67 عنصرا من حزب العمال الكردستاني قُتلوا شمالي العراق في غارات جوية شنّتها نحو 14 طائرة حربية تركية
شن الطيران التركي سلسلة جديدة من الضربات الجوية على قواعد حزب العمال الكردستاني (المصنف إرهابيا في تركيا) في جبال شمالي العراق، أسفرت عن مقتل 67 عنصراً من الحزب، بحسب ما أعلنت هيئة أركان الجيش التركي، اليوم السبت.
وقالت القيادة العسكرية للجيش التركي، في تصريح نقلته وسائل الإعلام التركية، إن عمليات القصف التي قامت بها 14 طائرة مطاردة قاذفة من طراز إف-16 وإف-4، الأربعاء الماضي، استهدفت معسكرات ومنشآت لحزب العمال الكردستاني في مناطق قنديل ومتين وحفطانين وافاشين وبازيان.
وهذه الضربات الجوية هي الأولى التي تستهدف القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في العراق منذ تلك التي شنت في 18 فبراير/ شباط ردا على اعتداء انتحاري بالسيارة المفخخة أدى قبل يوم من ذلك إلى مقتل 29 شخصا في قلب أنقرة.
ولاقت تركيا إدانات وانتقادات شديدة من الدول العربية بسبب تعدّيها على الأراضي العراقية، متذرعةً باستهداف حزب العمال الكردستاني، الذي تتهمه تركيا بشن هجمات إرهابية داخل أراضيها.
وذلك الهجوم الذي استهدف قافلة حافلات تنقل جنودا من الجيش التركي، تبنّاه فصيل منشق من حزب العمال الكردستاني يعرف باسم "صقور حرية كردستان".
وبعد أكثر من عامين من وقف إطلاق النار تجددت المواجهات الدامية، الصيف الماضي، بين قوات الأمن والمتمردين في جنوب شرقي تركيا، ذي الغالبية الكردية.
وأدت هذه المعارك إلى توقف محادثات السلام الهشة التي بدأتها الحكومة في خريف العام 2012 للسعي الى وضع حد للنزاع الكردي الذي خلف أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول قامت قوات الجيش والشرطة بعمليات كبيرة في مدن عدة تخضع لحظر التجول لإخراج أنصار حزب العمال الكردستاني الذين قالت إنهم سيطروا فيها على أحياء بأكملها وتحدّوا الدولة التركية بإعلانهم "الحكم الذاتي".
وأسفرت عن سقوط العديد من الضحايا في كلا الجانبين، إضافة إلى مقتل عشرات المدنيين بحسب المنظمات غير الحكومية. كما تسببت بأضرار مادية هائلة وأرغمت عشرات الآلاف من سكان المنطقة على النزوح.
وأعلنت الحكومة التركية التي توعدت بـ"استئصال" حزب العمال الكردستاني، الجمعة إطلاق عمليات "تطهير" أخرى في وقت وشيك في نصيبين ويوكسيكوفا وشيرناك.