مذبحة النجوم تهدد شباب ريـال مدريد

زيدان مدرب ريـال مدريد اعتمد على شباب النادي في الفترة الأخيرة، لكن الحديث عن كثرة النجوم الراحلين وجلب نجوم جدد يهدد مصير هؤلاء الشباب

فرض الوضع المتراجع الذي يمر به ريـال مدريد نفسه على طريقة حل مشاكل الفريق خلال الصيف المقبل، وسط الأنباء التي تتردد عن أن فلورنتينو بيريز مقبل على مذبحة لنجوم الفريق الكبار من أجل الاستعاضة بعناصر أخرى أكثر حيوية، ولكن يبقى المصير مجهولًا بالنسبة إلى العناصر الصاعدة الواعدة.

ولم تتضح الصورة بشأن ما إذا كان ريـال مدريد يرغب في الاحتفاظ بالمكاسب التي حققها على صعيد الدفع بعناصر شابة مثل كاسيميرو ومايورال وفاسكويز، وتصعيد أوديجارد إلى الفريق الأول، أم يبحث عن نجوم جدد يحلون محل النجوم الراحلين.

وأصبح ما يقرب من 10 نجوم مهددين بالرحيل، على رأسهم كل من كريسيتيانو رونالدو وخاميس رودريجيز وإيسكو ودانيلو وخيسي وسيرخيو راموس وتوني كروس، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "سبورت" المقربة من برشلونة.

ولجأ زيدان إلى الاستعانة بعناصر شابة مثل كاسيميرو في وسط الملعب وفاسكويز ومايورال في الهجوم، خاصة أمام لقاء ليفانتي، بسبب نقص الصفوف، وهي المباراة التي فاز فيها الفريق بثلاثة أهداف لهدف ونجح الثلاثي في لفت الانتباه.

واستدعى زيدان اللاعب النرويجي الشاب أوديجارد من فريق الشباب، وجلس على مقاعد البدلاء في لقاء ليفانتي، لكنه لم يشارك، وهي دلالة على أن النادي يمكنه الاعتماد على اللاعبين صغار السن في المستقبل رغم أن النادي تهاون في الدفع بهم في الماضي حتى وصل سن كل من فاسكويز وكاسيميرو مثلًا إلى 24 عامًا.

وجرى تصعيد فاسكويز إلى الفريق الأول في موسم 2012-2013، وبعدها رحل إلى إسبانيول على سبيل الإعارة، بعد أن فشل في الحصول على فرصة مع ريـال مدريد، ليعود بعدها، ولكن لا يزال مصيره مجهولًا.

أما البرازيلي كاسيميرو فقد اشتراه النادي في 2012 من نادي ساو باولو، وانخرط مع فريق الشباب، ولم يحصل على فرصة، ليرحل إلى بورتو البرتغالي على سبيل الإعارة ثم يعود إلى الفريق من جديد.

ورغم الانتقادات التي وجهتها الصحف للنرويجي أوديجارد بسبب تراجع أدائه مع فريق الشباب؛ فإن فكرة ضمه لقائمة الفريق أمام ليفانتي قد تفتح الطريق أمام عناصر جديدة من أجل الحصول على فرصة مثلما جرى الأمر مع بورخا مايورال الذي نال مقعدًا مع الفريق الأول بسبب إصابة الفرنسي كريم بنزيمة.

وينتهج ريـال مدريد حاليًّا طريق برشلونة في تصعيد أبناء النادي من أجل خفض النفقات والبحث عن مواهب شابة قادرة على جلب البطولات الغائبة عن الملكي منذ العام قبل الماضي.