إسرائيل تعتقل 150 فلسطينيًّا لنشاطهم على "فيس بوك"
الاحتلال يعتقل 150 فلسطينيًّا لممارستهم نشاطًا وطنيًّا على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصًا "فيس بوك"
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 150 فلسطينيًّا في الأشهر الأخيرة، بسبب نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا "فيس بوك".
وأشارت الهيئة في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة منه، إلى صدور لوائح اتهام بحق المعتقلين الـ150 بتهمة التحريض وآخرين تم إصدار أوامر اعتقال إداري بحقهم.
الاعتقالات تركزت على تلك الخلفية في مدينة القدس كجزء من استهداف القدس والمقدسيين، التي وصلت إلى درجة اعتقالات بتهم ممارسة حرية الرأي والتعبير على موقع "فيس بوك".
وأضافت هيئة الأسرى والمحررين أن مجرد إبراز التعاطف أو التضامن مع الشهداء والأسرى أو نشر صورهم تعتبر تهمة بموجبها يتم اعتقال أي شخص.
المبررات التي تسوقها شرطة الاحتلال لتبرير عمليات الاعتقال الواسعة "غير مقنعة" بالنسبة لنائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل، الذي قال إن "حملة الاعتقالات الواسعة تندرج في إطار حرب إسرائيل الممنهجة ضد حرية الرأي والتعبير".
وقال الأسطل لبوابة "العين"، إن الإعلام الفلسطيني بات يشكل عامل أرق حقيقي يقضي مضاجع الاحتلال، لذلك كان قرار أعلى مستوى بتشكيل وحدة لمتابعة وملاحقة المعلقين النشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولملاحقة نشاط الفلسطينيين على فيس بوك شكلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وحدة "سايبر" لمتابعة شبكات التواصل الإجتماعي، وأوكلت مهمتها للشرطة الإسرائيلية.
وذكرت الهيئة أن الاعتقال لم يقتصر على ممارسة الأنشطة على مواقع التواصل الاجتماعي فقط، بل فصل المعتقل من أي مؤسسة يعمل بها داخل إسرائيل أو إبعاده خارج منطقة سكنه.
وأكدت أن "فيس بوك" أصبح مصيدة للاعتقالات والعقوبات بحق الشعب الفلسطيني، بما يعني ذلك من مصادرة مساحة التعبير وبطريقة تعسفية، وهي جزء من الإجراءات الظالمة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن الاحتلال لم يعر أي اهتمام تجاه العشرات من المنشورات التحريضية التي يكتبها اليهود ولم تلق أي مساءلة، لافتة إلى أن الاحتلال يطوع القوانين وفق مصالحه وبطريقة عنصرية.
وأشار نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين إلى استهداف الاحتلال وسائل الإعلام الفلسطينية والإعلاميين، التي طال آخرها قرار إغلاق مكتب قناة فلسطين الفضائية وشركة الإنتاج والبث التي تقدم خدامتها للفضائية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية فجر يوم أمس الجمعة.
وأوضح أن تلك الحرب تأتي في محاولة إسرائيلية مستميتة لمنع نقل وقائع جريمته المستمرة والمفتوحة ضد الفلسطينيين منذ عقود طويلة.