إشادة كبيرة باليوم الختامي لبطولة العالم للجوجيتسو
أبطال الإمارات يتوجون بـ9 ميداليات ملونة في اليوم الختامي لمونديال الجوجيتسو بأبوظبي.. تعرف على التفاصيل
أعرب محمد الظاهري، نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو رئيس اللجنة المنظمة العليا لبطولة العالم، عن سعادته بالنجاحات الكبيرة التي حققتها البطولة في جوانب التنظيم والتحكيم والحضور الجماهيري والتفاعل الإعلامي، ورضا كل الوفود المشاركة، بالإضافة إلى إنجازات الأبطال الإماراتيين في الحدث.
واختتمت منافسات بطولة العالم للجوجيتسو التي أقيمت في صالة مبادلة أرينا خلال الفترة من 16 إلى 24 نوفمبر/تشرين الثاني، تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي.
البطولة نظمها الاتحاد الدولي للجوجيتسو بالتعاون مع اتحاد الإمارات بمشاركة 69 دولة من مختلف قارات العالم في فئات الناشئين والشباب والكبار والأساتذة والبارا جوجيتسو والاستعراض والقتال.
ونجح أبطال الإمارات في فئة الأساتذة فردي، الأحد، في حصد 9 ميداليات ملونة بينها ذهبيتان لكل من طالب الكربي، وعبيد خميس الكعبي، و3 فضيات عن طريق كل من خالد الكعبي وراشد النقبي وحميد البلوشي، بالإضافة إلى 4 برونزيات لجاسم سعيد وعبدالله القامة ومحمد الشحي ووائل النقبي.
وأصبح رصيد الإمارات في البطولة 52 ميدالية في كافة الفئات، وهو ما يحافظ لها على صدارة الترتيب العام على مستوى العالم في فئة النيوازا.
وحضر منافسات اليوم الختامي وقام بتتويج الفائزين كل من محمد سالم الظاهري ويوسف البطران عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للجوجيتسو، وفهد علي الشامسي عضو مجلس الإدارة المدير التنفيذي للاتحاد وعدد من مسؤولي الاتحادات الوطنية المشاركة في البطولة.
وقال الظاهري: "ميداليات الأبطال والنجاح التنظيمي للبطولة بشهادة كل البعثات، والجهد الكبير الذي قدمته فرق العمل في الحدث كلها هدية للإمارات ونحن نحتفل بيومها الوطني، ومن جهتي أشكر كل أعضاء اللجنة المنظمة العليا للبطولة، من كافة الدوائر والجهات الذين أدوا ما عليهم وأكثر، وأشكر المتطوعين الذين حرصنا على منحهم شهادات تكريم اليوم مع ختام البطولة، والتقطنا معهم الصور التذكارية تقديرا لدورهم".
وأردف: "أقول لهم إن أبناء زايد دائما على الوعد، وأشكر مسؤولي اتحاد الإمارات للجوجيتسو وعلى رأسهم عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، وكذلك مسؤولي الاتحاد الدولي الذين عملوا معنا جنبا إلى جنب، وكل الشكر للأندية التي ساهمت في صناعة الأبطال أصحاب الإنجازات والمدرسة التي جادت بتلك المواهب وقدمتها من خلال مشروع الجوجيتسو المدرسي".
وتابع: "عندما أسترجع ذكريات نشأة وتطور رياضة الجوجيتسو في الدولة من البدايات وكيف دخلت المدارس بقرار من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكيف أن هذه الخطوة كانت البداية في اتساع القاعدة، ثم أتذكر ما وصلنا إليه حاليا أجد أننا قطعنا شوطا كبيرا نحو العالمية، وأن أبوظبي أصبحت عاصمة العالم، وأن الإمارات باتت موطن الأبطال وموطن الجوجيتسو في العالم، عندما أتذكر كل ذلك أشعر بالرضا والفخر والسعادة بما وصلنا إليه، وأشعر أيضا بأننا مطالبون بالمزيد في المستقبل للحفاظ على كل تلك المكتسبات".
في نفس السياق قال يوسف البطران عضو مجلس إدارة الاتحاد المشرف العام على المنتخبات الوطنية: "اكتملت فرحتنا في اليوم الأخير، حيث شهد زيادة رصيد ميدالياتنا في الفرق والفردي ليصل إلى 52 ميدالية ملونة للإمارات في اليوم الوطني، وبالنسبة لي وأنا مشرف على المنتخبات الوطنية أقول إن الأهداف الفنية من المشاركة تحققت".
وأردف: "الأبطال كانوا على العهد وأوفوا بكل الوعود، وإن أبناء الإمارات أثبتوا جدارتهم وبعد أن كانوا يتصدرون آسيا، أصبحوا يتصدرون العالم بعد هذه البطولة القوية".
وأضاف: "كل الشكر للمدربين ولأسر اللاعبين واللاعبات وللأندية، وكل التهنئة لقيادتنا الرشيدة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان راعي الرياضة والرياضيين وأكبر الداعمين لمشروع الجوجيتسو، وللشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان راعي البطولة الذي كانت رعايته أكبر حافز لكل فرق العمل على النجاح، ودعا اللاعبين إلى أن يحصلوا على قليل من الراحة، بعد شهور طويلة من التعب".
