"البهو الفرعوني" استراحة نواب مصر .. أكل وشرب وتربيطات
"البهو الفرعوني" يلجأ إليه النواب الغاضبون والمعترضون والمنسحبون من الجلسات باختلاف أسبابهم.
تزيّنه نقوش ورسومات ذات طابع فرعوني تظهر جليًّا في جميع تصميماته وتفاصيله، وتتميز أركانه باللون الأخضر الذي تحمله أشجار الزينة، وتمثال فرعوني وحيد، يتنحى جانبًا، في نهاية "البهو الفرعوني".
و"البهو الفرعوني"، بمقر البرلمان المصري، هو مكان مخصص لاستراحة أعضاء مجلس النواب، عبارة عن مقاعد ومناضد وشاشة تلفزيون تبث الجلسات مباشرة، ليتابع النواب فاعليات الجلسة.
"البهو الفرعوني" يلجأ إليه النواب الغاضبون والمعترضون والمنسحبون من الجلسات باختلاف أسبابهم.
تتعالى فيه الصيحات أحيانًا نتيجة النقاشات الحادة والساخنة بين النواب، وتتعالى الضحكات في أوقات أخرى.
يتناول النواب في "البهو الفرعوني" الأطعمة والمشروبات، حيث يحتوي على مطبخ تقتصر خدماته على تقديم الوجبات السريعة من ساندوتشات بطاطس إلى الجبنة البيضاء والرومي، سعر الواحد منها 3 جنيهات فقط، وكوب الشاي بجنيه واحد فقط، وفنجان القهوة لا يتجاوز الجنيهين.
و"البهو الفرعوني" ليس مجرد مكان لاستراحة الأعضاء وتنقية أذهانهم من ساعات العمل الطويلة التي تبدأ في الساعة الـ11 صباحًا، موعد انعقاد الجلسة الصباحية، وتمتد في بعض الأوقات إلى الساعة الـ10 مساءً، ولكنه مكان للتربيطات بين النواب أيضًا.
وبدأت تلك التربيطات في 10 يناير/كانون الثاني الماضي، بالتزامن مع عقد أول جلسة إجرائية للبرلمان، قبل انتخاب رئيس مجلس النواب والوكيلين؛ ففي الوقت الذي كان يحشد فيه ائتلاف "دعم مصر"، لصالح مرشحهم، الدكتور علي عبدالعال، كان بعض النواب يحاولون إقناع النائب كمال أحمد بالانسحاب من المنافسة على مقعد رئيس المجلس، ويقوم النائب توفيق عكاشة، المُسقَط عضويته حاليًّا، بالجلوس مع آخرين لإقناعهم بالتصويت لصالحه.
غبر أن "البهو الفرعوني" يمثل مصدر إزعاج للدكتور علي عبدالعال، رئيس المجلس، الذي عادة ما يشكو من غياب النواب عن الجلسات، مفضلين الجلوس في البهو، وعادة ما يصرخ قائلًا: "حد يروح يجيب النواب من البهو الفرعوني .. عايزين نشتغل".
