علماء يكتشفون 9 فيروسات كورونا جديدة في بريطانيا.. هل يتجدد الخطر؟
في تطور قد يكون خطيرًا لجائحة "كوفيد-19"، عثر علماء بريطانيون على 9 فيروسات كورونا في خفافيش.
وكشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة "نيتشر" العلمية أن بعض الفيروسات المكتشفة حديثا تشترك في السمات الرئيسية لفيروس "سارس-كوف-2" المسبب لمرض "كوفيد-19".
ويبقى من غير المرجح أن ينتشر هذا الفيروس في البشر دون مزيد من التطور بحسب الدراسة، كما تنهي هذه الدراسة تركيز العلماء على الصين وجنوب شرق آسيا في جهود البحث عن التهديدات الوبائية المحتملة.
من جهته، يقول عالم الوراثة التطوري في "إمبريال كوليدج لندن" والقائم على الدراسة، فينسينت سافولاينن: "في الأبحاث والدراسات السابقة تم تجاهل أوروبا والمملكة المتحدة تماما"، في لفتة إلى بداية ظهور وتفشي فيروس كورونا المستجد "سارس-كوف-2" في ولاية ووهان الصينية نهاية عام 2019.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن جائحة "كوفيد-19" باتت تحت السيطرة، معلنة إمكانية رفع حالة الإنذار القصوى المرتبطة بالجائحة بعد أكثر من 3 سنوات على انتشار الوباء الذي تسبب في ملايين الوفيات وفرض قيودًا صارمة على الدول لمنع انتشار العدوى.
وينتمي فيروس "سارس-كوف-2" إلى مجموعة فيروسات كورونا المعروفة باسم "الساربيك"، وتنتشر عادة في الخفافيش، وهي هي جنس فرعي من فيروس "كورونا بيتا".
هل يتجدد خطر كورونا؟
وفي الدراسة الجديدة، تعاون "سافولاينن" مع زملائه الباحثين والعلماء في إعادة تأهيل الخفافيش والحفاظ عليها لجمع 48 عينة براز تمثل 16 من 17 نوعا من الخفافيش في المملكة المتحدة، وكشف التسلسل الجيني عن 9 فيروسات كورونا، منها 4 "ساربيك" وواحد مرتبط بالفيروس التاجي المسؤول عن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس".
ولبيان التهديد الذي قد تشكله فيروسات كورونا المكتشفة في بريطانيا، خلّق الباحثون فيروسات زائفة، وهي أشكال غير مكررة من فيروس نقص المناعة البشرية، وجرى تصميمها لنقل البروتين الشائك الذي تستخدمه فيروسات كورونا لإصابة الخلايا، وتبين أن أحد الفيروسات الموجودة في خفاش الحذوة الصغير يحتوي على بروتين قادر على إصابة الخلايا البشرية بالارتباط ببروتين "ACE2"، وهو نفس المستقبل لفيروس "سارس-كوف-2".
لكن هذا الفيروس لم يلتصق بقوة في الخلايا البشرية مثل فيروس كورونا المستجد، إذ يحتاج لمستويات عالية من بروتين "ACE2"، كما يقول الباحثون إن هذا الاكتشاف يجعل من غير المحتمل أن يصيب الفيروس البشر وينتشر بسهولة.