بالصور .. شاب مصري يقود دراجة 30 ألف كيلومتر لدعم السياحة
علي عبده يرفع شعار "مصر أمان .. مصر بخير"، وسافر قرابة 30 ألف كيلومتر داخل محافظات ومدن مصر مستخدمًا دراجة بخارية لدعم السياحة.
حلمه بالترويج لمصر سياحيًّا وكسر الروتين واكتشاف أماكن جديدة، دفعه إلى السفر قرابة 30 ألف كيلومتر داخل محافظات ومدن مصر مستخدمًا دراجة بخارية، وعمل على تسجيل وتوثيق رحلاته المختلفة بالصوت والصورة، إنه الشاب المصري علي عبده.
"أنا شايف مصر بشكل مختلف"، هكذا بدأ عبده حديثه لبوابة" العين" عن تجربته المختلفة في السفر، وهو الأمر الذي جعله لا يكترث ببعد المسافة ووعورة الطرق في بعض الأحيان وتقلبات الطقس أيضًا.
وأضاف عبده: "ربما تكون الرحلات المتتالية شاقة والقيادة المستمرة لساعات تكون مرهقة، ولكن بها متعة كبيرة وهي مشاهدة الطبيعة".
وعلى الرغم من أن الرحلات التي يقطع فيها قرابة 10 آلاف كيلومتر تكون مكلفة من حيث الصيانة لدراجته، لكن اكتشافه لحياة أخرى واستقبال أهالي المحافظات له، كانت مشجع لاستكمال هدفه.
هدف المبادرة:
ويعمل عبده الشاب "30 عامًا" مهندسًا، كما أنه زوج وأب لطفلين، ويعيش بمحافظة الإسكندرية، وقد حاول البحث عن الجديد لكسر الروتين واكتشاف أماكن جديدة، بدأت رحلته الأولى مع عدد من الأصدقاء إلى الواحات البحرية بالسفر بالدراجة البخارية، وبعد نشره لصور الرحلة على بعض الصفحات الأجنبية، فوجىء برد فعل طيب للكثيرين وهو ما جعل فكرته تكبر يومًا بعد يوم.
وقال الشاب المصري، إن شعار المبادرة هو " مصر أمان .. مصر بخير"، كمحاولة لتغيير وجهة نظر الكثيرين السلبية عن الأوضاع الأمنية في مصر.
وأكد عبده أن الأساليب القديمة في تنشيط السياحية تعود بالسلب، وأن السياحة في مصر تحتاج إلى تطوير وليس تنشيط، وتجهيزات وإعداد للطرق والأماكن لتكون مهيئة لاستقبال السياح من الداخل والخارج، قائلًا: "أنا سافرت مصر نحو 30 ألف كيلومتر داخل مصر، لم تواجهني أي مشاكل أمنية".
رقم قياسي جديد:
واستأنف عبده في العام نفسه رحلة إلى واحة سيوه، ومنطقة العلمين، ومحافظات مرسى مطروح والسويس، ورحلة قصيرة لمدة يومين إلى محافظات الدلتا، ومن أشهر الرحلات التي قام بها بدراجة بخارية قديمة يطلق عليها اسم "فيروز" وهى موديل 93 بإمكانيات متواضعة بدأت رحلته من (الإسكندرية، للقاهرة، إلى الواحات البحرية إلى الفرافرة والواحات الداخلية والخارجية، والأقصر وأسوان، ومرسى علم بالغردقة، للسويس، وشرم الشيخ، مرورًا بدهب ونوبيع طابا، لمحافظات بورسعيد والإسماعيلية ودمياط ورشيد، ثم العودة إلى الإسكندرية) وقطع مسافة 5500 كم، خلال أسبوعين بهدف أن يثبت للعالم كله أنه لا توجد مخاطر تمنعهم من السفر إلى مكان في مصر.
كما سجل عبده رقم قياسي بقطع مسافة 6 آلاف كيلومتر في 7 أيام بقيامه برحلة مشابهة تضم معظم محافظات مصر في شهر يناير الماضي.
وتختلف مدة زيارته من مكان لآخر، وتتراوح بين 4 إلى 5 أيام، تبدأ الرحلة بتجهيز المعدات من كاميرات ومعدات تصوير، ومعدات وقطع غيار لصيانة الدراجة البخارية، ومأكولات ومياه وإسعافات أولية وملابس، وتتحدد التجهيزات بناءً على هدف الرحلة ومدتها، وكانت أطول مدة قضاها في مدن طابا ونويبع وسيوة والواحات البحرية.
وحول انطباعاته عن المحافظات التي قام بزيارتها، وصف الشاب المصري منطقة سانت كاترين وجبل موسى بـ"الخيال"، قائلًا: "من أصعب المواقف التي تعرضت لها نفاد البنزين من في إحدى الرحلات".
ويحلم عبده بعمل موسوعة إلكترونية متطورة تضم جميع المناطق السياحية ويتم عمل تطبيق لها على الهواتف المحمولة ليسهل للجميع زيارتها، وبتسجيل رقم قياسي جديد.