حوثيون يتهمون قوات "صالح" بخرق الهدنة عمدًا وانتقامًا
مراقبون يقولون إن سعي الحوثيين للتهدئة، عبر وسطاء، فتح صراعات متعددة المشارب سواء داخل الحركة الحوثية نفسها أو مع حليفها الاستراتيجي.
رغم إعلان حالة التهدئة رسميًّا من قبل التحالف العربي على جبهة الحدود اليمنية، إلا أن عدة ساعات فقط من الإعلان كانت كفيلة بعودة القصف المدفعي مجددًا من الجانب اليمني إلى الأراضي السعودية .
مصادر مقربة من الحوثيين اتهمت أنصار الرئيس السابق المخلوع علي عبدالله صالح بإطلاق النيران ومحاولة إفشال جهود التهدئة انتقامًا على توجه الحوثيين للتفاوض مع الرياض دون أخذ الموافقة أو حتى التشاور مع صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام، الحليف الأبرز لهم. فيما قالت مصادر مقربة من حزب المؤتمر لبوابة "العين"، فضلت عدم ذكر اسمها، إن المقاتلين الموالين للحوثيين على الحدود رفضوا توجيهات قياداتهم بالتهدئة، ويرفضون أي تهدئة مع السعودية.
ويقول مراقبون، إن سعي الحوثيين للتهدئة، عبر وسطاء من مشايخ القبائل وقادة عسكريين، فتح صراعات متعددة المشارب سواء داخل الحركة الحوثية نفسها أو بينها وحليفها الاستراتيجي، الرئيس السابق ومن معه من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وبدأت الاتهامات بالخيانة تتصاعد بين الحليفين، بشكل يتوقع البعض وصولها إلى مرحلة المواجهات المسلحة .
وخلال اليومين الماضين فوجئ الحوثيون برفض وحدات عسكرية بالحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح تنفيذ توجيهات الحوثيين، مما أشاع أجواء من التربص والتوتر بين الطرفين، وصلت في بعض الأماكن مثل جبهة حرض الحدودية إلى إطلاق النار والتمترس بالأسلحة استعدادًا للمواجهة.
وبغض النظر عن خرق الهدنة من قبل الحوثيين؛ فإن المواجهات ما زالت محدودة ومتقطعة، والواضح أن الدخول في مرحلة الهدنة بحد ذاته تطور لافت في طريق المواجهات الطويل منذ قرابة العام، والأهم أن توجه الحوثيين إلى الرياض منفردين غير قواعد اللعبة كلها في اليمن لصالح الشرعية.
وشهدت جبهات الحدود اليمنية السعودية بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الهدنة تبادلًا عنيفًا بالقصف المدفعي وقذائف الهاون أطلقت من الجانب اليمني باتجاه الأراضي السعودية .
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز