تيلرسون أم سيشنز.. من يطيح به ترامب أولا؟
بعد انتقاد دونالد ترامب لوزير الخارجية ووزير العدل في يوم واحد، يبدو أنه على وشك الإطاحة بأحدهما فهل يكون سيشنز أم تيلرسون؟
خلال الـ24 ساعة الماضية علّق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مصير اثنين من أبرز أعضاء حكومته؛ وزير العدل والمدعي العام جيف سيشنز، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ونظرا لأنها ليست أول مرة ينتقد فيها الأول كليهما، فإن أحدهما بات على وشك مغادرة منصبه.
ففي سلسلة من التغريدات على موقع "تويتر"، الجمعة، حثّ ترامب وزارة العدل على التحقيق في شأن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والحزب الديمقراطي فيما يخص سلسلة من الادعاءات التي تربط كليهما بالتحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية في 2016.
- ترامب يقصف الخارجية الأمريكية: لست واثقا من بقاء الوزير
- وزير العدل الأمريكي: انتقادات ترامب "مؤلمة".. وباقٍ في منصبي
وقال ترامب، عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "الجميع يتساءلون لماذا لا تنظر وزارة العدل (والإف بي آي) في كل التضليل الحالي من قبل هيلاري والديمقراطيين الملتوين"، مضيفا أنه "في نقطة ما يجب على وزارة العدل والإف بي آي أن يفعلا ما هو صحيح وملائم.. الشعب الأمريكي يستحق ذلك".
وقبل انطلاقه لرحلته الآسيوية التي تتضمن 5 دول، الجمعة، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إنه لا يود فعلياً التدخل مع وزارة العدل، "لكن بكل صراحة ينبغي عليهم التدقيق مع الديمقراطيين، ينبغي عليهم التحقيق مع (مسؤول حملة هيلاري كلينتون الرئاسية، توني) بوديستا وكل هذا التضليل، ينبغي عليهم التحقيق في الكثير من الأشياء.. العديد من الناس يشعرون بخيبة الأمل تجاه وزارة العدل بمن فيهم أنا".
وتعود إشارات وجود شقاق عميق بين الرئيس الأمريكي ووزير العدل إلى بداية إدارة ترامب في وقت مبكر من العام الجاري، عندما أعلن سيشنز أنه يمتنع عن الخوض في التحقيق بالتدخل الروسي، وهو ما دفع ترامب إلى قول إنه لو علم بموقف سيشنز هذا لم يكن ليعينه في إدارته.
أما بالنسبة لتيلرسون، أبدى ترامب رد فعل مشابها عندما تم سؤاله عن إذا كان وزير الخارجية تيلرسون في منصبه طوال الـ4 سنوات مدة رئاسة ترامب، قائلا: "سنرى.. لا أعرف من سيفعل" في إشارة إلى أنه لا يعرف من في إدارته سيستمر في العمل بالحكومة طوال مدة رئاسته الأولى.
ولم يتمتع ترامب وتيلرسون بالعلاقة الأكثر انسجاما خلال الـ10 أشهر الأولى من الإدارة؛ حيث تناقلت تقارير في الإعلام الأمريكي أنهما اختلفا في يوليو/تموز الماضي لدرجة دفعت وزير الخارجية لنعت ترامب بـ"الأحمق"، وهو ما جعل تيلرسون يخرج بعدها ليؤكد أنه "لا يفكر في الاستقالة من منصبه".
وقالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إنه خلال الـ9 أشهر الأولى للإدارة الأمريكية الحالية، تلاعب ترامب بأعضاء حكومته بالشكل نفسه الذي كان يتعامل فيه مع المتنافسين في برنامج تلفزيون الواقع الذي كان يستضيفه خلال الثمانينيات والتسعينيات؛ حيث كان كثيرا ما يستخدم مصطلح "سنرى" ليبقي جمهوره معلقا حول المتنافس الذي سيتم إقصاؤه من المسابقة.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز