أدان مسؤولون فلسطينيون، عقد مستوطن متطرف "قرانه" داخل المسجد الأقصى، وسط مدينة القدس المحتلة، الخميس الماضي.
أدان مسؤولون فلسطينيون، عقد مستوطن متطرف "قرانه" داخل المسجد الأقصى، وسط مدينة القدس المحتلة، الخميس الماضي، واعتبروا ذلك تحديًّا لحظر الطقوس اليهودية داخل المسجد.
وكان زعيم منظمة "لاهافا" اليمينية المتطرفة، الحاخام بنتسي غوفشتاين، أعلن، يوم أمس السبت، عن عقد قران نجله في المسجد الأقصى يوم الخميس الماضي، وهذه أول مرة يعقد فيه مستوطن قرانه داخل الأقصى.
وقال الحاخام المتطرف، إن هذه الخطوة التي أقدم عليها نجله تأتي للتأكيد على "حق اليهود الديني في إعادة بناء الهيكل"، حسب زعمه.
ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى يوميًّا عدا يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، ضمن مخطط تقوده جماعات استيطانية متطرفة لتدمير الأقصى، لبناء "الهيكل" المزعوم على أنقاضه.
ويقول مسؤولون فلسطينيون، إن عقد قران المستوطن تم خلال اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى، بحماية مشددة من عناصر شرطة الاحتلال الخاصة.
وأدان الأمن العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، مراد السوادني، عقد القران داخل الأقصى، واعتبر ذلك انتهاكًا يسعى الاحتلال من خلاله إلى مزيد من الدماء في المنطقة.
وأشار، في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة عنه اليوم الاثنين، إلى أن سياسة التطهير العرقي في القدس التي تنتهجها حكومة اليمين المتطرفة والمتمثلة في هدم البيوت وقتل الأطفال، وإبعاد المرابطات عن المسجد الأقصى وسياسة الاعتقال هي سياسة تهويد للمدينة المقدسة والنيل من انتماء أبناء المدينة المقدسة.
ودعا السوداني إلى التحرك العاجل والتصدي إلى هذه الهجمة المسعورة التي تستهدف مدينة الله وتطمس الحق والحقيقة الفلسطينية.
من جهته، أكد مدير المسجد الأقصى عمر كسواني، أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وممارساتهم الطقوس التلمودية، لا تعطيهم حقًّا في المسجد، وشدد على أنهم "مهما فعلوا فيه سيبقى الأقصى إسلاميًّا فلسطينيًّا ليس لأحد فيه ذرة تراب".
واستهجن كسواني في حديثه لبوابة "العين"، تحدي الحاخام المتطرف "غوفشتاين"، مشاعر الفلسطينيين، بإعلانه عقد القران، للتأكيد على حق اليهود في الأقصى.
وحذر مدير الأقصى، من خطوات المستوطنين المدعومين من حكومة نتنياهو في المسجد الأقصى، ومن مواصلة الحفريات أسفله، وتضييق الخناق في محيطه، داعيًا إلى ضرورة لجم ممارسات الاحتلال في القدس المحتلة، وفي الأقصى على وجه التحديد.
من جهته، حذر الناطق باسم حركة فتح في القدس المحتلة، رأفت عليان، من أن إقدام المستوطنين على عقد قران أبنائهم داخل المسجد الأقصى ظاهرة خطيرة تنذر بتصعيد إسرائيلي جديد تجاه الأقصى ومواجهة وتحدٍّ أكبر من المقدسيين.
وحذر عليان في بيان صحفي، من أن مثل هذه الخطوة تعتبر انتهاكًا جديدًا يضاف إلى سلسلة انتهاكات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، مؤكدًا أنه في الوقت الذي يحرم فيه أبناء الشعب الفلسطيني من الدخول إلى الأقصى وتمنع فيه نساء المسلمين ضمن ما تسمى بالقائمة السوداء من الصلاة فيه تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمثل هذه الطقوس.
وأشار إلى أن سياسة حكومة اليمين المتطرفة التي تعتمد التطهير العرقي في القدس وتقتل الأطفال وتهدم البيوت وتصادر الأراضي وتستولي على البيوت وتعتقل الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني وتبعد الشباب والنساء عن المسجد الأقصى هي نفسها من ترعى هذه المنظمات الاستيطانية المتطرفة التي تسعى إلى هدم الأقصى.
ودعا عليان المملكة الأردنية الهاشمية وكافة الدول العربية والإسلامية إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف مثل هذه الانتهاكات الاستفزازية داخل المسجد الأقصى، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني والمقدسي بشكل خاص لن يسمح لمثل هذه الانتهاكات أن تمر مرور الكرام.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg جزيرة ام اند امز