التحقيقات تكشف عن تورط 9 أشخاص في دائرة ترامب بالتواصل مع أعضاء بارزين في الحكومة الروسية خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية.
مفاجأة جديدة كشفت عنها تحقيقات السلطات الأمريكية حول تدخل روسي محتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وكشفت التحقيقات عن لقاء تم بين دونالد ترامب جونيور، ابن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومحام روسي خلال الانتخابات الأمريكية 2016.
كما أظهرت أن 9 أشخاص في دائرة علاقات ترامب كانوا في تواصل مباشر مع أعضاء من الحكومة الروسية خلال مجريات الانتخابات الأمريكية.
- أدلة تكفي لاتهام مستشار ترامب بنقل معلومات لروسيا
- بوتين نافيا علاقته بمايكل فلين: "لم أتحدث معه تقريبا"
وكشفت لجنة روبرت ميولر، المكلفة بمباشرة تلك التحقيقات، عن دائرة واسعة لمعارف ترامب كانت على علاقة مباشرة مع موسكو على مختلف المستويات، بالإضافة إلى علاقات تجارية بين شركات ترامب نفسه وعدد من المسؤولين الروس، حيث كشف مولر عن سجلات خاصة بمقترح تم رفضه لتشييد "برج ترامب" في موسكو عام 2015.
9 أشخاص من دائرة معارف ترامب كانوا على صلة مباشرة مع مسؤولين روس في حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهم دونالد ترامب جونيور ابن الرئيس الأمريكي الحالي، وزوج ابنة الرئيس جاريد كوشنر، ومايكل كوهين المدير السابق لمجموعة شركات ترامب، وجورج بابادولولوس المستشار السابق للشؤون الخارجية في حملة ترامب الانتخابية، وبول مانفورت رئيس حملة ترامب الانتخابية السابق.
وشملت القائمة أيضا كارتر بايج مستشار سابق في حملة ترامب، وجيف سيشنز المدعي العام الأمريكي ومستشار سابق في حملة ترامب، ومايكل فلين رئيس الاستخبارات الحربية السابق وأحد مستشاري ترامب، وأخيرا جاي دي جوردون مستشار سابق آخر في حملة ترامب الانتخابية.
وتم اتهام كل من بول مانفورت وجورج بابادولولوس بتهم تتعلق بتعطيل التحقيقات حول الاختراقات الروسية للانتخابات الأمريكية بسبب كذبهما في التصريحات التي أدليا بها لمكتب التحقيقات الفدرالي، بينما ينتظر البقية قرار مكتب التحقيقات فيما سيصدر بشأنهم.
المثير للاهتمام في تلك الشخصيات التسعة هو كون 6 من تلك الدائرة على علاقة مباشرة مع ترامب، حيث كان جميع المستشارين في حملة ترامب الانتخابية على تواصل أو علاقة مباشرة مع مسؤولين روس خلال حملة ترامب الانتخابية.
أمر آخر مثير للاهتمام هو تواصل جميع تلك الشخصيات التسعة مع 10 مسؤولين بارزين من الحكومة الروسية، وهم ديميتري باسكوف المتحدث الرسمي باسم بوتين، وسيرجي كيسلياك السفير الروسي السابق للولايات المتحدة، وجوزيف ميفسود مدير أكاديمية لندن الدبلوماسية والوسيط المحتمل بين حملة ترامب والمسؤولين الروس، وأليكساندر تورشين عضو سابق في الكريملين، وسيرجي جورديف أحد أباطرة العقارات الروسية والمقرب من بوتين.
ومن بين تلك الشخصيات كونستانتين كيلمينينك أحد شركاء مانفورت في روسيا، ونتاليا فاسيلنتسكايا محامية مقربة من الحكومة الروسية، وسيرجي جوركوف أحد أكبر أصحاب البنوك في روسيا، وإيفان تيموفيف مدير قسم الأبحاث بوزارة الخارجية الروسية، وأندري روزوف رجل أعمال مقرب من بوتين.
ورصدت عدة صحف أمريكية العلاقات التي كانت بين مجموعة ترامب والمجموعة الروسية، إلا أن الرد الرسمي من مكتب التحقيقات الفيدرالي أفاد أن التحقيقات لاتزال جارية لكشف طبيعة تلك العلاقات وعما إذا ما كان لها علاقة بالاختراقات التي حدثت لرسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالحزب الديموقراطي والتي يعتقد أنها أدت إلى تغيير نتيجة الانتخابات بشكل جذري.
وذكرت محطة "إن.بي.سي" الأمريكية الإخبارية، الأحد، نقلا عن مصادر عدة مطلعة على تحقيق يجريه روبرت مولر المحقق الأمريكي الخاص، أنه جمع ما يكفي من الأدلة لتوجيه اتهامات لمايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس دونالد ترامب، ونجله.
وقالت المحطة إن فريق مولر يبحث توجيه اتهامات بينها غسل أموال والكذب على ضباط في أجهزة أمنية اتحادية ودور محتمل لفلين في خطة لنقل معارض للرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الولايات المتحدة مقابل ملايين الدولارات.
وأشارت المحطة إلى أن مولر يزيد من الضغط على فلين بعد أن وجّه اتهامات لبول مانافورت مدير الحملة الانتخابية لترامب.
وذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية أن هناك إشارات وجود شقاق عميق بين الرئيس الأمريكي ووزير العدل إلى بداية إدارة ترامب في وقت مبكر من العام الجاري، عندما أعلن جيف سيشنز أنه يمتنع عن الخوض في التحقيق بالتدخل الروسي، وهو ما دفع ترامب إلى القول إنه لو علم بموقف سيشنز هذا لم يكن ليعينه في إدارته.
أما بالنسبة لتيلرسون، أبدى ترامب رد فعل مشابها عندما تم سؤاله عما إذا كان وزير الخارجية تيلرسون في منصبه طوال الـ4 سنوات مدة رئاسة ترامب، قائلا: "سنرى.. لا أعرف من سيفعل" في إشارة إلى أنه لا يعرف من في إدارته سيستمر في العمل بالحكومة طوال مدة رئاسته الأولى.
ولم يتمتع ترامب وتيلرسون بالعلاقة الأكثر انسجاما خلال الـ10 أشهر الأولى من الإدارة؛ حيث تناقلت تقارير في الإعلام الأمريكي أنهما اختلفا في يوليو/تموز الماضي لدرجة دفعت وزير الخارجية لنعت ترامب بـ"الأحمق"، وهو ما جعل تيلرسون يخرج بعدها ليؤكد أنه "لا يفكر في الاستقالة من منصبه".
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز