ترامب يقصف الخارجية الأمريكية: لست واثقا من بقاء الوزير
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار إلى عدم تأكده من بقاء وزير خارجيته ريكس تيلرسون في منصبه.. ماذا حدث؟
قبل أقل من شهر على نفيه التهديد بإقالته، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليثير الشكوك مجدداً حول مستقبل وزير خارجيته ريكس تيلرسون، مشيراً إلى عدم تأكده من بقائه في منصبه.
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، الخميس، هاجم ترامب الوزارة تحت قيادة ريكس تيلرسون، مشيراً إلى أن الرئيس وحده فقط هو من يحدد السياسة الخارجية الأمريكية.
وأوضح ترامب أنه غير متأكد من بقاء وزير خارجيته في منصبه حتى نهاية ولايته الرئاسية، مشيراً إلى أنه "غير راض" عن عدم تأييد بعض موظفي الوزارة لبرنامجه السياسي.
وقال ترامب: "صاحب الشأن هو أنا. أنا الشخص الوحيد المهم". وأضاف رداً على سؤال حول الإبقاء على تيلرسون لما تبقى له في فترته الرئاسية: "حسناً. سوف نرى. لا أعرف".
وعادت الخلافات بين ترامب وتيلرسون إلى الظهور في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وسط تقارير إعلامية عن وصف تيلرسون للرئيس بأنه "أحمق" وأنه "فكر في الاستقالة خلال الصيف".
وفي مؤتمر صحفي غير معتاد، أكد تيلرسون أنه لم يفكر مطلقاً في ترك منصبه. وقال إنه "لم تخطر ببالي أبداً فكرة الرحيل. لقد عينني الرئيس وأنا باقٍ طالما أن الرئيس يعتقد بأنني يمكن أن أكون مفيداً من أجل تحقيق أهدافه".
ومن جانبه، نفى ترامب نيته إقالة تيلرسون، مشيراً إلى أنه يرتبط بعلاقة طيبة مع وزير خارجيته، لكنه انتقده ووصفه بأنه "ضعيف".
وجدد ترامب الشكوك حول مستقبل تيلرسون على رأس الدبلوماسية الأمريكية، مؤكداً أنه أذكى من وزير خارجيته، مقترحاً إجراء اختبار ذكاء لكليهما.
وفي دليل جديد على اختلاف الآراء ما بين الرئيس ووزير خارجيته، وبخ ترامب تيلرسون - المدير التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل - على تويتر "لإضاعته وقته" في محاولة للتفاوض مع كوريا الشمالية.
كما ظهر الخلاف بينهما بشأن عدد من القضايا العالمية ومنها الاتفاق النووي مع إيران وأزمة مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر، إلى جانب تمويل حلف الأطلسي "الناتو" وانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية المناخ.
وفى أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كشفت تقارير إعلامية عن احتمالية تعيين ترامب لسفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي خلفاً لتيلرسون، إلا أنها نفت ذلك.
ويشير مراقبون إلى أنه إذا ما رحل تيلرسون من منصبه، فإن ذلك سيشكل ضربة قوية لأولئك الساعين لضبط أداء ترامب ومنع ما وصفه البعض بوضع الولايات المتحدة على "مسار حرب عالمية ثالثة".