نصف النساء يسقطن في فخ التحرش الإلكتروني
دراسة أسترالية تحذر من تحول التحرش بالسيدات عبر الإنترنت إلى "أمر اعتيادي"، وتوضح أن ٥٠٪ من السيدات أبلغن عن تعرضهن للتحرش.
حذرت دراسة أسترالية من تحول التحرش بالسيدات عبر الإنترنت إلى "أمر اعتيادي"، لافتة إلى أنه لم يعد يشكل حوادث فردية، حيث سجلت الدراسة التي نشرتها صحيفة "جارديان" البريطانية، أن أكثر من ٥٠٪ من السيدات أبلغن عن تعرضهن للتحرش عبر الإنترنت وأن ٧٦٪ منهم تحت سن الـ30.
تراوحت أشكال التحرش من اتصال غير مرغوب فيه إلى التحرش الجنسي، والمطاردة، وصولًا إلى التهديد بالقتل والاغتصاب، وقد تلقت واحدة من كل ٧ سيدات أو واحدة من كل ٤ تحت سن ٣٠ عامًا تهديدات عامة بالعنف الجسدي، فيما تعرضت واحدة من كل ١٠ سيدات تحت الـ٣٠ للابتزاز.
أوضحت الدراسة أن عدد السيدات اللاتي تعرضن لهذا النوع من التحرش يماثل ضعفي الرجل، وأن التحرش عبر الإنترنت أصبح مشكلة متزايدة، ولا تمتلك السيدات حلًّا حاسمًا لمواجهتها.
قالت ٧٠٪ من السيدات، إن التحرش بالإنترنت أصبح مشكلة خطيرة مع حلول عام ٢٠١٦، وقالت ٦٠٪ منهن إنها تزداد سوءًا، وطالبت أكثر من ٥٠٪ بتدخل الشرطة بشكل حاسم في هذا الأمر، لكن ٣٨٪ منهن اخترن أن يتجاهلن الأمر، وتمكنت ١٠٪ منهن فقط من إبلاغ الشرطة.
كما تبين أن هذه الحوادث تتكرر بنسبة ٦٦٪ على مواقع التواصل الاجتماعي، بزيادة ٣ أضعاف عن الرسائل الإلكترونية أو رسائل الهاتف، وسارعت ٢٧٪ من السيدات إلى تغيير الإعدادات الخاصة بها على هاتفها الجوال بعدما مررن بهذه التجربة.
أظهرت الدراسة أيضًا أن واحدة من كل ٥ سيدات، ممن تعرضن لتجربة التحرش الإلكتروني، أُصِبن بالإحباط وشعرت ٥٪ منهم برغبتهن في الانتحار.
وكان موقع "تويتر" قد أعلن في فبراير الماضي عن اتخاذه إجراءات جديدة لمواجهة الانتهاكات والتهديدات، كما وفر موقع "فيس بوك" أداة جديدة لتقديم الدعم لمن يتهددهم خطر الانتحار.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4yMjkg جزيرة ام اند امز