غارة جوية تصيب سوقا بسوريا والمعارضة تطالب باحترام الهدنة
غارة جوية قتلت 19 شخصا على الأقل في سوق بشمال غرب سوريا ومطالبات باحترام الهدنة
أفادت أنباء بأن غارة جوية قتلت 19 شخصا على الأقل في سوق بشمال غرب سوريا أمس الاثنين لتزيد الضغط على اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي يهدف إلى تمهيد الطريق لاستئناف مباحثات السلام.
وتقع المدينة التي استهدفتها الغارة الجوية مساء أمس الاثنين قرب قاعدة جوية سيطرت عليها جبهة النصرة وفصائل أخرى في سبتمبر/أيلول الماضي. وقال المرصد إن القوات الحكومية قصفت أيضا مدينة جسر الشغور الواقعة تحت سيطرة المعارضة في محافظة إدلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هذا هو أكبر عدد قتلى في هجوم واحد منذ بدء سريان الاتفاق.
وفي تصعيد آخر للعنف قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جبهة النصرة، جناح تنظيم القاعدة، ومسلحين آخرين لا يشملهم اتفاق الهدنة الأمريكي الروسي هاجموا قوات حكومية في حلب وسيطروا على قرية وقمتي تل على الأقل في أول تقدم منذ فترة في المنطقة.
وعمل الاتفاق الذي قبلته حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ومعظم خصومه على الحد من أعمال العنف في سوريا منذ سريانه في 27 فبراير/شباط وهو أول هدنة من نوعها في الحرب المستمرة منذ خمس سنوات والتي أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص وتسببت في أزمة لاجئين عالمية.
وتأمل القوى الأجنبية في أن يؤدي توقف الأعمال القتالية إلى محادثات سلام تنهي الصراع. لكن الاتفاق الذي لم توقعه مباشرة الأطراف السورية المتحاربة هش للغاية ويتهم كل طرف الآخر بانتهاكه.
وتعهدت دمشق وموسكو بمواصلة قتال الجماعات التي لا يشملها الاتفاق مثل تنظيم داعش الارهابي وجبهة النصرة التي تنتشر في غرب سوريا على مقربة من جماعات وافقت على وقف إطلاق النار. وتقول جماعات معارضة كثيرة إنها تعتقد أن الحكومة وحلفاءها الروس بإمكانهم استغلال وجود المتشددين كذريعة لمواصلة القتال.
وقال المرصد إن عدد قتلى الغارة الجوية على سوق لبيع الوقود في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة مرشح للزيادة لكنه لا يعرف إن كان المسؤول عن الغارة القوات السورية أم الروسية.
وقال رياض حجاب، منسق الهيئة العليا للتفاوض التي تمثل فصائل المعارضة، إن "عشرات" الأشخاص قتلوا فيما وصفها بالمذبحة. ولم تعلن القوات الحكومية أي شيء بخصوص الغارة وهي التي تؤكد احترامها للاتفاق.
وأضاف حجاب إن المعارضة ستقرر بحلول نهاية الأسبوع الحالي إن كانت ستحضر المباحثات التي ترغب الأمم المتحدة في إطلاقها في مطلع الأسبوع المقبل. وقال عضو آخر بالهيئة العليا للتفاوض لرويترز إن الهيئة تميل للذهاب إلى المفاوضات.
aXA6IDMuMTM1LjIwMi4zOCA= جزيرة ام اند امز