في يومها العالمي .. كيف احتفل الإعلام بالمرأة؟
عنف، التهجير، اللجوء، العنوسة، الإنجازات، هذه كانت من عناوين من وسائل الإعلام التي أفردت مساحة للاحتفاء بالمرأة في يومها العالمي.
العنف، التهجير، اللجوء، الأمية، العنوسة، التعليم، العمل، المناصب، الإنجازات، الاعتقال، القتل، الحرب، السياسة، وغيرها من المفردات والحقائق والقضايا كانت أبرز مضامين وعناوين وسائل الإعلام العربية والأجنبية، اليوم الثلاثاء، والتي أفردت مساحة كبيرة للاحتفاء بالمرأة في يومها العالمي، الذي يصادف في الثامن من مارس/آذار كل عام.
وأصبحت هذه المناسبة تقليدًا سنويًّا على إثر مظاهرة عالمية سنة ١٩١١ لأكثر من مليون امرأة للمطالبة بحقوقهن، وكذلك عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس عام 1945.
المرأة .. مبادرات وإنجازات وتمكين:
من الملاحظ التركيز الكبير على المبادرات التي قدمتها أو الإنجازات التي نالتها المرأة، ولا سيما في دول الخليج العربي، فقد كتبت صحيفة (البيان) الإماراتية: "الشيخة فاطمة تطلع قرينة بايدن على تمكين المرأة"، وكذلك "الإمارات من أعلى النسب عالميًّا في تعليم الإناث".
وتُعَد تجربة تمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة تجربة فريدة من نوعها بين الدول المجاورة، بموجب الدستور الإماراتي، وتتمتع المرأة بنفس الوضع القانوني مثلها في ذلك مثل الرجل، فيما يخص تقلد المناصب، والحصول على التعليم، والحق في ممارسة المهن، وتفتخر الدول بأصغر وزيرة شباب في العالم وأول وزيرة سعادة والعديد من المناصب الأخرى كأول طيارة مقاتلة ضد داعش، وغيرهن.
وفي السعودية كذلك، كتبت صحيفة (الرياض): "الجوهرة بنت فيصل تفتتح معرض حواء بمناسبة يوم المرأة"، أما عكاظ فقالت: "سعوديات الأعلى تأثيرًا في الإعلام الجديد".
وتكافح المرأة السعودية للحصول على أعلى المراتب رغم بعض العوائق، وأصبحت عضوًا في مجلس الشورى، كما شاركت في الانتخابات البلدية، وغيرها من الإنجازات.
وفي هذا الإطار، قالت (الأهرام) المصرية، إن "العالم يحتفل باليوم العالمي للمرأة .. وجوجل تحتفل مع 25 سيدة وفتاة مصرية"، في احتفاء واضح بالمرأة المصرية.
كما عنوَنت (الدستور) الأردنية في السياق نفسه: "في يوم المرأة العالمي، الأردنيات يؤكدن دورهن القيادي".
المرأة .. الحرب وما تخلفه السياسة:
غاصت بعض الصحف في المشاكل السياسية للمرأة وارتباطها بالمجتمع، فقد قدمت (القبس) الكويتية صورة بانورامية عن واقع المرأة العربية، قائلة: "عنف وتمييز وسبي وتهجير وخوف من الإرهاب"، وعرضت في التقرير واقع المرأة العربية في ظل الحروب.
أما في سوريا، فتنوعت المصادر بين وسائل إعلام النظام والمعارضة، فقد عنوَنت وكالة الأنباء الرسمية (سانا): "في يوم المرأة العالمي .. نساء سوريات يؤكدن أنه على الأرض السورية ما يستحق الحب والتضحية والحياة"، فيما كتبت صحف أخرى معارضة اتهمت النظام بتشريد الملايين وخاصة النساء، وكتبت (السورية نت): "المرأة السورية في يومها العالمي بين معاناة الحاضر وأمل العودة".
صحيفة (القدس العربي) عرضت في تقرير شامل مآسي المرأة اللاجئة بين سوريا وفلسطين والسعودية والمغرب "أسيرة في فلسطين ولاجئة ومعتقلة وأرملة في سوريا وممنوعة من القيادة في السعودية ومعنفة في المغرب".
أما في لبنان، فعنونت صحيفة (الديار): "في يوم المرأة العالمي .. مقتطفات من رحلة المرأة الشاقة عبر التاريخ"، فيما كتبت (الحياة): "تقرير لمناسبة يوم المرأة: استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق نساء فلسطين"، أما (الأخبار) فكتبت: "يوم المرأة العالمي: لا مساواة تحت وطأة التربية الذكورية".
وكرديًّا، كانت التحية واضحة للمرأة المقاتلة، فقد كتبت وكالة أنباء (هاوار) قائلة: "سَنجعلُ كل أيامنا كيوم المرأة العالمي"، مرفقة صورة لمقاتلة مع سلاحها في سوريا.
حتى عالميًّا، تساءلت صحيفة (الجارديان) البريطانية: "ماذا يتوجب علينا فعله للتخفيف من العنف ضد النساء؟"، وفي تقرير آخر ناشدت التضامن مع حملة أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "(التضامن مع أخوالي) حملة لتغيير حياة النساء".
أما في فرنسا، فتساءلت (لو فيغارو): "لماذا كل هذه الكراهية ضد النساء؟"، مجيبة أنه على المرأة أن تأخذ دورها في المجال الاقتصادي.
أما في ألمانيا فوجهت (دير شبيغل) سهام الانتقاد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلة: "عزيزي أردوغان؛ شرطتك أطلقت النار على النساء في يوم المرأة العالمي"، حيث قمعت الشرطة التركية بالأعيرة المطاطية مئات النساء اللاتي حاولن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في وسط إسطنبول.
الولايات المتحدة وجهت بوصلتها نحو أفغانستان، حيث عنوَنت (واشنطن بوست): "كيف نساعد المرأة الأفغانية في بناء دولتها؟".
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg جزيرة ام اند امز