بينما اتخذت الفلبين إجراءات حازمة ضد مادونا بعد إهانتها العلم الوطني، لا يخرج الأمر عند العرب عن نطاق الجدل
قال تيودور أتيينزا المسؤول في المفوضية الوطنية التاريخية في الفلبين لإذاعة (دي.زد.بي.بي) الوطنية، إن الحكومة قد تمنع المغنية الأمريكية مادونا من الغناء على أرضها لعدم احترام علمها الوطني أثناء حفلات أحيتها مؤخرا في العاصمة مانيلا.
وأضاف في تصريحاته التي نقلتها وكالة رويترز: "لقد استهزأت بعلمنا... مادونا انتهكت قانونا يجرم ارتداء علم الفلبين كله أو حتى جزء منه كزي أو ثوب".
هذا التصرف السريع من قبل الحكومة الفلبينية، لفت انتباه الكثيرين إلى طريقة التعامل العربي مع مثل هذه القضايا، والتي لا تغادر منطقة الجدل، مما يجعل تكرارها أمرا واردا.
فقبل ما يقرب من عام ارتدت المغنية اللبنانية مروى فستانا بألوان العلم المصري في إحدى حفلاتها، وانطلقت وقتها حملات إلكترونية ما لبست أن هدأت وطأتها، لانتقاد هذا المشهد، ولكن لم يحدث جديد، حتى تجرأت لاحقا الراقصة صافيناز وارتدت بدلة رقص بألوان العلم.
وتكرر المشهد في بلاد عربية أخرى، ولم يغادر منطقة الجدل، فبات أمرا معتادا، فاتهمت المطربة المغربية فاطمة الزهراء العروسي العام الماضي بإهانة العلم بعد ارتدائها لفستان على هيئة علم المغرب، ووجه رواد مواقع التواصل الاجتماعي نفس الاتهام لمواطنتها دنيا بطمة بعد أن تلفحت بالعلم الوطني في إحدى الحفلات.
وأثارت هيفا وهبي الجدل الكترونيا ، عندما عبرت قبل أعوام عن دعمها للمنتخب الجزائري الذي كان الفريق العربي الوحيد المشارك في المونديال، برسم علم الجزائر على أظافرها ونشرت صورتها وهي تقبّل أصابعها، وشن جزائريون وقتها هجوماً عنيفاً على هيفاء، معتبرين أن وضع علم بلادهم على أظافرها يمثل إهانة بالغة لهم.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMjI5IA== جزيرة ام اند امز