إسرائيل تصعد "حرب تكميم الأفواه" ضد صحفيي فلسطين

فى تصعيد لحرب تكميم الأفواه التي تخوضها إسرائيل ضد المنابر الإعلامية الفلسطينية، وبالتزامن مع اعتقال إعلاميين فلسطينيين اليوم
في تصعيد لحرب تكميم الأفواه التي تخوضها إسرائيل ضد المنابر الإعلامية الفلسطينية، وبالتزامن مع اعتقال إعلاميين فلسطينيين اليوم، هددت المخابرات الإسرائيلية الصحفيين العاملين في قناة "فلسطين اليوم" بأنهم عرضة للاعتقال إذا واصلوا العمل معها، بعد يومين من إغلاق مكتبها بالضفة واعتقال 3 من طاقمها هناك.
وقال مدير القناة نافذ أبوحسنة لبوابة "العين" إن القوات الإسرائيلية تشن حربا مفتوحة على الإعلام الفلسطيني، وتركز هذه الأيام على قناته، لافتا إلى أن أحدث الاعتداءات جرت هذا اليوم من خلال اتصالات هاتفية تلقاها مراسلو القناة في الضفة وغزة من مخابرات الاحتلال تطالبهم بالتوقف عن العمل أو مواجهة الاعتقال.
وداهمت قوات الاحتلال فجر الجمعة الماضية مكتب قناة "فلسطين اليوم" الموالية لحركة الجهاد الإسلامي في مدينة البيرة، وسط الضفة، وصادرت معدات البث وكاميرات التصوير، واعتقلت مدير المكتب فاروق عليات واثنين من الصحفيين والفنيين المتعاونين معها.
روايتنا لن تحجب
وأكد أبوحسنة أنه إلى جانب الاعتقالات الأخيرة، جرى هذا اليوم اعتقال الصحفي إبراهيم جرادات أحد العاملين بالقناة على حاجز بير نبالا، وهو في طريقه لمنزله بالقدس، ورأى مدير القناة المقيم في العاصمة اللبنانية بيروت؛ حيث يقع المقر الرئيس للقناة، إن الاستهداف الإسرائيلي يسعى لحجب الرواية الفلسطينية التي باتت تحرج إسرائيل أمام العالم.
وأكد أن قناته ستواصل العمل رغم المعيقات الإسرائيلية، قائلاً: "لن نتخلى عن واجبنا هذه رسالتنا وسنؤديها، ومطلبنا للعالم أن يوقف هذا التغول الإسرائيلي".
20 صحفيا رهن الاعتقال
وقبل حوالي شهرين، اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي في القناة مجاهدي السعدي، فيما جرى اليوم اعتقال أسير محرر يعمل مقدم برامج في إذاعة محلية في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وهو ما يرفع عدد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية إلى 20 شخصًا، فيما ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الاحتلال اعتقل 150 ناشطًا فلسطينيًّا بسبب منشورات مساندة للانتفاضة على فيس بوك.
إعلان حرب
واعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية الهجمة الإسرائيلية ضد الصحافيين ووسائل الإعلام الفلسطينية بمثابة إعلان حرب ضد الصحفيين.
وقالت الوزارة في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة منه إن "هذا الإرهاب يقف خلفه حكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يستدعي تدخلا عاجلًا من مجلس الأمن الدولي، الذي أصدر قرار "2222" في مايو/أيار الماضي لحماية الصحافيين، إضافة إلى ضغط كبير من الاتحاد الدولي للصحافيين، ووزراء الإعلام في منظمة المؤتمر الإسلامي لحماية مؤسساتنا الإعلامية والعاملين فيها قبل فوات الأوان".
وشددت على أن "اعتقال مقدم برنامج الأسرى في راديو بيت لحم 2000، ورئيس جمعية الأسرى المحررين محمد حميدة فجر اليوم، والموظف بقناة فلسطين اليوم إبراهيم جرادات، وما سبقه من اعتقال فريق "فلسطين اليوم"، واستهداف مكاتب القناة وإغلاقها بقرار عسكري "اسرائيلي" مبيت، واعتقال الصحافي سامي الساعي في طولكرم، يأتي في سياق التحريض المتصاعد بحق الإعلام الفلسطيني، الذي يقوده رئيس قوات الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه.
وقفة تضامنية
ونظم طلاب الصحافة والإعلام في الجامعة العربية الأمريكية في جنين، شمال الضفة الغربية، وقفة تضامنية مع قناة فلسطين اليوم، بعد اعتداء قوات الاحتلال عليها واعتقال عدد من موظفيها.
ورفع المشاركون خلال الوقفة لافتات تضامنية مع القناة، مطالبين بالإفراج الفوري عن الموظفين والحق بالحرية الكاملة للصحافة الفلسطينية.
aXA6IDMuMTM4LjEwNS4zNCA=
جزيرة ام اند امز