أكثر من نصف حكام الولايات الأمريكية أعلنوا رفضهم استضافة اللاجئين وهو ما اعتبره أوباما خيانة
دعا رئيس مجلس النواب الأمريكي بول ريان الثلاثاء إلى تعليق استقبال لاجئين سوريين؛ خشية أن يتسلل بينهم مسلحون، وذلك بعد الاعتداءات الدامية التي ضربت باريس الجمعة، فأغلقت 26 ولاية أمريكية أبوابها أمام المهاجرين، وهو ما اعتبره الرئيس الأمريكي باراك أوباما خيانة.
وبسبب العثور على جواز سفر سوري بالقرب من جثة أحد الانتحاريين في اعتداءات باريس؛ ثار الجدلُ حول سياسة استقبال اللاجئين إلى الواجهة، إذ اعتبر مؤيدو انتهاج خط أكثر تشددًا أن مخاوفهم أصبحت "مبررة".
وكشف أكثر من نصف حكام الولايات، وأغلبهم من الجمهوريين، عن رفضهم استضافة اللاجئين السوريين، ومعارضتهم لخطة إدارة أوباما باستقبال 10 آلاف لاجئ سوري العام المقبل، على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كان لديهم أي سلطة قانونية لمنع الحكومة الاتحادية من جلب السوريين إلى البلاد.
وقُدر عدد الولايات التي أعلنت رفض استقبال اللاجئين بـ26 ولاية، من بينها ألاباما وأريزونا وأركنساس وفلوريدا وجورجيا، ونقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية عن حاكم ولاية نيوجيرسي، كريس كريستي، تأكيده رفض استقبال أي لاجئين سوريين "حتى وإن كانوا أطفالُا أيتامًا دون الخامسة"، مبررًا تلك الخطوة بـ"ضمان سلامة وأمان الشعب الأمريكي".
ومن ناحيته؛ قال الرئيس الأمريكي: إن إغلاق الباب في وجوه الفارين من الحرب الأهلية في سوريا "سيمثل خيانة للقيم الأمريكية"، داعيًا إلى عدم الخلط بين "اللاجئين" و "الإرهاب"، بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر: إن المسؤولين الاتحاديين سيجتمعون مع مسؤولي الولايات لشرح "المراجعة الأمنية الصارمة" المطلوبة قبل أن يتم استقبال اللاجئين.
وأضاف تونر: "نأخذ مخاوفهم على محمل الجد"، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة تظل "ملتزمة بشكل ثابت" بشأن خطة أوباما لإعادة توطين ما لا يقل عن 10 آلاف لاجئ سوري.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA==
جزيرة ام اند امز