أما فهد علي الشامسي، المدير التنفيذي للاتحاد، فقد أكد أن المكتسبات كانت كثيرة من بطولة العالم، وأنه إذا كان الحديث عن الفوائد الفنية والانتصارات الفنية فإن الكل يعلم أن بطولة العالم هي أقوى البطولات، وأن تحقيق الصدارة فيها من جانب منتخب الإمارات يفرض واقعا جديدا للعبة في العالم، ويؤكد لنا من خلال المؤشرات الواضحة بتحقيق الميداليات أننا نسير في الاتجاه الصحيح لأن بطولة العالم تبقى أفضل معيار لقياس مستوى الأداء من فترة لأخرى، وجودة البرامج، والاطلاع على المدارس الأخرى.
وقال: "على مستوى التنظيم وضعنا خطة واضحة بأن هذه البطولة يجب أن تخدم اللاعبين بشكل مباشر، وتوفر لهم أفضل بيئة تنافسية في العالم، والكل اعترف لنا بذلك من كافة الوفود، وسوف تقام البطولة للعامين المقبلين بالإمارات أيضا بناء على قرار الاتحاد الدولي لثقتهم بأن الإمارات هي القادرة على تنظيم هذا الحدث الكبير بأعلى درجة من الجودة".
وأردف: "الكل يعلم أن قرار إسناد التنظيم للإمارات لم يكن بطلب منا بقدر ما كان برغبة من الاتحاد الدولي في شهر مارس/آذار الماضي بعد النجاح اللافت لبطولة العالم للشباب والناشئين، ولدينا نية في تثبيت الموعد كي تقام في نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام".
وعن أولويات الاتحاد الآسيوي في المرحلة المقبلة بوصفه أمينا عاما له صرح: "بعد أن وصلنا حاليا للاعتماد في كل البطولات والدورات في آسيا وضعنا كل الاتحادات القارية أمام تحد كبير كي يحققوا ما حققناه، ووصلنا إلى نشر اللعبة في كل دول آسيا تقريبا، ومهمتنا حاليا وهدفنا الواضح هو تحقيق المزيد من تمكين اللعبة في آسيا".
وأكمل: "نهدف أيضا لأن تكون رياضة الجوجيتسو واحدة من الـ5 رياضات الكبرى والأكثر تأثيرا في آسيا، ونحن قادرون على تحقيق ذلك برغم وجود 97 رياضة في المجلس الأولمبي الآسيوي، وبالنسبة للاتحاد الدولي فإن هناك شراكات مع الكثير من المنظمات الدولية، وهناك حراك كبير على كافة المستويات".
من ناحيته أكد البطل العالمي طالب الكربي أن ذهبية اليوم الختامي تمثل له الشيء الكبير، لأنها تحققت في بطولة عالم وفي أبوظبي عاصمة الجوجيتسو العالمية وعلى حساب منافسين أقوياء، مشيرا إلى أنه خاض 3 نزالات قوية، فاز في الأول على لاعب أذربيجاني بالاستسلام، وفي نصف النهائي فاز بالنقاط بفارق نقطتين على لاعب أوزبكي، أما النزال الأخير فقد كان على حساب لاعب روماني قوي.
وعن أصعب نزال قال طالب الكربي: "أصعب نزال كان النهائي لأنني واجهت لاعبا قويا ولكنني تغلبت عليه بالخبرة، حيث إنني لم أسمح له بالتفوق علي أو انتزاع أي أفضلية أو نقطة طيلة الوقت، بل كانت محاولاتي أنا الأكثر، ولذلك أجمع قرار الحكام على أحقيتي بالفوز لإيجابيتي في اللعب، وهدفي القادم هو الاستمرار في التدريبات والاستعداد للبطولات القادمة لأنني لا يمكن أن أتخيل حياتي بدون رياضة الجوجيتسو، وسوف أحرص على استعادة لياقتي وتمثيل الدولة في كل المحافل المقبلة".
أما عبيد الكعبي صاحب الذهبية الثانية في اليوم الأخير فقد أكد أنه وكل لاعبي الإمارات يعيشون لحظات فرح حقيقية، نتيجة لتفوقهم بشكل واضح في مختلف الفئات والأوزان وهو مؤشر لافت على أن مستقبل رياضة الجوجيتسو في الدولة مشرق، ويدعو للتفاؤل".
وحول مواصلته لممارسة رياضة الجوجيتسو قال الكعبي إنه لا يستطيع التوقف عن ممارسة هذه الرياضة التي تناسب كل الأعمار، وإن الإنجاز الذي تحقق اليوم يؤكد الرغبة في مواصلة التألق وحصد المزيد من الإنجازات.
وأشار إلى أنه مستعد تمامًا للمساهمة في نشر وتطوير هذه اللعبة بين أوساط المجتمع الإماراتي، وأنه يحث الأجيال والمواهب الإماراتية الصاعدة على الاستفادة من الخبرات والإمكانات التي يتيحها لهم اتحاد الإمارات للجوجيتسو ومشروعه المميز لصناعة وتأهيل الأبطال.