ على شكل مسيرات وتظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، تعالت فيها النداءات المطالبة بتوسيع أشكال المقاطعة لإسرائيل.
وقال عضو الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، حيدر عيد، لبوابة العين الإخبارية: إن الفكرة الرئيسية للأسبوع الذي انطلق لأول مرة عام 2005، "كانت في أساسها تقوم على مبدأ التركيز على الطبيعة العنصرية لدولة إسرائيل في تعاملها مع الشعب الفلسطيني ككل واحد"، في إشارة للفلسطينيين في الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وفلسطيني 48 والفلسطينيين في الشتات.
وأشار إلى أن باكورة هذه الفعاليات انطلقت من رام الله مساء السبت، فيما تتفاعل معها فعاليات في 200 دولة بالعالم تركز جميعها على فضح سياسات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، والمطالبة بتطبيق الحقوق الدولية للشعب الفلسطيني.
تفرقة عنصرية ممأسسة
وحسب القائمين على الحملة، فهناك قواسم مشتركة بين نظام الأبارتهايد الجنوب إفريقي، والنظام العنصري الإسرائيلي.
وأوضح عيد أن "النظام الصهيوني يهدف إلى ترسيخ هيمنة للسكان اليهود بسبب هويتهم الدينية على حساب السكان الأصليين من ديانات أخرى".
وأكد أن "مفهوم التفرقة العنصرية ممأسس في إسرائيل بالضبط كما كان في دولة جنوب إفريقيا العنصرية، من خلال أكثر من 50 قانونًا أساسيًّا سنها الكنيست الإسرائيلي ضد فلسطيني الـ48 والـ67، ومن خلال عدم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحق عودة اللاجئين الذين شردوا من ديارهم عام 48 وبعده".
3 مطالب أساسية
وأشار إلى أن فعاليات هذا الأسبوع تأتي استجابة لنداء المقاطعة وعدم الاستثمار وفرض عقوبات الذي أطلقته أكثر من 170 مؤسسة مجتمع مدني في فلسطين المحتلة الذي يدعو لمقاطعة إسرائيل حتى تستجيب لقرارات الشرعية الدولية بالانسحاب من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وتطبيق قرار الأمم المتحدة 194 المتعلق بعودة اللاجئين، وإنهاء سياسة التفرقة العنصرية الممارسة ضد فلسطينيي الـ48.
ولفت إلى أنه تم التركيز على أن هذه المطالب القانونية تأتي كرزمة واحدة كونها تمثل الحقوق الأساسية لكل الشعب الفلسطيني بمكوناته الثلاث.
قلق إسرائيلي
وأبدت الأوساط الإسرائيلية قلقا من فعاليات أسبوع مقاومة الأبارتهايد هذا العام، فوفق ما تكشف عبر الإعلام الإسرائيلي صدرت العديد من القرارات المتلاحقة منها تخصيص 100 مليون شيكل لمحاربة حملة المقاطعة الفلسطينية التي تقود الحملة العالمية، وإرسال رسل للدول التي ستنطلق فيها فعاليات هذا الأسبوع لمواجهتها في الجامعات ولتسويق صورة إسرائيل على أنها دولة "ديمقراطية محبة للسلام".
فعاليات خاصة بغزة
وأِشار عيد إلى أن الأسبوع هذا العام في غزة "تميز برونق خاص، فهي محاصرة منذ عام 2007، ولا تزال تلعق جروحها من 3 حروب دموية، وتغرق في ظلام دامس لا يبدو له نهاية، ولكنها تأبى إلا أن تبرز وجهها الجميل.
وأوضح أنه في بادرة تحمل رمزية عالية سيقوم بافتتاح الأسبوع هذا العام البروفسور ريتشارد فولك، مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة السابق، والمؤيد لحركة مقاطعة إسرائيل BDS بكلمة رئيسية، يتطرق خلالها لأهمية الحملة ودورها الريادي في مواجهة الجرائم الإسرائيلية.
وتتضمن أجندة الفعاليات عرض رسائل مصورة قصيرة من أبرز نشطاء وناشطات في حركة المقاطعة وشخصيات عربية وعالمية مؤيدة للقضية الفلسطينية، وسيتخلل الافتتاح فقرات غنائية.
ورأى أن أسبوع مقاومة الأبارتهايد والاستعمار الإسرائيلي "محطة مقاومة رئيسية يقوم بها هذا الجيل في إطار المقاومة الخلاقة الشاملة في مواجهة الاستعمار الاستيطاني والتطهير العرقي".
مقاطعة مؤثرة
من جهته، قال عضو اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل جمال جمعة، خلال المسيرة التي انطلقت اليوم في رام الله: إن مئات الجامعات، والمدن في العالم، تشارك في الفعاليات.
وشدد على أن هذه الفعاليات جاءت أيضًا "للرد على كل الحكومات المتواطئة في العالم ضد حركة المقاطعة، والإعلان عن تصعيد حركة المقاطعة في وجه الاحتلال "الأبارتهايد" محليا وعالميا".
وكشفت اللجنة في بيان وزعته خلال المسيرة وحصلت بوابة "العين" على نسخة منه، أن المقاطعة انتشرت في أرجاء العالم باتت تؤثر في الاقتصاد الإسرائيلي؛ حيث انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر فيه في 2014 بالمقارنة مع 2013 بنسبة 46%، كما انخفضت صادرات الاحتلال إلى السوق الفلسطينية بنسبة 24% في الربع الأول من 2015، وتقدر خسائر إسرائيل جراء حملة المقاطعة "BDS" بمليارات الدولارات.
aXA6IDE4LjIxOC40Ny45NyA= جزيرة ام اند امز