اختفاء سيدة في هجمات 11 سبتمبر.. لغز دون حل منذ 21 عاما
رغم مرور 21 عاما على الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك، لا يزال أحد هذه الألغاز مستعص على الحل حتى يومنا هذا.
وذكر تقرير لصحيفة "إكسبريس" البريطانية، اختفاء الطبيبة الأمريكية ذات الأصول الهندية سنيها آن فيليب لا يزال واحدًا من أكبر ألغاز هجمات 11 سبتمبر/أيلول الإرهابية، إذ لم تتمكن الشرطة الأمريكية حتى الآن من كشف مكان وجودها حتى يومنا هذا.
وكانت الطبيبة التي شوهدة للمرة الأخيرة في 10 سبتمبر/أيلول، أي قبل يوم من الهجوم، قد أضيفت إلى قوائم الضحايا، ثم رفعت بعد فترة لتعاد إضافتها من جديد.
وذكر موقع "نيوز" الأسترالي أن سينها شوهِدت في العاشر من سبتمبر/أيلول 2001، بعد السادسة مساء؛ كانت تتسوق من متجر بالقرب من مركز التجارة العالمي. ولم يكن زوجها المدعو، رونالد ليبرمان، والذي يعمل طبيبا أيضًا، مهتمًا كثيرًا بموعد عودتها للمنزل بعد الساعة 11 مساءً، فقد اعتاد تأخّرها بحكم طبيعة عملها، الأمر الذي حاله دون ملاحظة أنها لم تكن بالمنزل.
واعتادت فيليب المبيت في منزل شقيقها أو ابن عمها في الأيام التي تعمل خلالها لساعات متأخرة، ما أضفى قدرًا من المنطقية على عدم رجوعها المنزل تلك الليلة. ولم تُحادث زوجها قط، ولكن لأنهما كانا يتشاجران فلم تكن تُعلِمه في كثير من الأحيان أنها لن تعود للمنزل، لم يندهش زوجها من عدم رجوعها المنزل.
ولم يسمع ليبرمان عن زوجته حتى صباح 11 سبتمبر/أيلول، وشعر بشيء من الغضب من أنها لم تتصل به حتى ذلك الوقت. وفي صبيحة الهجوم حضرت سينها اجتماعا في برونكس، وعقب الاجتماع، عمّت الفوضى أرجاء مركز التجارة العالمي، وسُرعان ما انتابه الذُعر حيال زوجته، وقام بالاتصال بالعائلة والأصدقاء عما إذا كان أي منهم قد رآها، لكن أحدا لم يجبه.
توقع الجميع في البداية أنها كانت واحدة من بين العديد ممن لقوا حتفهم في الهجوم، لكن الشرطة اقترحت وجهة نظر بديلة بعد النظر في تفاصيل حياتها الخاصة. فلم يتم تجديد عقدها في المستشفى الذي كانت تعمل فيه بسبب "مشاكل متعلقة بإدمانها للكحول" كما أوقفت عن عملها الجديد.
كما تشير الدعاوى القانونية إلى أن علاقتها مع ليبرمان كانت تشهد توترا.
يرى البعض أن سنيها قررت ترك حياتها الفوضوية دون سابق إنذار والهرب، لكن عائلتها لا تزال مقتنعة أنها استخدمت خبرتها الطبية لمحاولة مساعدة ضحايا هجوم الحادي عشر من سبتمبر وماتت وهي تفعل ذلك.
وبعد أن حكم قاضٍ في مانهاتن عام 2005 بوفاة فيليب في اليوم السابق لأحداث 11 سبتمبر ، قالت والدتها أنسو لمجلة نيويورك: "أعتقد أنها توفيت في مركز التجارة العالمي أكثر سلمية من.. قتلها شخص ما".
وترك الهجوم المروع على البرجين التوأمين في مدينة نيويورك العالم في حالة صدمة بعد أن خطف إرهابيون طائرات ركاب أمريكية واصطدموا بها في ناطحتي سحاب في مركز التجارة العالمي، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص. واستولى الخاطفون أربع طائرات، ضربت اثنتان منها مركز التجارة العالمي، ودمرت طائرة ثالثة الوجه الغربي لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، وتحطمت الرابعة في حقل بولاية بنسلفانيا.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xMTUg جزيرة ام اند امز