تركيا ترفع حظر التجول جزئيًّا في ديار بكر وتفرضه بمنطقتين
منذ الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي (6:00 ت.غ) سمح لسكان منطقة سور بالدخول إلى بعض الشوارع التي لحقت بها أضرار كبيرة.
رفعت السلطات التركية جزئيًّا، اليوم الأحد، حظر التجول المفروض في المنطقة التاريخية في ديار بكر، إلا أنها فرضته في يوكسيكوفا ونصيبين في جنوب شرق البلاد، تمهيدًا لشن عمليات عسكرية جديدة واسعة النطاق ضد المتمردين الأكراد.
ومنذ الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي (6:00 ت.غ) سمح لسكان منطقة سور بالدخول إلى بعض الشوارع التي لحقت بها أضرار كبيرة، بعدما كانت محظورة عليهم منذ بداية ديسمبر/كانون الأول، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.
وتخضع أحياء عدة من المنطقة المسورة بجدران تعود إلى العصر الروماني ومدرجة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو، لحظر التجول بهدف "القبض على إرهابيين" و"تنظيفها من المتفجرات والألغام"، وفق مكتب الحاكم المحلي.
وشن الجيش وقوات الأمن في الثاني من ديسمبر/كانون الأول عملية كبيرة في هذه المنطقة لإزالة الحواجز التي أقامها مسلحو حزب العمال الكردستاني الذي يتحدى الدولة بإعلان حكم ذاتي للأكراد.
وأعلنت هيئة الأركان العامة، الأسبوع الحالي، انتهاء عمليتها بمقتل 279 شخصًا من صفوف "منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية الانفصالية".
ولم يحدد الجيش عدد الجنود ورجال الشرطة الذين قتلوا خلال المعركة، علمًا أن وسائل الإعلام المحلية تتحدث عن مقتل العشرات منهم.
وبحسب حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد ومنظمات محلية غير حكومية، فقد تسببت الاشتباكات أيضًا بمقتل العشرات من المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف من سكان المنطقة.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات المحلية أيضًا فرض حظر تجول اعتبارًا من مساء الأحد في يوكسيكوفا ونصيبين من أجل "استعادة النظام والأمن" بسبب "ازدياد الأنشطة الإرهابية".
والأسبوع الحالي، أعلنت الحكومة التركية التي وعدت بـ"القضاء" على حزب العمال الكردستاني، عن إطلاق وشيك لعمليات "التنظيف" في هاتين المدينتين، بالإضافة إلى سيرناك.
وتجدد النزاع التركي-الكردي العام الماضي، منهيًا بذلك مفاوضات سلام بدأت في خريف 2012 بين الحكومة التركية الإسلامية المحافظة وحزب العمال الكردستاني. وأسفر هذا النزاع عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ عام 1984.
aXA6IDMuMTIuMTYxLjE1MSA= جزيرة ام اند امز