السيسي: لم نتدخل عسكريًّا في ليبيا.. ومستعدون لـ"أهل الشر"
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ينفي أن تكون بلاده قد تدخلت عسكريًّا في ليبيا، مؤكدًا أن مصر "تراقب" حدودها الغربية مع ليبيا
نفى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن تكون بلاده قد تدخلت عسكريًّا في ليبيا أو شنت هجمات جوية، مؤكدًا أن مصر "تراقب" حدودها الغربية مع ليبيا بهدف حماية حدودها.
وقال السيسي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة اليوم" المذاع على فضائية"اليوم" الليلة الماضية، إنه "تم الدفع بقوات خاصة في المناطق الصعبة على الحدود الغربية بعد سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا، وأثناء حكم الإخوان (خلال توليه منصب وزير الدفاع)".
وأضاف "دفعنا بقوات خاصة لا يعرف عنها أحدًا شيئًا، وقوات جوية كانت كل يوم ولأكثر من 30 شهرًا تتابع وترصد الحدود الغربية بين الجانب المصري والليبي، وذلك لحماية حدود البلاد".
وأشار إلى أن " تم تدمير عدد من العربات لإرهابيين محملة بأسلحة أو عربات لتهريب المواد المخدرة"، مضيفًا "كان البعض يطالب بعملية استباقية في ليبيا، لكن التاريخ كان لن ينسى لنا ذلك".
وقال السيسي، إن "ليبيا دولة ذات سيادة وحتى لو كانت تمر بفترة ضعف، ونحن لا نفعل ذلك في أهلنا بليبيا".
وعن الإرهاب في سيناء، اعتبر الرئيس المصري أن "عملية إرهابية واحدة يقوم بها من 10-12 إرهابيًّا تكلف الدولة ملايين، بل قد تصل إلى المليارات لمجابهة الإرهاب".
وأكد السيسي أن مصر على أتم استعداد لـ"أهل الشر"، والدولة المصرية قامت بعمل توسعة للطريق الذي يربط بين مدينتي العريش والشيخ زويد شمالي سيناء في المنطقة التي تصل للحدود مع قطاع غزة لعمل انفراجة في أزمة المعابر، لكن الإرهابيين واجهوا الشركات المنفذة وتم عرقلة المشروع".
وكان السيسي قد أجري اتصالًا هاتفيًا مع نظيره التونسي الباجي قائد السبسي عَبَّرَ فيه عن خالص التعازي لشعب وقيادة وحكومة الجمهورية التونسية الشقيقة في ضحايا الهجوم الإرهابي في الذى استهدف منشآت عسكرية وأمنية في مدينة بن قردان وأسفر عن مقتل 53 شخصًا.
وأكد الرئيس المصري إدانة بلاده التامة لتلك الأعمال الإرهابية التي وصفها بـ"الغادرة"، معربًا عن مواساته لأسر الضحايا والمصابين.
وأشاد الرئيس بأداء قوات الأمن التونسي في تعاملها مع الهجوم الإرهابي وإحباطه، مثمنًا ما عكسته أحداث اليوم من وحدة الشعب التونسي وتلاحمه.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف في بيان، إن "السيسي" أكد أنه لا تراجع عن محاربة الإرهاب الذى يهدف إلى النيل من استقرار الدول ومقدرات شعوبها، معلنًا تضامن بلاده "الكامل مع الشعب التونسي في مواجهة يد الإرهاب الغاشمة التي تنال من حياة الأبرياء دون تمييز في شتى أنحاء العالم".
ولفت " يوسف " إلى أن الرئيس التونسي عبَّر عن شكره لمصر على مشاعر التضامن والمواساة، مؤكدًا على ما يعكسه ذلك من عمق علاقات الأخوة والمودة التي تربط بين الشعبين الشقيقين.
وشدد باجي السبسي على أن تلك الأحداث إنما تزيد الشعب التونسي إصرارًا على مواصلة الحرب ضد الإرهاب لدحره والقضاء عليه بالتعاون مع المجتمع الدولي بما يحقق الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم.
وداخليًّا طالب السيسي الشعب المصري بـ" الجلد والصبر" قائلًا: "هناك أزمة اقتصادية عالمية وإحنا جزء من العالم، وبعدين يعني ربنا يعيننا".