من أجل "عكاشة": إسرائيليون يطالبون بسحب السفير الإسرائيلي
من أجل "عكاشة": إسرائيليون يطالبون بسحب السفير الإسرائيلي
تفاوتت تعليقات القراء الإسرائيليين على خبر إسقاط عضوية الدكتور توفيق عكاشة من البرلمان المصري، لمقابلته السفير الإسرائيلي بالقاهرة، الدكتور حاييم كورن، والحديث معه في موضوعات تمس الأمن القومي المصري.
وطالب بعض الإسرائيليين الحكومة الإسرائيلية باستدعاء سفيرها من القاهرة احتجاجا على إسقاط عضوية عكاشة، واستدعاء السفير المصري لدى تل أبيب لإبلاغه رسالة احتجاج شديدة اللهجة.
وقال آخر، في سياق تعليقات البعض في موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، إن على إسرائيل أن توضح لمصر أن السلام لا يقتصر على الجانب الأمني فقط، وإنما يمتد إلى الجانب الشخصي بين الشعبين، وأن تحتج على أن مصر وإسرائيل وقعتا اتفاقية سلام بينهما منذ أكثر من 36 عاما، ومع ذلك لا يوجد أي تطبيع بين الدولتين بعد، حيث يبقى السلام على ورق فقط.
وقال ثالث إن "المسلمين هم المسلمين، يكرهون إسرائيل.. ولكن السلام المجمّد أفضل من الحرب".
وكتب إسرائيلي رابع يحمل اسم "ديفيد أبو حصيرة" إن "توفيق عكاشة طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوته لزيارة إسرائيل وإلقاء كلمة في الكنيست، وهذا مطلوب جدا لأنه سيوفر له الدعم في مصر".
وتوقع حاييم باراك أن تصدر وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا تحتج فيه على ما حدث مع عكاشة.
وقال آلون لافي إن ما فعلته مصر هو ما يريد نتنياهو فعله في إسرائيل عبر إصدار قانون يسمح له بإسقاط عضوية النواب العرب من الكنيست.
وكتب يانيف زيلفرشتاين محرّضا إسرائيل على الرد على ما حدث لعكاشة قائلا إن "دولة "مخنثة" فقط كإسرائيل يمكنها أن تعيش دون مبالاة إزاء خبر عن قيام دولة صديقة لديها علاقات دبلوماسية كاملة معها تتصرف كدولة معادية ضدها".
وقال ريفين بيربي: "قلبي مع عكاشة، وللأسف هو اليوم يمثل الأقلية في مصر، ولكن سيأتي يوم يكون فيه رأيه هو رأي الأغلبية".
وقال يوفال: "إذا كان الأمر كذلك مع المصريين، فماذا سيحدث مع الفلسطينيين؟".
وكتب آخر: "إذا كان المصريون لا يريدون السلام، فهذا حقهم وتلك رغبتهم".
وقال شاي: "عليكم أن تفهموا عقلية العرب، فهي التهديد الأكبر للإنسانية والتحدي الأكبر لها".
وفي صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، كتب أحد الإسرائيليين أن واقعة طرد عكاشة من البرلمان جاءت بمؤامرة مصرية إسرائيلية لتمهيد الطريق أمام قانون نتنياهو الذي يسمح بإسقاط عضوية النواب العرب في الكنيست.
وطالب إسرائيلي آخر بوقف المساعدات الأمريكية لمصر طالما أن برلمانها يرفض أية علاقة مع إسرائيل، وقال: "دعونا نرى هؤلاء الأبطال بدون المعونة الأمريكية".
فيما دار نقاش بين أنصار اليمين الإسرائيلي الذين استغلوا الواقعة للهجوم على أنصار اليسار الإسرائيلي المؤيد للسلام مع العرب، فقال أحدهم: "اليساريين الحلوين.. هل تفهمون ماذا يعني السلام مع العرب الآن؟"، فأجاب أحد اليساريين قائلا: "نعم، نفهم جيدا، فهو يعني أن مئات الجنود الإسرائيليين وأكثر لم يتم قتلهم في الحروب التي لم تندلع مع مصر منذ عام 1977".
وقالت أخرى: "لماذا تلحقون الضرر بتوفيق عكاشة؟ بدلا من ذلك عليكم إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل".
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg جزيرة ام اند امز