تقرير: أحمد الزند .. ثاني وزير عدل مصري تطيح به تصريحاته
يوابة "العين " الإخبارية ترصد أكثر 7 تصريحات للزند أثارت الجدل والغضب في الشارع المصري.
أثار وزير العدل المصري المقال، أحمد الزند، غضبًا واسعًا، بتصريح تلفزيوني، حمل إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أن يتراجع ويعتذر إلا أن ذلك لم يكن كافيا حيث تم إعفائه من منصبه مساء الأحد جراء هذا التصريح.
وتعد الإطاحة بالزند من منصبه هي الثانية لوزير عدل مصري بسبب تصريحاته، إذ سبقه خلفه محفوظ صابر، الذي استقال بسبب تصريح له قال فيه إن أبناء عمال النظافة لا يصلحون لتولي منصب القضاء.
وكان صابر قد قال في تصريحات تلفزيونية "إن ابن عامل النظافة لن يصبح قاضيًا، لأن القاضي لابد أن يكون قد نشأ في وسط مناسب لهذا العمل"، ليلقي ذلك ردود أفعال واسعة وغضبا شديدا، قبل أن يعتذر عنها مقرا بأنها كانت بأنها "زلة لسان".
وعلى إثر تلك الأزمة تقدم صابر باستقالته في 11 مايو/أيار من العام الماضي، ليخلفه الزند الذي كان رئيس نادي القضاة.
أما الزند فقد جاء تصريحه، خلال لقاء مع الإعلامي حمدي رزق، على قناة "صدى البلد"، وتحدث فيه رزق للزند قائًلا إن الدستور يمنع حبس الصحفيين، فرد عليه الأخير: إنه "لم يدخل في خصومة مع الصحفيين إلا بعد الخوض في أهل بيته"، معتبرًا أن "السجون خلقت من أجل هؤلاء"، في إشارة للصحفيين.
وشدد على أنه "لن يتنازل ضد من أخطأ في أهل بيته .. حتى لو النبي هحبسه"، ليفجر موجة غضب واسعة.
وحذر الأزهر الشريف، في بيان شديد، من التعريض بمقام النبوة الكريم في الأحاديث الإعلامية العامة صونًا للمقام النبوي الشريف -صلى الله عليه وسلم- من أن تلحق به إساءة حتى لو كانت غير مقصودة.
وأضاف الأزهر: "المسلم الحق هو الذي يمتلئ قلبه بحبِّ النبي الكريم وباحترامه وإجلاله، وهذا الحب يعصمه من الزلل في جنابه الكريم"، في إشارة لتصريحات الزند.
وسارع وزير العدل المصري المقال إلى الاعتذار، وقال إن العبارة جاءت "من قبيل سقط اللسان"، مشيرًا إلى أن "الدين منح مساحة واسعة لمن يخطئ عن غير عمد".
وأضاف "الزند"، في تصريحات تلفزيونية: "تقديري وحبي لسيدي المصطفى، لست أنا الذي يرمى بهذا، الجملة لم تكن مقصودة لا متنًا ولا معنى، بعتذر عنها ومكانش ينفع أقول الكلام ده".
ولم تكن تلك هي المرة الأولى، التي يثير فيها الزند غضبًا واسعًا، في الشارع المصري بتصريحات التي "يظلم" بها نفسه أكثر من غيره.
يوابة "العين " الإخبارية ترصد أكثر 7 تصريحات للزند أثارت الجدل والغضب معًا.
** نحن هنا على أرض هذا الوطن أسياد وغيرنا هم العبيد.
** اللي هيحرق صورة قاضي هيتحرق قلبه وذاكرته وخياله من على أرض مصر.
** السيسي ضرب أوباما بالقفا النهاردة، ومن كتر ما السيسى ضرب أوباما على قفاه مبقاش عنده قفا.
** تعيين أبناء القضاة سنة بسنة ولن تكون قوة في مصر تستطيع أن توقف هذا الزحف المقدس إلى قضائها.
** من يهاجم أبناء القضاة هم الحاقدون والكارهون ممن يرفض تعيينهم، وسيخيب آمالهم، وسيظل تعيين أبناء القضاة.
** المصري لو مش معاه يقدر يعيش بـ2 أو 3 جنيهات في اليوم.
من جابنه قال الدكتور أحمد فخري، استشارى علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، لبوابة "العين" الإخبارية، إن تصريحات المستشار "الزند " في الغالب تتسم بالتوازن، إلا أن هناك بعض المواقف التي تجعله لا يتمالك أعصابه، وطالبه بأن يتحلى بالثبات الانفعالي، وكذلك الحال بالنسبة لكل الشخصيات العامة والمسؤولين بالدولة؛ لأنهم فى وضع المسؤولية بحكم مناصبهم.
وأشار فخرى إلى أن الشعب المصري بطبيعته غيور على دينه بشكل كبير، فهناك عقيدة راسخة لدى المصريين، وهى "عدم المساس بالدين والرسل" ، وبالتالي فإن أي شخص يطلق تصريح يحمل أي إساءة للدين فسيواجه بعداوة فطرية من المصريين.
وأضاف أن شخصية "الزند" مرتبة، لكنه سريع الانفعال، وهو ما ظهر على بعض تصريحاته التي أغضبت الكثيرين.