زعيم "داعش" الجديد في ليبيا يتوعد دول الجوار
الدولة الإسلامية "يشتد عودها في كل يوم"، متوعدًا دول الجوار بهجمات جديدة.
قال عضو كبير في تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، في مقابلة عرف فيها نفسه بأنه الزعيم الجديد لفرع التنظيم في ليبيا، إن الدولة الإسلامية "يشتد عودها في كل يوم"، متوعدًا دول الجوار بهجمات جديدة.
وفي مقابلة نشرتها مجموعة "سايت" المتخصصة في رصد مواقع الإرهابيين على الإنترنت، وصف عبدالقادر النجدي بأنه "الأمير المفوض لإدارة الولايات الليبية"، وقال إنه يدعو الله "أن يجعل طلائع الخلافة في ليبيا من الفاتحين لروما."
وتعاني دول جوار ليبيا، مصر أو تونس من تنامي العمليات الإرهابية التي ينفذها التنظيم، سواء في سيناء أو المناطق الحدودية بين ليبيا وتونس.
وطالب رئيسا دولتي جوار ليبيا، التونسي الباجي قايد السبسي، والمصري عبدالفتاح السيسي، أكثر من مرة في تصريحات رسمية، بضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة أنشطة التنظيم الإرهابي في المنطقة التي يمتد تأثيرها للشركاء الأوربيين.
وقال في المقابلة مع مجلة "النبأ" التي يصدرها التنظيم الإرهابي "إنكم تتمنعون من الصواعق بدروع من قصب ومن الطوفان بطوق من خشب."
وقتل أكثر من 50 شخصًا في هجوم نفذه إرهابيون قرب الحدود الليبية هذا الأسبوع في تونس، التي استكملت بناء ساتر ترابي وحفر خندق على حدودها الجنوبية في محاولة لمنع الإرهابيين من العبور.
واستغل تنظيم داعش الفوضى والفراغ الأمني بعد انتفاضة 2011، التي أسقطت حكم معمر القذافي وأسس وجودًا له في عدة مدن.
وعبر مسؤولون غربيون عن قلقهم من توسعه ويقدرون عدد مقاتليه بما يصل إلى ستة آلاف.
وفي العام الماضي سيطر داعش على مدينة سرت بالكامل في شرق ليبيا، والخط الساحلي المحيط بها.
وقال النجدي إن هذا كان أسهل من التوسع في مناطق أخرى في ليبيا "إذ إن تعدد الجماعات وتنازعها هو من أسباب الفشل".
وطردت جماعات مسلحة في ليبيا تنظيم داعش إلى حد بعيد من مدينة درنة في شرق البلاد في يونيو/حزيران، كما تستهدفه قوات الأمن المحلية في مدينة صبراتة، غربي ليبيا، بعد غارة جوية أمريكية على ما يشتبه في أنه معسكر تدريب في فبراير/شباط.
ووصف النجدي داعش في ليبيا بأنها "لا تزال وليدة"، لكنه قال إنها باشرت تحكيم الشريعة في مناطق سيطرتها والسير على خطى الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وأضاف "أصبحت ولايات ليبيا اليوم مقصدًا للمجاهدين وملاذًا للمستضعفين، وتضاعفت أعداد المهاجرين من كل فج عميق، رغم مساعي الغرب الحثيثة في الحد من هجرتهم."
وحسب اللغة التي يستخدمها التنظيم الإرهابي في بياناته، قال النجدي إن ولاية ليبيا "على تواصل دائم" مع الدواوين المركزية في العراق وسوريا؛ حيث سيطر التنظيم على مساحات كبيرة من الأراضي عام 2014 لكنه منذ ذلك الحين يواجه ضغطًا متزايدًا بسبب الضربات الجوية والقوات المحلية.
وأسفرت ضربة جوية أمريكية على ضاحية في درنة في نوفمبر/تشرين الثاني عن مقتل الزعيم السابق لتنظيم في ليبيا الذي عرف باسم أبونبيل.
aXA6IDMuMTQ1LjU5Ljg5IA== جزيرة ام اند امز