إسرائيل: قيادات حماس يديرون خلية إرهابية من شقة بالقاهرة
جهاز "الشاباك" يكشف تفاصيل التحقيق مع فلسطيني، اعترف بتجنيد الطلاب وإرسالهم لتلقي تدريبات عسكرية في غزة، وتهريب أسلحة من ليبيا إلى مصر.
كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، أن فلسطينيًّا يُدعى محمد نزال، كان يدير خلية "إرهابية" في شقة بالقاهرة، خطط خلالها لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلت نزال منذ 3 أشهر، ولم تسمح السلطات الأمنية والرقابة العسكرية بنشر أي تفاصيل عن الواقعة إلا مساء الأحد.
وقالت الصحيفة، إن محمد نزال فلسطيني يبلغ من العمر 33 عامًا، وهو من قباطية بالضفة الغربية، متهم باتخاذ شقة في القاهرة لإدارة منظومة علاقات مع حركة حماس في غزة ومنظمة إرهابية أخرى، ويقول الشاباك، إن نزال متورط في التخطيط لعمليات إرهابية وتهريب أسلحة وأموال.
وأوضحت الصحيفة أن نزال غادر مقر إقامته في الضفة عام 2007 وانتقل للإقامة في مصر من أجل استكمال دراسته في القاهرة، وذكرت أنه ينتمي إلى "كتائب المجاهدين"، التي وصفتها بأنها جماعة إرهابية انشقت عن تنظيم "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة فتح الفلسطينية، وتبنَّت مرجعيات وأفكارًا إسلامية متطرفة، ونفذ عناصر الجماعة في السنوات الأخيرة عددًا من العمليات الإرهابية ضد أهداف إسرائيلية، كان أغلبها إطلاق النار باتجاه إسرائيل ومحاولة تنفيذ عمليات إرهابية داخل إسرائيل.
ولفت التقرير الإسرائيلي إلى وجود علاقات وطيدة بين منظمة كتائب شهداء الأقصى وحركة حماس، تشمل علاقات عمل وتأهيل وتدريب ومساعدات وتزويد بالأسلحة، إلا أن "كتائب المجاهدين" تقع فعليًّا تحت رعاية وحماية حركة حماس في قطاع غزة، التي تمولها وتوجهها.
وفي إطار التحقيق داخل أروقة جهاز الأمن العام الإسرائيلي، اعترف نزال بأنه طوال بقائه في مصر، عمل على رصد وتجنيد طلاب من الضفة الغربية يدرسون في مصر، من أجل إرسالهم لتلقي تدريبات عسكرية في غزة، قبل أن يتم إدخالهم مجددًا إلى الضفة الغربية، من أجل إقامة بنية تحتية وهيئة قيادة عسكرية في الضفة الغربية.
وقال نزال في سياق التحقيقات، إنه كان يدير أنشطته تلك من شقة في القاهرة يملكها التنظيم، وكانت تستخدم كمقر سري لاجتماع عناصر كتائب شهداء الأقصى القادمين من قطاع غزة، وكان يقيم فيها أيضًا رئيس الجماعة أسعد أبو شريعة، الأمين العام لحركة المجاهدين في فلسطين التي تنتمي إليها كتائب المجاهدين.
وكشف عن استخدام هذه الشقة في لقاءات قيادات رفيعة المستوى من حركة حماس وتنظيمات إرهابية أخرى. وكشف نزال عن تفاصيل تتعلق بدوره في تهريب الأموال المخصصة لتمويل عمليات عسكرية، وطرق تهريب الأسلحة من داخل ليبيا إلى مصر، ومن هناك إلى قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، إن الأيام المقبلة ستشهد إحالة نزال إلى محاكمة عسكرية.
وتزامن هذا الإعلان مع اتهام مصر لحركة حماس بالتورط في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات بالقاهرة في يوليو 2015، وأشارت إلى أن وزير الداخلية المصري، اللواء مجدي عبد الغفار، قال في مؤتمر صحفي، إن العبوة المستخدمة في اغتيال النائب العام تم إعدادها في محافظة الشرقية، وإن جماعة الإخوان الإرهابية كلفت عناصر من حركة حماس بتدريب أعضاء الخلية التي نفذت عملية الاغتيال، على كيفية تركيب ووضع العبوة الناسفة.
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA== جزيرة ام اند امز