اشتباكات بين داعش والقوات العراقية.. وحظر تجول في "أبو غريب"
مواجهات بين عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي والقوات العراقية في "أبو غريب" غربي بغداد
ذكر مسؤول عسكري عراقي، أن قوات مكافحة الإرهاب بدأت، الآن بالدخول إلى منطقة خان ضاري في قضاء (أبو غريب)، غربي بغداد، لمواجهة مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، الذين هاجموا المنطقة، فجر الأحد، وسيطرت على منطقة السايلو، في حادث شكَّل خرقًا أمنيًّا لافت بعد الهدوء الذي شهدته العمليات العسكرية في الأنبار.
وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم وزارة الدفاع، والعمليات المشتركة، لـبوابة "العين" الإخبارية، إن قوات مكافحة الإرهاب تحاصر ما يقرب من (20) انتحاريًّا في السايلو، فيما فجر 4 منهم أنفسهم.
وكانت منطقة (أبو غريب) الواقعة على بعد 20 كيلومترًا غربي بغداد، قد استيقظت صباح الأحد، على أصوات دوي انفجارات، تبين فيما بعد أن مسلحين من تنظيم داعش قاموا باقتحام مركزًا للشرطة المحلية، وتوالت بعدها أصوات الانفجارات والمواجهات العسكرية، فيما نزح عدد من العائلات إلى خارج المنطقة، فيما حوصرت عشرات العائلات تحت وابل القصف المتبادل.
وأوضح العميد رسول بأن المسلحين تسللوا من مناطق زراعية حتى وصلوا إلى منطقة الصبيحات التابعة لقضاء الكرمة، ثم توغلوا إلى مناطق العبادي والهيتاويين في منطقة (أبو غريب)، ثم مناطق الحصوة وجسر البو حمدان، موضحًا أن قوات الأمن العراقية فرضت حظرًا للتجوال في قضاء أبو غريب، وتحاول إنقاذ العائلات العالقة هناك.
وعن الخرق والتقصير الأمنيين، قال رسول: "نعم هناك تقصير واضح، وأهم شيء في حرب الشوارع والمدن هو الجهد الاستخباري ودقة المعلومات، وهي لم تكن متوفرة"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الساعات المقبلة ستشهد أخبارًا جيدة تتعلق بدحر المسلحين، واستعادة السيطرة على الأرض".
وذكرت مصادر إعلامية ومحللون سياسيون أن مسلحو داعش كانوا يخططون للتوغل إلى مطار بغداد الدولي، ثم الدخول إلى بغداد التي تشهد هي الأخرى حالة من القلق والترقب بعد ورود أخبار عن قتال عنيف يدور على مشارف العاصمة، وأعطيت الأوامر للجيش بالحذر، وسرى ما يسمى بالإنذار بين صفوف الجيش والقوات الأمنية، وتحلق مروحيات بكثافة في أجواء بغداد لمراقبة الأحداث التي تجري على مقربة من مركز العاصمة.