هدمت قوات الاحتلال أكثر من 25 منشأة فلسطينية بينها مدرسة مساكن من صفيح وخيام ومخازن زراعية
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منشآت فلسطينية في مدينتي نابلس والقدس، صباح اليوم، بعد ساعات من استشهاد شابين فلسطينيين نفذا عملية طعن بمستوطنة في نابلس، واعتقال حوالي 30 فلسطينيًا خلال عمليات داهم واسعة شنها الاحتلال في أرجاء الضفة الغربية فجر اليوم.
وقال خبير شؤون الاستيطان خالد معالي، إن قوة من جيش الاحتلال داهمت خربة طانا الزراعية شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وهدمت أكثر من 25 منشأة فلسطينية، من بينها مدرسة الخربة الوحيدة، ومساكن من صفيح وخيام ومخازن زراعية. بحجة بنائها دون حصول أصحابها على التراخيص اللازمة من سلطات الاحتلال.
وتتشدد سلطات الاحتلال في منح تراخيص بناء للفلسطينيين في الأغوار التي يسكنها نحو 10 ألاف فلسطيني، يعمل أغلبهم في الزراعة والرعي، ويضطرون لإنشاء مساكن من الصفيح والخيام.
وذكر معالي لبوابة "العين"، أن الاحتلال هدم منشآت الفلسطينيين في طانا أكثر من مرة، آخرها كان في التاسع من الشهر الماضي، بينما هدم مئات المنشآت في منطقة الأغوار التي تشكل 28% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها سلطات الاحتلال سيطرة كاملة.
وأشار الخبير الفلسطيني إلى أنه الاحتلال يشدد إجراءاته بحق الفلسطينيين أصحاب الأرض، لصالح المستوطنين المنتشرين في مستوطنات الأغوار التي تعلو مبانيها الشاهقة يومًا إثر آخر.
وقالت حركة فتح، إن هدم مدرسة طانا شرقي نابلس، يدلل على سعي خبيث لتدمير القطاع التعليمي.
وشجبت فتح قيام قوات الاحتلال بهدم وتدمير المدرسة الوحيدة في خربة طانا. وقال الناطق باسم فتح أسامه القواسمي، إن هذا الاعتداء الآثم على مدرسة طانا، كما هو الاعتداء المستمر على مدارسنا في القدس الشرقية ومحاولة إسرائيل لإغلاقها، يدلل بشكل واضح على أن أيادٍ خبيثة مشبوهة تحاول النيل من القطاع التعليمي برمته، وخلق حالة من الفوضى والفلتان.
وغير بعيد عن خربة طانا، استشهد فلسطينيان، في وقت مبكر من صباح اليوم، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي بعد طعنهما مستوطن إسرائيلي داخل مستوطنة "عيلي" الواقعة جنوب نابلس.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأنها أبلغت باستشهاد لبيب عزام، محمد زغلوان، وكلاهما يبلغان من العمر (17 عامًا(، وهما من قرية قريوت جنوب نابلس.
هدم مبنى بالقدس
كما هدمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، بناية سكنية من 3 طوابق في حي جبل الزيتون بحجة البناء بدون ترخيص.
وقال مركز "معلومات وادي حلوة"، إن جرافات بلدية الاحتلال هدمت بناية سكنية ما زالت قيد الإنشاء في قرية الطور دون سابق إنذار.
وأضاف المركز في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة عنه، أن سلطات الاحتلال واصلت سياسة هدم المنشآت السكنية والزراعية والتجارية في مدينة القدس، بحجة "البناء دون ترخيص"، كما واصلت اقتحام الأحياء المقدسية وتوزيع إخطارات الهدم الإدارية بصورة عشوائية.
وأوضح المركز، أن سلطات الاحتلال هدمت الشهر الماضي 16 منشأة (3 شقق سكنية قيد الإنشاء، وأجزاء من منزل، وغرفة سكنية، وحظيرتين للأغنام، و4 بركسات للاستخدامات الزراعية، و3 أسوار، وموقف خاص للمركبات، وكراج لتصليح السيارات)، فيما تم هدم 5 من هذه المنشآت ذاتيا تنفيذا لقرار بلدية الاحتلال.
اقتحام الأقصى
وفي القدس، اقتحمت مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من عناصر شرطة الاحتلال الخاصة، وتجولت في ساحاته، قبل أن يتصدى لهم عشرات الفلسطينيين.
وذكر مصدر في إدارة المسجد الأقصى، أن المستوطنين يواصلون استفزازاتهم للفلسطينيين بأعمالهم العدوانية داخل الأقصى، من خلال محاولتهم أداء طقوس تلمودية في المسجد، وتقديم شروحات توراتية حول الهيكل المزعوم.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjk5IA==
جزيرة ام اند امز