خبراء: إثيوبيا بدأت تخزين المياه خلف سد النهضة
يؤكد الخبراء المصريين بدء إثيوبيا تخزين المياه في سد النهضة، نفت الحكومة المصرية هذا الأمر، وسط تأكيدات لمتابعته مع الجانب الإثيوبي.
في الوقت الذي يؤكد عدد من الخبراء المصريين بدء إثيوبيا تخزين المياه خلف سد النهضة، نفت الحكومة المصرية بدء إثيوبيا في هذا الأمر، وسط تأكيدات لمتابعته عن كثب مع الجانب الإثيوبي، واستبعاد الشروع في التخزين قبل انتهاء الدراسات الفنية.
قال الدكتور حسام المغازي، وزير الموارد المائية والري، في تصريح لـبوابة العين، أنه لا صحة لما يثار عن بدء تخزين المياه خلف السد، مضيفا أن محاولة إشاعة هذا الأمر تسبب البلبلة، وهو أمر غير مطلوب، في ظل استمرار الأطراف الثلاثة، مصر والسودان وإثيوبيا، في التفاوض حول استكمال إنشاء السد وتخزين المياه خلفه.
وأشار المغازي إلى أنه لا يوجد ملء لخزان سد النهضة، ولن يتم التخزين إلا عند انتهاء الدراسات الفنية التي تجري في الوقت الحالي على قدم وساق. لافتا إلى ان الحكومة المصرية تتابع جيدا جميع الخطوات التي يقوم بها الجانب الإثيوبي، بما ينفي قيام الأخير بمليء السد.
في حين اختلف الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، مع المغازي، وقال في تصريح لـبوابة العين أن ما أعلنته إثيوبيا عن بدء توليدها للكهرباء في أكتوبر المقبل، أي بعد نحو 7 أشهر فقط من الآن، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الجانب الإثيوبي بدأ فعليا في تخزين المياه خلف السد، ليتمكن من توليد الكهرباء في الوقت المُعلَن سَلَفًا.
واستبعد نور الدين أن تنتظر إثيوبيا إنهاء مصر للدراسات الفنية الخاصة بالسد، لتبدأ بعدها في تخزين المياه خلف السد. وتابع قائلا "من الطبيعي ألا تلتفت إثيوبيا إلى الدراسات الفنية المصرية أو المواعيد التي تضعها مصر فيما يتعلق بالتعامل مع سد النهضة، فإثيوبيا لن تعمل إلا ما تراه صحيحا ومناسبا لها في الوقت الذي تريد".
وقال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، في تصريح أخر لبوابة العين، أن الآثار السلبية لسد النهضة على مصر لا تقتصر على سنوات ملء السد بالمياه لكنها تمتد أيضا لسنوات الجفاف، قائلا "كلاهما وبالا على مصر، وكلا الوضعان يسببان أزمة حقيقية إذا لم تستعد مصر جيدا للمواجهة".
وأضاف علام أن سعة سد النهضة 74 مليار متر مكعب، وأثناء الملء الأول سيتسرب جزء من المياه المخزنة إلى باطن الأرض مكونة حوضًا جوفيا أسفل بحيرة التخزين، موضحًا أن فواقد التسرب من السد تتراوح بين10 إلى 15 مليار متر مكعب، مما يعني أن إجمالي حجم المياه المطلوبة لملء السد وخزانه ستتراوح بين 85 إلى 90 مليار متر مكعب، مما سيؤدي إلى قلة إيراد نهر النيل السنوي أثناء ملء بحيرة سد النهضة.
والجدير بالذكر أن آخر الصور التي بثتها الأقمار الصناعية أواخر يناير الماضي لسد النهضة تؤكد أن إثيوبيا لم تبدأ حتى هذا التوقيت في تخزين المياه وراء السد، وسط توقعات بالبدء قريبا في تخزين المياه تمهيدا لبدء التشغيل التجريبي، وتأكيدات المركز الإقليمي للدراسات الفضائية التابع للأمم المتحدة، أن إثيوبيا لا تخزن المياه حاليًا خلف سد النهضة، ولكنها تقوم بذلك على جانبي النيل الأزرق، لضمان تدفقها فوق التوربينات التي بدأت عملها مؤخرًا.
aXA6IDMuMTQyLjEzMS41MSA=
جزيرة ام اند امز