واشنطن ترجح مقتل "وزير الحرب" بتنظيم "داعش"
الأمن العراقي أعلن قبل ثلاثة أشهر اعتقاله على يد قوات أمريكية
مسؤولون أمريكيون قالوا إن القيادي البارز في تنظيم داعش أبوعمر الشيشاني، ربما قتل في ضربة جوية في الرابع من مارس نفذها التحالف في سوريا
قال مسؤولون أمريكيون إن القيادي البارز في تنظيم داعش أبو عمر الشيشاني، ربما قتل في ضربة جوية في الرابع من مارس/ اذار نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قرب بلدة الشدادي السورية.
والشيشاني - وهو مواطن من جورجيا متمركز في سوريا- من أبرز المتشددين المطلوبين، حيث عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
وقبل ثلاثة أشهر قالت مصادر أمنية عراقية لوسائل إعلام محلية أن الشيشاني الذي تصفه واشنطن بأنه " وزير الحرب بالتنظيم"، كان من المعتقلين في عملية الإنزال الجوي التي نفذتها القوات الأمريكية والكردية جنوبي كركوك، وهو الأمر الذي نفاه حينها المتحدث باسم البنتاغون.
وولد الشيشاني عام 1986 في جورجيا التي كانت آنذاك جزءا من الاتحاد السوفيتي، وعرف عنه أنه مستشار عسكري مقرب من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الذي قال أنصاره إنه يعتمد على الشيشاني بشدة.
ويرجح مسؤولان أمريكيان ، أنه ربما يكون قتل في ضربة جوية نفذها التحالف يوم الرابع من مارس/ آذار قرب بلدة الشدادي التي انتزعت قوات من التحالف العربي السوري المدعوم من الولايات المتحدة السيطرة عليها من التنظيم الإرهابي الشهر الماضي، لكن الولايات المتحدة لا تزال غير مستعدة فيما يبدو لإعلان مقتله.
وعبر المسؤولان الأمريكيان، عن تفاؤلهما بشأن الضربة لكنهما أقرا بأن تحديد مصير الشيشاني ليس مؤكدا وأن نتائج العملية لا تزال قيد المراجعة، واكتفى مسؤول ثالث بالقول إن الشيشاني كان مستهدفا في العملية.
وقال مسؤول رابع تحدث لرويترز بشرط عدم نشر اسمه إن الضربة استهدفت مركبة يعتقد أنها كانت تقل الشيشاني، لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل.
وذكر مسؤول من وحدات حماية الشعب الكردية التي تحارب تنظيم داعش في منطقة الشدادي أنه تلقى معلومات تفيد بأن الشيشاني قتل، لكن ليس لديه تفاصيل ولا يستطيع أن يؤكد وفاته، ورفض المسؤول نشر اسمه نظرا لحساسية الموضوع.
ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية الشيشاني بأنه قيادي كبير في تنظيم داعش وعضو بمجلس الشورى مقره الرقة العاصمة الفعلية للتنظيم في سوريا.
وأضافت أنه تم تعريفه باعتباره القائد العسكري للتنظيم في مقطع فيديو نشره التنظيم في 2014.
وأشرف الشيشاني واسمه الأصلي طرخان تيمورازوفيتش باتيرشفيلي على سجن قرب الرقة حيث يعتقد أن التنظيم كان يحتجز رهائن أجانب.
وإذا تأكد مقتله فستكون هذه واحدة من أنجح العمليات التي تستهدف قيادة التنظيم في العراق وسوريا منذ مايو/ أيار عندما قتلت قوات أمريكية خاصة الرجل الذي كان يدير عمليات النفط والغاز والعمليات المالية في التنظيم، كما قتلت ضربة جوية أمريكية في نوفمبر /تشرين الثاني قياديا كبيرا في التنظيم في ليبيا يعرف باسم أبو نبيل.