900 موظف بالخارجية الأمريكية يحتجون على حظر ترامب
900 موظف في وزارة الخارجية الأمريكية وقعوا مذكرة احتجاج ضد قرار دونالد ترامب عن حظر دخول مواطني 7 دول ذات غالبية مسلمة
وقع نحو 900 موظف في وزارة الخارجية الأمريكية مذكرة احتجاج ضد القرار التنفيذي الذي وقعه، الجمعة الماضي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والقاضي بحظر دخول مواطني 7 دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة لمدة 4 أشهر.
وأفاد مسؤول أمريكي، الثلاثاء، بأن وزارة الخارجية الأمريكية تلقت رسميا مذكرة وجهها عدد من دبلوماسييها الذين ينددون بقرار الرئيس دونالد ترامب في شأن المهاجرين.
وقال المسؤول لعدد من الصحفيين، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، "تلقينا المذكرة المعترضة التي وقعها مئات الدبلوماسيين والموظفين في الوزارة، تنديدا بقرار ترامب الذي يعلق دخول اللاجئين ومواطني سبع دول مسلمة".
والاثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بالوكالة مارك تونر، إن عددا كبيرا من دبلوماسييها وجهوا "رسالة عبر القناة المعارضة حول مرسوم حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب للولايات المتحدة".
و"القناة المعارضة" هي وسيلة تواصل داخلية في وزارة الخارجية أنشئت في 1971 خلال حرب فيتنام، وتتيح للموظفين "التعبير عن آرائهم بصراحة وفي شكل سري لدى رؤسائهم".
وفي المذكرة التي نشرت مدونة لوفير المتخصصة نسخة منها الاثنين، يندد الدبلوماسيون المعترضون بـ"سياسة تغلق الباب أمام أكثر من 200 مليون مسافر قانوني سعيا إلى منع فئة محدودة من استخدام أنظمة التأشيرات لدخول الولايات المتحدة ومهاجمة الأمريكيين".
واعتبر الدبلوماسيون أن هذا الأمر "لا يحقق هدفا يتمثل في جعل البلاد أكثر أمنا"، بعد بضعة أيام فقط من إصدار ترامب مرسومه الذي أثار ضجة في الولايات المتحدة وخارجها.
لكن البيت الأبيض وجه إنذارا إلى هؤلاء مفاده إما يقبلون بالبرنامج وإما يرحلون"، حسب ما قاله، الاثنين، المتحدث باسمه شون سبايسر.
واستخدمت "القناة المعارضة" للمرة الأخيرة في يونيو/حزيران 2016 حين طالب 50 دبلوماسيا بأن توجه واشنطن ضربة عسكرية إلى النظام السوري، موجهين انتقادا شديدا إلى الرئيس السابق باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري.
ولكن لم يسبق أن صدر اعتراض رسمي من وزارة الخارجية بعد 10 أيام فقط من تنصيب رئيس جديد وحتى قبل أن يتسلم وزير.